مدرب برشلونة الجديد كيكي سيتيين
أبرز الملاحظات عن المباراة الأولى لسيتين مع برشلونة
ترك المدرب الجديد لـبرشلونة، كيكي سيتين، بصمة جيدة في أول مباراة له مع الفريق أمام غرناطة، والتي انتهت بفوز البلوجرانا بهدف نظيف حمل توقيع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليحافظ على صدارة الليجا بفارق الأهداف عن غريمه ريال مدريد.
وراهن سيتين على طريقة اللعب المعتمدة على الاستحواذ والتمرير السريع، ما نتج عنه الكثير من الفرص لهز الشباك، لكن المباراة انتهت بهدف وحيد، وفيها اعتمد المدرب أيضا على الناشئين في تنفيذ أفكاره.
1- سيتين بتشكيلة مشابهة لفالفيردي:
اعتمد سيتيين في مباراته الأولى كمدرب لبرشلونة على تشكيلة كان سيعتمدها في الأغلب المدرب السابق، إرنستو فالفيردي، حال استمراره مع الفريق.
ورغم انتقاده له في التمرين، دفع سيتين بالتشيلي أرتورو فيدال، الذي قدم مباراة جيدة من حيث الأداء، لكن الاعتماد عليه أساسيا، مثله مثل إيفان راكيتيتش، يعود في الأساس إلى غياب فرينكي دي يونج لعقوبة الإيقاف، ولأن البرازيلي آرثر ميلو كان عائدا من الإصابة، لكن المفاجأة الأبرز كانت الدفع بصامويل أومتيتي في مركز قلب الدفاع لأنه كان بعيدا عن أفضل مستوياته.
2- ريكي بويج واللاعبون الناشئون:
كان يتحتم على سيتين إزاء غياب كل من عثمان ديمبيلي ولويس سواريز للإصابة أن يعتمد على المهاجم الناشيء أنسو فاتي (17 عاما) كأساسي، حيث لاحت الفرصة مجددا للاعب الشاب للظهور في مباراة للبرسا، والتي تألق فيها وأهدر عددا من الفرص، لكنها ساعدته على مواصلة التطور كأحد النجوم الصاعدين.
ولم يكن أنسو فاتي هو رهان سيتين فقط، فقد اعتمد أيضا على ريكي بويج، الذي ساهم في تسجيل هدف الفوز بأقدام "البرغوث"، وكذلك دفع بكارليس بيريز قبل نهاية اللقاء بنحو عشر دقائق، وفي المجمل اعتمد سيتين خلال المباراة على 8 لاعبين ترعرعوا في أكاديمية البرسا.
3- الاستحواذ والتمرير:
أنهى سيتين انطلاقاته السيئة مع الأندية السابقة التي قادها من حيث النتائج، ليقود برشلونة لأرقام رائعة في مباراته الاولى أمام غرناطة والتي رغم الفوز بها بهدف وحيد إلا أنها شهدت سيطرة كبيرة من أصحاب الأرض على الكرة حيث بلغت نسبة الاستحواذ 83% بإجمالي ألف و5 تمريرات، ما يعني أن فريق برشلونة كان يحاول تمرير الكرة بسرعة بين أقدام لاعبيه لاختراق دفاعات الضيوف، حتى جاء هدف الخلاص من ميسي قبل النهاية بربع الساعة.
4- فلسفة كرويف:
نفذ سيتين ما سبق وتعهد به، حول تطبيق مفهوم كرة القدم لديه والمستلهمة من الأسطورة الراحل يوهان كرويف، مع الفريق من المران الأول، وهو ما ظهر على طريقة لعب البرسا أمام غرناطة واستحواذه على الكرة، يضاف إليه الضغط المتقدم للدفاع لدى تحضير الزائر للهجمة، ما أدى إلى فشل لاعبي غرناطة في الكثير من الاحيان في التقدم بالكرة وفقدانهم لها في أكثر من مناسبة.
وعاد المركز رقم "4" ليكون هو العامود الأساسي لأسلوب سيتين "على طريقة كرويف"، وهو ما ظهر في اعتماد الفريق على متوسط ميدانه سرجيو بوسكيتس، الذي قدّم واحدة من أفضل لياليه الكروية.
5- ميسي المنقذ:
لم يخطئ النجم المتوج بجائزتي الكرة والحذاء الذهبيين والهداف الحالي لليجا أمام مرمى غرناطة وعاد مجددا ليكون هو المنقذ وصاحب هدف الفوز.
ميسي كان أيضا هو المحرك والعقل المفكر للبرسا، اللاعب الذي يصنع الفارق والذي يبحث عنه الجميع.
بالأمس افتتح أهدافه بمساهمة من ريكي بويج، الذي لم يتوان عقب نزوله من التواصل مع نجوم الفريق.