مانشستر سيتي كاد يُغير تاريخ كرة القدم بسبب عرض "غير مقصود" لضم ميسي من برشلونة

كشف المدير التنفيذي الأسبق لنادي مانشستر سيتي "جاري كوك"، أنه أقدم عام 2008 نتيجة سوء تفاهم مع مُلاك الفريق الإنجليزي، على تقديم عرضًا لإدارة نادي برشلونة من أجل التعاقد مع "ليونيل ميسي".

وترجع القصة إلى سوء تفاهم حدث بين مالك السكاي بلوز السابق "ثاكسين شيناواترا" وساعده الأيمن "بيروج بيمبونجسانت" من جهة، وبين جاري كوك ومساعده "بول ألدريج" من جهة أخرى، وقد أخبر مدير السيتي السابق صحيفة "ذا أتليتك" بتفاصيل العرض "الاعتباري" الذي كاد يغير تاريخ كرة القدم.

وتحدث كوك للصحيفة قائلاً "كان بيروج وقتها غاضبًا من العمل خلال تلك الفترة، وخلال إحدى المكالمات الهاتفية أخذ يصرخ لبول في الهاتف ويقول الأمر يزداد فوضى -It's getting very messy- الوضع فوضوي للغاية -It's so messy- .. نحن سمعنا هذا الأمر وبسبب اختلاف اللكنات وسوء التفاهم في اللغة أعتقدنا أنه يخبرنا بالتعاقد مع ميسي".

ونتيجة هذا الاعتقاد تقدمت إدارة مان سيتي بالفعل في 2008 بعرض رسمي إلى البلاوجرانا، قيمته 80 مليون يورو من أجل التعاقد مع النجم الأرجنتيني، وهو ما أدى إلى مُراسلة إدارة برشلونة لإدارة السيتي وإدارة البريميرليج، من أجل التأكد من حقيقة هذا العرض.

حينها كان عرض مانشستر سيتي "قياسياً" ويتجاوز القيمة التي دفعتها إدارة ريال مدريد، من أجل التعاقد مع "زين الدين زيدان" قادمًا من يوفنتوس، بقيمة وصلت إلى 75 مليون يورو، مما سيجعل ليو أغلى صفقة عبر تاريخ كرة القدم.

وأضاف كوك في حواره قائلاً "تحدث معي بول وقال لي ماذا يحدث هنا؟! هذا جنون .. ولكن دعنا نقدم العرض ونرى ما سيحدث".

وواصل حديثه "هذا العرض تسبب في الكثير من الجدل .. لدرجة أن ديف ريتشاردز -رئيس رابطة البريميرليج-  هاتفني وأخبرني ماذا تفعلون؟ هل عرضتم 70 مليون جنيه استرليني من أجل ميسي؟ هل أنت مجنون؟".

وفي نهاية حديثه اعترف "جاري كوك" أن إدارة برشلونة أخذت العرض حينها على محمل الجد، وبالفعل بدأت المُباحثات والمفاوضات للتعرف على نية التعاقد مع ميسي بهذا الرقم، ولكن في النهاية تراجع السيتي عن كل شيء.