حوار | هشام الدكيك لـ"البطولة": "انسحاب جنوب أفريقيا والموريشيس حافزٌ إضافي لنا لإسعاد المغاربة" - البطولة
Elbotola Logo
حوار | هشام الدكيك لـ"البطولة": "انسحاب جنوب أفريقيا والموريشيس حافزٌ إضافي لنا لإسعاد المغاربة"

هشام الدكيك

حوار | هشام الدكيك لـ"البطولة": "انسحاب جنوب أفريقيا والموريشيس حافزٌ إضافي لنا لإسعاد المغاربة"

حاوره: أيوب رفيق (البطولة)
01 فبراير 2020على الساعة23:35

اعتبر هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، أن ما شهدته النسخة الحالية من "كأس أمم أفريقيا 2020" المُقامة بالعيون من انسحاب منتخبيْ جنوب أفريقيا والموريشيس هو بمثابة حافز إضافي للنخبة الوطنية لبلوغ ما تصبو إليه في المسابقة، لافتاً إلى أن مهمة الحفاظ عن اللقب ليست بالهينة والسهلة.


وأوضح الإطار الوطني الذي يُشرف على "أسود القاعة" منذ عدة سنوات، في حوارٍ أجرته معه "البطولة"، أن المنتخب المغربي يملك تركيبة بشرية تتشكَّل معظمها من لاعبين شباب ليسوا ذات خبرة عالية، مُؤكداً أنه يحاول الاشتغال على الجانب الذهني لتحرير لاعبيهم وتجهيزهم للرهانات التي يخوضونها في المحفل القاري الجاري حالياً.


وفي ما يلي حوار "البطولة" مع الناخب الوطني، هشام الدكيك:







"البطولة": كيف تُقيمُّون أول مبارتيْن للمنتخب الوطني في "كأس أفريقيا 2020" بالعيون وتأهله بعد جولتيْن إلى المربع الذهبي؟


ه.د: التأهل لم يأتِ بسهولة، لأن مباراة ليبيا كانت صعبة، المنتخب الليبي توج بكأس أفريقيا سابقاً وخاض نهائيات كأس العالم، وهو بلدٌ يصب كافة آماله على هذه الرياضة التي تُعتبر الأولى بالنسبة له ضمن قائمة اهتمامه، فضلاً عن توفره على إطار إسباني مُجرَّب، لكننا نجحنا حمداً لله في الخروج بسلام من المباراة. أما اللقاء الثاني فقد واجهنا منتخب غينيا الاستوائية الذي كان ينظر إلى المواجهة بشكل مصيري بعد انتصاره في المباراة الأولى. عانينا عدة مشاكل أمام هذا المنتخب الذي اعتمد دفاع المنطقة في الـ15 دقيقة الأولى، لكن بفضل التحضير الجيد والاستعداد القبلي استطعنا إدارة هذه التحديات بالشكل الأمثل. أود أن أُضيف أن هذه النتائج (يقصد فوز المغرب بنتيجة عريضة على غينيا الاستوائية بـ8 مُقابل 1) في رياضة كرة القدم داخل القاعة تظل عادية ولا تعكس قوة فريق على آخر. لقد كنا نسعى إلى حصد التأهل في المباراة الثانية بغض النظر عن انسحاب منتخب الموريشيس من عدمه.


"البطولة": ماذا يعني بالنسبة لكم التوقيع على مستويات جيدة وكسب أول مقابلتيْن بنتيجتيْن عريضتيْن أمام ليبيا وغينيا الاستوائية؟


ه.د: بالنسبة لنا، قمنا بخطوة واحدة فقط وهي العبور إلى المربع الذهبي، ولا شيء أُنجز لحدود الآن، ذلك أننا لازلنا بعيدين عن أهدافنا، ننتظر حالياً المنتخب الذي سنقابله في نصف النهائي، هناك منتخبات جيدة مثل مصر وأنغولا والموزمبيق القادرة على العودة، كافة المنتخبات تؤدي بحرص وتركيز وتعتمد دفاع المنطقة الذي يُصعِّب مأمورية الخصوم، أما نحن فنخوض كل مقابلة على حدة بتركيبة بشرية ليست ذات خبرة عالية، لكننا نطمح إلى حصد التأهل لكأس العالم ثم مناقشة هدف التتويج باللقب القاري.


"البطولة": ينخرط المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة في سلسلة من النتائج الإيجابية منذ سنوات كُلِّلت بالفوز بالنسخة الماضية من كأس أفريقيا والمشاركة في كأس العالم، ما السِّرُ وراء ذلك؟


ه.د: السر هو العمل والعمل، ينبغي أن تتوفَّر الرؤية والتصور، بالإضافة إلى الاستقرار الفني الذي يصب في صالحنا، حيث ظل الطاقم الفني في منصبه لعدة سنوات، يجب التحضير لهذه المناسبات قبل مدة زمنية كافية، لذلك لا مناص من امتلاك استراتيجية بعيدة المدى، وكذلك الانتصار إلى المصلحة العامة إذا أراد المرء البصم على النتائج التي يصبو إليها. لقد اعتمدت هذه الوصفة التي ذكرت في مقاربة اشتغالي، وأتمنى أن تبتسم إلينا النتائج في آخر المطاف. لا يجب أن ننسى كذلك المنتخب المصري الذي يشتغل بدوره في صمت منذ سنة 2015، إذ حافظ على طاقمه منذ ذلك الحين، أمل أن نُنصف ونكافأ في آخر المطاف على عملنا.



"البطولة": أنتم مُقبلون على مرحلة نصف النهائي في رحلة الدِّفاع عن لقبكم، كيف تنظرون إلى هذه المُهمة؟


ه.د: المهمة صعبة للغاية، هناك ضغوطات مُلقاة على عاتق لاعبينا الشباب، لقد رأيتم كيف نبدأ المباريات والضغط بادٍ على اللاعبين، نحاول الاشتغال على الجانب الذهني في التداريب والاجتماعات وحتى أثناء المقابلات، لأننا نخوض المسابقة على أرضنا وأمام جماهيرنا والجميع ينتظر منا التتويج، كما أننا نتواجد في مدينة غالية على قلوبنا وتكتسي رمزية بالغة، لذلك سنعمل على تحويل هذا الضغط إلى وُقودٍ إيجابي ونقطة قوة في صراعنا داخل المنافسة.


"البطولة"": شهدت النسخة الحالية من "كأس أفريقيا" انسحاب كل من جنوب أفريقيا والموريشيس، كيف تعاطيتهم هذا المستجد، هل يمكن أن يؤثِّر سلباً على تركيز المجموعة أم سيُشكِّل حافزاً إضافياً لها؟


ه.د: لم نتأثر نهائياً بانسحاب منتخبيْ جزر الموريشيس وكذلك جنوب أفريقيا، كُنا سنتأثر لو انسحبت منتخبات رائدة في هذه الرياضة، لقد أحرزنا آخر نسخة من "كأس أمم أفريقيا" في جنوب أفريقيا، والمنتخب المُضيف شارك على أرضه وأمام جماهيره ولم يتأهل حتى إلى الدور الثاني، أما جزر الموريشيس فقد أُقصيت مبدئياً منذ المباراة الأولى بعد هزيمتها أمام غينيا الاستوائية، بل إنني أعتبر هذا المُعطى بمثابة حافز بالنسبة لنا لإسعاد جماهيرنا والشعب المغربي في منطقة لها رمزية للمغاربة برمتهم.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة