إيقاف سيلفا مباراة واحدة بسبب التغريدة "العنصرية" إلى مندي وتغريمه 50 ألف جنيه إسترليني!

عاقب الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، البرتغالي برناندو سيلفا لاعب مانشستر سيتي، بإيقافه مباراة واحدة وتغريمه 50 ألف جنيه إسترليني (64 ألف دولار)، بعد إدانته بسوء السلوك على خلفية تغريدة عبر "تويتر"، موجهة الى زميله الفرنسي بنجامان مندي، اعتُبِرت ذات طبيعة عنصرية رغم تأكيد الطرفين أنها كانت على سبيل المزاح.

ونشر الدولي البرتغالي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، في شتنبر الماضي، صورة مندي عندما كان طفلا، إلى جانب صورة كاريكاتورية لشخصية ذات بشرة سوداء، تمثل العلامة التجارية لأحد صانعي الفول السوداني بالشوكولا.

وحذف سيلفا الصورة بعد نحو 46 دقيقة، إلا أنها أثارت انتقادات واسعة على خلفية اتهامه بالعنصرية تجاه زميله.

ولم يعقد الاتحاد أي جلسة استماع بعدما أقر سيلفا بالذنب، وبأن البعض قد يشعرون بالإهانة بسبب "الدلالات التاريخية للشخصية الكرتونية".

وقبل الاتحاد الإنكليزي حجة اللاعب البالغ من العمر 25 عاما، بأنه كان ينوي المزاح مع صديقه المقرب، لكن عاقبه لأن الرسالة كانت عامة. وأشار تقرير صادر عن لجنة الاتحاد، إلى أن اللاعب لم يكن ينوي أن تكون التغريدة مهينة أو عنصرية بأي شكل من الأشكال، معتبرا أنه "من الواضح أن التغريدة لم تكن سوى دعابة بين صديقين مقربين، لكن رغم ذلك، فإنها لم تكن عبارة عن تواصل خاص بين صديقين".

وأضاف: "كان المنشور على منصة وسائل تواصل اجتماعي، متاحة لحوالى 600 ألف من متابعي لاعب كرة قدم محترف يحظى باحترام كبير".

ويعد سيلفا من أبرز لاعبي في سيتي هذا الموسم، حيث سجل خمسة أهداف خلال 11 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي، وهو سيغيب عن مباراة صعبة على أرض فريقه مع تشيلسي في 23 نونبر، ضمن المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز.

وتراجع سيتي بطل الموسمين الماضيين بعد الخسارة أمام ليفربول المتصدر 1-3 الى المركز الرابع في الترتيب، وبات يبتعد بفارق تسع نقاط عن الـ "ريدز"، وبفارق نقطة واحدة خلف ليستر سيتي الثاني وتشلسي الثالث.

ولقي سيلفا أيضا دعم مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا الذي شدد على أنه ليس عنصريا، وأن ما كتبه كان عبارة عن "دعابة"، مشددا على أن "بنجامان هو بمثابة أخ لبرناردو، وبرناردو بمثابة أخ لبنجامان". بدوره أكد اللاعب الفرنسي أنه لم يشعر بإساءة جراء ما نشره زميله.

يذكر أن مندي وسيلفا زميلان منذ العام 2016، حيث أمضيا عاما سويا في فريق موناكو الفرنسي قبل انتقالهما إلى سيتي في العام التالي.