أولترا "شارك": "ملحمة مسفيوية تلك التي عشناها سويا لتسعين دقيقة أمام الترجي التونسي" - El botola - البطولة

أولترا "شارك": "ملحمة مسفيوية تلك التي عشناها سويا لتسعين دقيقة أمام الترجي التونسي"

ن . ج (البطولة)
04 نونبر 2019على الساعة20:58

أصدرت أولترا "شارك" المساندة لفريق تقريرا مفصلا، حول المباراة التي جمعت القرش المسفيوي بالترجي الرياضي التونسي، برسم ذهاب الدور ال16 من مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال.


و فيما يلي نص البلاغ:


انتصر تكتب تاريخك فالتاريخ لا يكتبه إلا المنتصرون ، و الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها ، فهو تراث الأمة وكنزها ، و هو مقياس عظمتها في بابي الحضارة والثقافة ، وهو ديوانها الذي تحتفظ فيه بذاكرتها ، وهو مغترف العبر و العظات لأحداثها ، وهو بيان لسيرة عظمائها ، وهو ماضيها الذي تستند إليه للسمو بحاضرها و الرقي بمستقبلها . فلمن يريد فهم حاضره فليدرس ماضيه ، و لمن يرى في حاضره حضارة فليشكر تاريخه .

هي ملحمة مسفيوية تلك التي عشناها سويا لتسعين دقيقة في مباراة الترجي التونسي بملعب المسيرة ، بحماسها و لهيبها ، بصخبها و سكوتها ، بحركتها و سكونها ، بجمال ابداعاتها و روعة لوحاتها ، لوحات تلخص تاريخ حاضرة المحيط و تجسد موروثها الفكري ، نموها التقافي و توهجها الحضاري الضارب عبر الزمن ... تيفو "القرش المسفيوي" ، كلمتين بالخط العريض كبطاقة تعريف عند بداية المباراة ، إحياء لذكرى كأس العرب 2005 ، و التي انطلقت منها هذه التسمية لتبقى راسخة في الأذهان و تنتشر على أوسع نطاق لتصبح لقبا من ألقاب الفريق و تمثل هوية للمسفيويين .

فخرا بالأصول و اعتزازا بمسقط الرأس العريق ، قامت مجموعة ألتراس الشارك برسائل مزجت فيها بين الحضارات التي تعاقبت و السنوات التي اكتسحت طول التاريخ و عرضه ، انطلاقا من "تيغالين" المدينة العائمة تحت قعر المحيط ، مرورا بجبل "إغود" الذي اكتشفت فيه بقايا عظمية صححت نظريات الباحثين و حولت عمر الجنس البشري إلى ثلاثمئة ألف سنة ، إلى رحلة "راع" ؛ المركبة التي انطلقت من آسفي و شقت المحيطات لآلاف الكيلوميترات و هي تحمل رجال من بلدان مختلفة ، في هدف نبيل مفاده إثبات أنه باستطاعة جنسيات مختلفة العيش مع بعضهم البعض في انسجام تام ماداموا يكافحون من أجل تحقيق هدف مشترك .... رسائل كان لا بد منها لرد الاعتبار و نفض الغبار عن هذا التراث الموري المسفيوي العريق الذي يستحق أن يستثمر فيه و أن يظهر للعالم بأجمعه فنحن كمجموعة نؤمن أنه لا مستقبل مزهر بدون استثمار فعال في ماضينا الغني .

عهد على أننا كنا و سنظل إلى الأبد أوفياء وراء هذا الكيان المتين ، كيان توطدت فيه أحبال الإخاء ، و علمنا معنى التضحية و الوفاء في الضراء قبل السراء .

استهدفت المجموعة أيضا الصحافة المغربية ، التي طالما كانت نقطة سوداء في تاريخ الفريق و المدينة و المجموعة ، و التي لا تساهم إلا في تضخيم الحوادث و تجريم الأبرياء و تسويق صور تخدش صورة المسفيويين لاغير ، فالكل يعلم أن الإعلام في بلادنا مجرد خدعة انعدم فيها الضمير المهني لهذه المهنة الشريفة و طغى عليها التحيز و الانحياز و الابتزاز و الانتهاز !!

(أوسخ كوميتي) ، عبارة اختتمنا بها المباراة ، و نسخنا للعالم الصورة الحقيقية للمكتب المسير للفريق ، المكتب الذي استغل مصائب قوم لتحقيق فوائده ، و أغرق أوفياء الفريق للتمادي في اختلاساته و صفقاته المشبوهة و تزوير الحسابات و التمثيل في الجمع العام ، و العديد من القضايا و التبعيات التي لحديثنا فيها بقية ، و لنا عودة في هذا الصدد ...

أخيرا و ليس آخرا ، باسم كافة قروش المجموعة و الجمهور ، نشكر اللاعبين على القتالية التي أبانوا عليها ، و نتمنى التوفيق لفريقنا الغالي في قادم المباريات سواء في البطولة الوطنية أو في منافسات كأس العرب ، و نضرب مع الجمهور المسفيوي موعدا يوم الأربعاء بتطوان لمساندة الغالية و الوقوف وراء اللاعبين .


جدير بالذكر أن مباراة ممثل الكرة الوطنية أمام الفريق التونسي كانت قد انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة.

أخبار ذات صلة