قراءة خاصة/ السلامي قاد المباراة بمثالية.. الزنيتي رجل اللقاء ومواجهة الزمالك تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى! - El botola - البطولة

مصدر الصورة: الرجاء الرياضي

قراءة خاصة/ السلامي قاد المباراة بمثالية.. الزنيتي رجل اللقاء ومواجهة الزمالك تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى!

محمد زايد ( البطولة )
07 مارس 2020على الساعة15:35

السلامي قاد المباراة بالطريقة التي يجب أن تُقاد في ظروف مثل هذه، أمام فريق قوي على المستويين الفني والتكتيكي، ومعزز بتفاصيل أخرى تساعده دائما على "إرهاب" المنافسين وزرع الشك في إمكانياتهم، بسلوك مشروعة وأكثرها غير مشروعة.


المغامرة بفتح اللعب في لقاء شبيه بهذا، يعتبر تهورا أكثر مما قد نعتبره شجاعة، كانت "الفكرة الأولى" لدى السلامي ناجحة، باللعب على الدفاع المتأخر والتركيز على الهجمة المضادة، بالإعتماد على مهارتيْ متولي والحافيزي، ولا مركزية راحيمي، وقوة مالونغو البدنية، وهو ما وضع الرجاء في مناسبتين أمام المرمى، قبل أن يفوت على نفسه فرصة التقدم وتسهيل مأموريته نسبيا في أولى دقائق المباراة.


دخول مازيمبي في المباراة مع مرور الدقائق، غيّب دور الحافيظي، و سهل مأمورية المدافيعين مع مالونغو، وحد بشكل كبير من خطورة متولي، فيما تحولت لا مركزية الرحيمي من نقطة إيجابية في الهجمة المضادة، إلى عشوائية في التمركز، ونقطة سلبية على المستوى الهجومي، إذ كان عكس ذلك دفاعيا، وساند نغا في الثلث الأخير للأخضر في أكثر من مناسبة.


دخول أحداد مكان الحافيظي، كان أمرا متوقعا، للتركيز على الجانب الدفاعي أكثر، مع تحولات هجومية أسرع دائما، وهو ما نجح فيه الفريق في آخر دقائق المباراة، بعد صعود لاعبي مازيمبي لنصف ملعب الرجاء بحثا عن الهدف الثاني.


نقطة التحول في المباراة والتي قد نتفق معها جميعا، هي صد الزنيتي "رجل المباراة" لركلة جزاء موليكا، والتي عززت ثقة الأخضر في إمكانياته والعكس عند لاعبي مازيمبي، الذين دخلوا في مرحلة الشك، وهذا يحسب للاعبين سواء الذين ظلوا محافظين على تركيزهم وثباتهم التاكتيكي وهدوئهم في مواجهة مازيمبي وظروفه التي يصنعها كما قلنا المشروعة وغير المشروعة.


الرّجاء في مواجهة تاريخية أمام الزمالك، مواجهة خاصة جدا لفريقين مجتهدين وقدما مستويات كبيرة هذا الموسم، مباراة يعود فيها كارتيرون "الطيب الذّكر" لبيته السابق، وكذا أوناجم وبنشرقي لملعب ومنافس "شقيق" يحملون رفقته ذكريات كبيرة، بل حتى أنها مواجهة من نوع خاص كذلك لأحداد ضد فريقه المصري، ولن نستغرب إن خرج مرتضى منصور بتصريح "مفاجئ" يخص هذا الموقف، كما تعودنا دائما.


الكرة المغربية مع موسمٍ سيعتبر الأفضل على ميتوى الأندية في التاريخ، فريقين مغربيين في نصف نهائي العصبة "بعد تأهل الوداد اليوم إن شاء الله" ، وفريقين مغربيين في نصف نهائي الكونفدرالية، ولما لا فريقين مغربيين في نهائي عصبة الأبطال، بما أن نصف نهائي الكونفدرالية وفي حال تأهل الحسنية وبركان غدا الأحد كذلك إن شاء الله، سيعرف تواجههما معا في المربع الذهبي، لما لا، كل شيء وارد؟


للتواصل مع صاحب المقال: m.zaid@elbotola.com

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة