لجان الجامعة و"تأخرها" في إصدار القرارات "المصيرية".. هل من سبيل لصد باب التأويلات والتساؤلات؟ - El botola - البطولة

لجان الجامعة و"تأخرها" في إصدار القرارات "المصيرية".. هل من سبيل لصد باب التأويلات والتساؤلات؟

أمين لمنور ( البطولة )
23 فبراير 2020على الساعة21:55

تكمن قوة أي اتحاد كروي في العالم، في قوة لجانه التي تسند لها مهمة اتخاذ القرارات المصيرية، و الحسم في المشاكل التي تواجهها البطولات المنظوية تحت لواء الاتحاد.


تابعنا مؤخرا كيف أن اللجنة المؤقتة لتسيير الشأن الكروي المصري، سارعت إلى إصدار عقوباتها في حق فريقي الأهلي و الزمالك، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة السوبر.


و رغم نوعية العقوبات التي أصدرها الاتحاد المصري في حق قطبي القاهرة، و ما تلاها من احتجاجات، إلا أن ما يحسب للمسؤولين المصريين هو جرأتهم في الاجتماع و الإسراع في اتخاذ هذه القرارات.


ما قام به الاتحاد المصري ينطبق أيضا على الجامعة التونسية لكرة القدم، التي تابعنا في العديد من المناسبات كيف تتفاعل لجانها مع الأحداث التي ترافق الدوري المحلي، و آخرها ما وقع بين مدرب الترجي الرياضي التونسي معين الشعباني و أحد لاعبي النادي الأفريقي.


و لعل السؤال الذي يطرحه نفسه بقوة، هو لماذا تختفي لجان ، عندما يتعين الأمر بتدخلها واتخاذ قرارات مصيرية، خاصة لجنة النزاعات، لجنة الأخلاقيات، و لجنة الاستئناف؟


ما حدث في مباراة الجيش الملكي و الرجاء الرياضي، من إسراع في اتخاذ القرارات سواء العقوبات أو رفعها، يفتح باب التأويلات على مصرعيها في مثل هذه المواقف الشائكة.


و تبقى مباراة و في ، من أبرز الاختبارات التي فشلت فيها لجنة النزاعات لحد الآن، إذ أن الفريقان لازالا و إلى حدود هذه اللحظة يجهلان مصير نقاط هذه المواجهة التي لم تجر في توقيتها المحدد، رغم مرور أزيد من شهر و نصف.


و يجرنا الحديث هنا أيضا على لجنة الإستئناف، و "الإستئناف" الذي تقدم به في وقت سابق نادي ، حول القرار الذي أصدرته اللجنة المركزية للتأديب، باعتبار فريقه الأول منهزما بالقلم خلال المواجهة التي جمعته ، عقب اعتراض هذا الأخير على إشراك الفريق الريفي للاعب عثمان بناي، إذ لازال شباب الريف الحسيمي ينتظر الحسم في استئنافه للقرار، علما أن المباراة انتهت بالتعادل هدفين لمثلهما، و هو ما يجعل الظفر بنقطة للفريق الريفي ذي قيمة، خاصة وأنه يصارع من أجل تفادي الانحدار لأقسام الهواة، و كذا المغرب الفاسي الذي ينافس بقوة على بطاقة الصعود للقسم الأول.


و يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة دائما في زمن الإحتراف؛ ماهو دور هذه اللجان، إذا كانت هناك العديد من المواضيع الشائكة التي لازالت مطروحة على طاولتها دون الحسم فيها؟ وما سبب هذا التأخير في الإعلان عن قراراتها النهائية؟ وهل من سبيل لصد باب التأويلات والتساؤلات داخل منظومتنا الكروية عامة؟

أخبار ذات صلة