الراحل كوبي براينت رفقة ابنته جيانا
هل تسبب الضباب في حادث تحطم طائرة كوبي براينت؟
بدأت السلطات المحلية والفيدرالية في الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، محاولات كشف الغموض عن ملابسات حادث تحطم الطائرة الهليكوبتر الذي أودى بحياة أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت ونجلته جيانا، و7 أشخاص آخرين.
وتضع السلطات ضمن العوامل التي قد تكون أدت لوقوع الحادث الضباب الكثيف في المنطقة، حيث من المنتظر أن تقول كلمة الفصل في هذا الأمر خلال الأشهر المقبلة، حسبما أعلنت مصادر.
وكانت الطائرة، من طراز (سيكورسكي إس-76)، تعمل بشكل صحيح تماما حتى صباح الأحد قبل أن تصطدم بأحد المنحدرات في كالاباساس (كاليفورنيا) التي تبعد نحو 50 كلم غرب لوس أنجلوس.
وأجبرت الأحوال الجوية السيئة والضباب الكثيف الأحد في المنطقة، شرطة لوس أنجلوس على رفض استخدام مروحياتها الخاصة بعمليات المراقبة والإغاثة.
وأشار المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس، جوش روبيستين، في بيان "الأحول الجوية لا تتماشى مع أقل المعايير للسماح بالطيران. الضباب كثيف للغاية بشكل لا يسمح لطيارينا بالتحليق".
المشاهد الأخيرة في الرحلة
حصل قائد الطائرة الهليكوبتر على تصريح بالطيران تبعا لقواعد الطيران المرئية الخاصة، وذلك وفقا لمحادثة بينه وبين برج مراقبة المرور الجوي، وأحدثت صدى واسعا بين وسائل إعلام أمريكية عديدة.
وفي آخر لحظات المحادثة، طلب قائد الطائرة "متابعة الرحلة"، وهي الخدمة التي يتواصل بمقتضاها المراقبون بشكل دوري مع المروحية بسبب الأحول الجوية السيئة، قبل أن ينقطع الاتصال فيما بعد.
"من الصعب أن ينجو أحد من حادث مثل هذا"
قال شاهد عيان على الحادث ويدعى جيري كوشاريان في تصريحات لصحيفة لوس أنجلوس تايمز اليومية إن الطائرة كانت تحلق "على ارتفاع منخفض غير معتاد" وقت الاصطدام، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث انفجار قوي و"كرة هائلة من النيران".
وأكد "كان يبدو أن هناك مشكلة، والطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض للغاية. شاهدتها تسقط، ولكن كان من الصعب تمييز الأمر بسبب الضباب الكثيف. من الصعب أن ينجو أحد من حادث مثل هذا".
ضحايا الحادث
لم يسفر الحادث عن مصرع أسطورة السلة فقط، ولكن أيضا ابنته جيانا (13 عاما) و7 آخرين كانوا برفقتهما داخل الطائرة.
جهات عديدة تتولى التحقيقات
تتولى حاليا العديد من الجهات التحقيق لكشف ملابسات الحادث أبرزها إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل، بالإضافة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وشرطة لوس أنجلوس، بالتعاون مع الشركة المصنعة للطائرة.