أرشيف
"التفريط في التقدُّم" يلازم الجيش الملكي .. "العساكر" يفشلون في تحصين فوزهم في آخر ثلاثة مباريات
عجز فريق الجيش الملكي عن الفوز في المباراة الثالثة توالياً، إثر سقوطه بهدفيْن لهدف أمام الفتح الرياضي، اليوم السبت، على أرضية "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله"، لحساب الجولة الـ20 من "البطولة الاحترافية"، في مقابلةٍ غابت عنها الجماهير وأُجريت بدونها تفعيلا للإجراءات المتخذة لمنع تفشي وباء "كورونا".
الكتيبة العسكرية التي عُلِّقت عليها آمال عريضة من طرف أنصارها للعودة إلى منصات التتويج في الموسم الحالي أخفقت في الفوز أمام الفريق الرباطي، وفرّطت في التقدُّم الذي حظيت به مع بداية المواجهة بفضل الهدف الذي أحرزه المهاجم محمد فكري في الدقيقة الـ11' من زمن الشوط الأول.
وتجرَّع الجيش من "كأس" إهدار التقدُّم في المقابلات الثلاث الأخيرة؛ إذ كان متفوقاً على أولمبيك أسفي طيلة خمسين دقيقة قبل أن يُعدِّل "القرش المسفيوي" النتيجة في الدقيقة الـ84'، وانطبق ذات السيناريو في مباراة سريع وادي زم التي كان فيها "الزعيم" فائزاً بثنائية نظيفة ثم رضخ لضغوطات أصحاب الأرض والجمهور لتؤول المواجهة إلى التعادل.
وسجَّل العديدون مؤاخذات على الإطار الوطني، عبد الرحيم طاليب، والمنهجية التي يُدبِّرُ بها لحظات تقدُّمه في المباريات، مُعتبرين أن مدرب الدفاع الحسني الجديدي سابقاً يُغالي ويُبالغ في التراجع إلى الخلف كلما أحرز فريقه هدفاً، تاركاً الفرصة للخصوم للضغط والنزول بكل ثقلهم الهجومي للعودة في النتيجة.
وبدا أن الفريق العسكري قد تأثَّر في لقاء الفتح بغياب مهاجمه الإيفواري جوزيف كنادو غيدي، لتراكم الإنذارات في رصيده؛ وهو الذي يُشكِّل قوة ضاربة داخل المجموعة بإحرازه تسعة أهداف لحدود الآن، شاغلاً المركز الثاني في قائمة هدافي المنافسة المحلية.
وتراجع الجيش الملكي إلى المركز الخامس في سلم ترتيب "البطولة الاحترافية" بعد الهزيمة التي مُني بها أمام الفتح، ليتجمد رصيده عند النقطة الـ30، في الوقت الذي كان بإمكانه الحصول على مرتبة أفضل حسب العديدين لو استثمر اللحظات التي كان متقدماً فيها بالأهداف في اللقاءات الأخيرة.