الميركاتو بالمغرب .. يُراهن عليه المدربون لسد الخصاص وتُطالب به الجماهير لتقوية الفريق

أيوب رفيق (البطولة)

يُشكِّل الميركاتو الشتوي الذي افْتُتِح في المغرب يوم الجمعة المنصرم (20 دجنبر) فرصةً للأندية كي تُرمِّمَ صفوفها وتُعزِّز تركيبتها البشرية، آملاً منها في الإقبال على الشطر الثاني من الموسم بنفسٍ ودِماءٍ جديدة وعِتادٍ  قوي قصد الاستجابة إلى التحدِّيات والاستحقاقات التي تنتظرها سواءً على الصعيد المحلي أو الخارجي. 

وتُراهن فعاليات الكرة المغربية من جماهير ومسؤولين ومدربين على فترة الانتقالات الجارية من أجل إغلاق صفقات تعود بالآثر الإيجابي على الفريق، وترفع من درجة قوته ومنسوب جاهزيته، بعد أن تكون قد وقفت على نِقاط الضعف التي تشكوها أنديتها في القسم الأول من الموسم. 

ومن المُنتظر أن يرتفع إيقاع الصَّفقات في فترة الانتقالات الرَّاهنة مع تعاقب الأيام، حيث باشرت سلفاً مجموعة من الأندية تحركاتها ومناوراتها وبدأت في فتح قنوات الاتصال مع الفاعلين في منظومة الميركاتو، حتى تَغْنِم "أجود" ما يُمكن من الأسماء المطروحة في سوق الانتقالات. 

المدربون: "سنستثمر الميركاتو لتجاوز الاختلالات"

أجمع المُدربون المشتغلون في "البطولة الاحترافية" على حتمية دخول الميركاتو الشتوي واستغلاله في إبرام مجموعة من الانتدابات، وذلك بغية تدارك نقاط الضعف التي تشكوها أنديتهم، والاهتداء إلى التوازن الذي يبحثون عنه على مستوى التركيبة البشرية.

وفي هذا الصَّدد، قال عزيز العامري، المدير الفني لنادي رجاء بني ملال: "نحن في حاجة إلى التعاقد مع عدة لاعبين في الخطوط الثلاثة، يتميزون بالتنافسية ويتحلون بالقدرة على تقديم الإضافة مباشرةً للفريق حتى نحقق ذاك التوازن الذي نبحث عنه على أرضية الملعب". 

وتبنَّى هشام الدميعي، مدرب اتحاد طنجة، ذات المُقاربة بشأن المرحلة الحالية، بقوله: "الوضعية مُقلقة وصعبة وحرجة، نتمنى استغلال فترة الميركاتو الشتوي من أجل إبرام انتدابات وتعزيز تركيبتنا البشرية بأسماء جديدة، وذلك حتى لا يظل لدينا أي عُذر كطاقم تقني أمام الجمهور ولا المسؤولين". 

من جانبه، أقرَّ عبد الرحيم طاليب، مدرب الجيش الملكي، بأن فريقه يتَّجه صوب الاستعانة بالميركاتو لانتداب لاعبين جدد خاصة على صعيد الخط الأمامي، في ظل ما يعيشه هذا المركز من ركود وصعوبة في ترجمة الفرص المُتاحة للفريق إلى أهداف. 

صوت الجماهير يتوحَّد خلف الانتدابات 

في الوقت الذي اعترف فيه العديد من المدربين بحاجتهم إلى استثمار الميركاتو في تدعيم عِتادهم البشري، ترى جماهير مجموعة من الأندية أن هذه الخطوة جوهرية بل بديهية ولا مناص منها، في إطار التعاطي والتفاعل مع التطورات التي تعيشها فرقها. 

ولعلَّ أنصار نادييْ الرجاء والوداد الرياضييْن الأكثر مُطالبةً بضم لاعبين جدد في هذه الفترة، من أجل مُضاعفة قوة فريقيْهِما، فضلاً عن جماهير أندية أخرى على غرار اتحاد طنجة والجيش والملكي، رغم أن هذا الأخير أبرم أكثر من 17 صفقة في الصيف الفارط وغيَّر جِلد تركيبته البشرية. 

هذا وتُشدِّد جماهير معظم الأندية المُزاولة في "البطولة الاحترافية" على ضرورة وحتمية مُناقشة الميركاتو الجاري بالتوقيع لأسماء جديدة، حتى أن المشجعين بدأوا في اقتراح لاعبين ومُطالبة المسيرين بانتداب وجوه بعينها. 

ويظلَّ أنصار الفرق التي لم تبصم على شطر أول جيد من الموسم الأكثر إلحاحاً في مطلب التعاقد مع اللاعبين وتدعيم التركيبة البشرية بخدماتهم، في سبيل التوقيع على نتائج أفضل بكثير في الشطر الثاني من الموسم الكروي الحالي.