أولترا "شارك": "ملحمة مسفيوية تلك التي عشناها سويا لتسعين دقيقة أمام الترجي التونسي"
أصدرت أولترا "شارك" المساندة لفريق أولمبيك أسفي تقريرا مفصلا، حول المباراة التي جمعت القرش المسفيوي بالترجي الرياضي التونسي، برسم ذهاب الدور ال16 من مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
و فيما يلي نص البلاغ:
انتصر تكتب تاريخك فالتاريخ لا يكتبه إلا المنتصرون ، و الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها ، فهو تراث الأمة وكنزها ، و هو مقياس عظمتها في بابي الحضارة والثقافة ، وهو ديوانها الذي تحتفظ فيه بذاكرتها ، وهو مغترف العبر و العظات لأحداثها ، وهو بيان لسيرة عظمائها ، وهو ماضيها الذي تستند إليه للسمو بحاضرها و الرقي بمستقبلها . فلمن يريد فهم حاضره فليدرس ماضيه ، و لمن يرى في حاضره حضارة فليشكر تاريخه .
هي ملحمة مسفيوية تلك التي عشناها سويا لتسعين دقيقة في مباراة الترجي التونسي بملعب المسيرة ، بحماسها و لهيبها ، بصخبها و سكوتها ، بحركتها و سكونها ، بجمال ابداعاتها و روعة لوحاتها ، لوحات تلخص تاريخ حاضرة المحيط و تجسد موروثها الفكري ، نموها التقافي و توهجها الحضاري الضارب عبر الزمن ... تيفو "القرش المسفيوي" ، كلمتين بالخط العريض كبطاقة تعريف عند بداية المباراة ، إحياء لذكرى كأس العرب 2005 ، و التي انطلقت منها هذه التسمية لتبقى راسخة في الأذهان و تنتشر على أوسع نطاق لتصبح لقبا من ألقاب الفريق و تمثل هوية للمسفيويين .
فخرا بالأصول و اعتزازا بمسقط الرأس العريق ، قامت مجموعة ألتراس الشارك برسائل مزجت فيها بين الحضارات التي تعاقبت و السنوات التي اكتسحت طول التاريخ و عرضه ، انطلاقا من "تيغالين" المدينة العائمة تحت قعر المحيط ، مرورا بجبل "إغود" الذي اكتشفت فيه بقايا عظمية صححت نظريات الباحثين و حولت عمر الجنس البشري إلى ثلاثمئة ألف سنة ، إلى رحلة "راع" ؛ المركبة التي انطلقت من آسفي و شقت المحيطات لآلاف الكيلوميترات و هي تحمل رجال من بلدان مختلفة ، في هدف نبيل مفاده إثبات أنه باستطاعة جنسيات مختلفة العيش مع بعضهم البعض في انسجام تام ماداموا يكافحون من أجل تحقيق هدف مشترك .... رسائل كان لا بد منها لرد الاعتبار و نفض الغبار عن هذا التراث الموري المسفيوي العريق الذي يستحق أن يستثمر فيه و أن يظهر للعالم بأجمعه فنحن كمجموعة نؤمن أنه لا مستقبل مزهر بدون استثمار فعال في ماضينا الغني .
عهد على أننا كنا و سنظل إلى الأبد أوفياء وراء هذا الكيان المتين ، كيان توطدت فيه أحبال الإخاء ، و علمنا معنى التضحية و الوفاء في الضراء قبل السراء .
استهدفت المجموعة أيضا الصحافة المغربية ، التي طالما كانت نقطة سوداء في تاريخ الفريق و المدينة و المجموعة ، و التي لا تساهم إلا في تضخيم الحوادث و تجريم الأبرياء و تسويق صور تخدش صورة المسفيويين لاغير ، فالكل يعلم أن الإعلام في بلادنا مجرد خدعة انعدم فيها الضمير المهني لهذه المهنة الشريفة و طغى عليها التحيز و الانحياز و الابتزاز و الانتهاز !!
(أوسخ كوميتي) ، عبارة اختتمنا بها المباراة ، و نسخنا للعالم الصورة الحقيقية للمكتب المسير للفريق ، المكتب الذي استغل مصائب قوم لتحقيق فوائده ، و أغرق أوفياء الفريق للتمادي في اختلاساته و صفقاته المشبوهة و تزوير الحسابات و التمثيل في الجمع العام ، و العديد من القضايا و التبعيات التي لحديثنا فيها بقية ، و لنا عودة في هذا الصدد ...
أخيرا و ليس آخرا ، باسم كافة قروش المجموعة و الجمهور ، نشكر اللاعبين على القتالية التي أبانوا عليها ، و نتمنى التوفيق لفريقنا الغالي في قادم المباريات سواء في البطولة الوطنية أو في منافسات كأس العرب ، و نضرب مع الجمهور المسفيوي موعدا يوم الأربعاء بتطوان لمساندة الغالية و الوقوف وراء اللاعبين .
جدير بالذكر أن مباراة ممثل الكرة الوطنية أمام الفريق التونسي كانت قد انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة.