اتّحاد طنجة يتهاوَى في مُنحدرِ الانتكاساتِ .. هل يُسدِّدُ الفريق ضريبة الاستغناء عن ادريس المرابط؟ - البطولة
Elbotola Logo
اتّحاد طنجة يتهاوَى في مُنحدرِ الانتكاساتِ .. هل يُسدِّدُ الفريق ضريبة الاستغناء عن ادريس المرابط؟

اتحاد طنجة

اتّحاد طنجة يتهاوَى في مُنحدرِ الانتكاساتِ .. هل يُسدِّدُ الفريق ضريبة الاستغناء عن ادريس المرابط؟

أيوب رفيق (البطولة)
12 مارس 2020على الساعة18:28

يعجز نادي عن مُغادرة نفق التّعثُّرات الذي ظل عالقاً فيه منذ بداية الموسم الكروي الجاري، حيث يُراكم "فارس البوغاز" الانتكاسات تلو الأخرى بصورةٍ تُثبت فُقدانه البوصلة على المستطيل الأخضر، كما في تدبير شؤونه الإدارية، وما يرتبط بإبرام الصَّفقات والتعاقد مع الأطقم الفنية.


الفريق الذي تُوِّج بلقب "" موسم 2017 / 2018 انحدر في خطٍّ تنازلي في الموسم الموالي الذي أنهاه خامساً ضمن "الدوري المحلي"، وأُقصي فيه من الدور الثاني لمسابقة "" على يد شبيبة الساورة الجزائري، في الوقت الذي كان فيه أنصار الـ"IRT" يطمحون إلى مشاركة قارية مُشرِّفة.


ويبدو أن النادي الذي يرأسه عبد الحميد أبرشان يُسدِّد ضريبة الاستعجال في التخلي عن صانع التتويج المحلي، المدرب ادريس المرابط، الذي تم الاستغناء عنه في أول الموسم، رغم أنه لم ينهزم في المباريات الثلاثة الأولى في المنافسة، حاصداً ثلاث نقاط منها، قبل أن يتجرَّع الفريق هزيمته الأولى مباشرةً عقب تسريح مدربه على يد الدفاع الحسني الجديدي بهدف نظيف.


وأخذ أحد ممثليْ الجهة الشمالية ضمن "البطولة الاحترافية" ينخرط في مسلسل تغيير جِلد طاقمه الفني، بتعويض المرابط بالتونسي أحمد العجلاني ثم التعاقد مع عبد الرحيم طاليب بصفة مدير تقني ومَهَام مدرب، قبل أن يُنصِّب النادي قبل بداية الموسم الحالي الجزائري نبيل نغيز الذي لم يُعمِّر طويلاً.


واستمر اتحاد طنجة في الوفاء إلى عادة تغيير المدربين بضم هشام الدميعي خلفاً لنغيز، ليفشل الأول بمعية النادي في تحقيق النتائج المرجوة ويُوضع تحت مقصلة الإقالة، ويتم تعويضه قبل حواليْ شهريْن بالإسباني بيدرو بنعلي.


مقاربة تسييرية أفْرغت الفريق من مُقوِّماته


ظلَّت السياسة التدبيرية للمكتب المسير لـ"فارس البوغاز" متعارضة مع ما يتطلبه الاستقرار البشري والفني، إذ دأب النادي على انتداب عدد مهم من اللاعبين في كل ميركاتو، لتبلغ حصيلة الوافدين عشرات الأسماء في الموسميْن الأخيريْن فقط؛ وهو ما ألقى بتأثير سلبي على مردود وأداء الكتيبة الطنجاوية.


وعلى ضوء "اللا استقرار" الذي يشوب العارضة الفنية، بدا الفريق في الموسميْن الماضييْن دون "هوية" ولا مقومات تُظهر "عافيته" واتِّجاهه في المنحى الصحيح، وقد كلَّفه ذلك إهدار فرصة التألق في مسابقة "" هذا الموسم، إثر إقصائه من الدور التمهيدي للمنافسة.


ويملك رِفاق اللاعب سفيان المودن 15 نقطة فقط، مُحتلين المركز ما قبل الأخير في سلم ترتيب الدوري المحلي، وذلك بواقع ثلاثة انتصارات وست تعادلات ثم 11 هزيمة، آخرها على يد ، اليوم الخميس، على أرضية ملعب "ابن بطوطة"، بهدفيْن نظيفيْن.


ويُؤاخِذُ أنصار الاتحاد المنهجية التي يُسيِّر بها المسؤولون شؤون النادي والتخبط الذي يعيشونه في قراراتهم، بشكلٍ أفْقَدَ الفريق هويته وأفرغه من صِفاته ومقوماته، مما يضع المكتب المسير للنادي يرزح تحت وطأة الضغوطات والانتقادات والمطالب بإعادة السفينة "الطنجاوية" إلى مسارها الصحيح.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة