"ديربي البيضاء" .. نِزالٌ بأوراق مكشوفةٍ بين خصميْن يعرفان بعضهما عن ظَهْرِ قلبٍ

أيوب رفيق (البطولة)

بدأ العدُّ العكسي لانطلاق مواجهة "الديربي" بين الرجاء والوداد الرياضييْن، مساء اليوم السبت في تمام الساعة السابعة بالتوقيت المغربي (+1 غرينيتش)، على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس" بالبيضاء، برسم ذهاب ثمن نهائي مسابقة "كأس محمد السادس للأندية الأبطال".

ومثلما ينتظر المُتابعون اللوحات التي سترسمها الجماهير في المدرجات، ينتظرون كذلك إبداعات اللاعبين على المستطيل الأخضر، والطبق الكروي الذي سيُقدِّمونه للمشاهدين، في مباراةٍ تحمل صبغة دولية وتجذب إليها أنظار الملايين من المُهتمين والأنصار. 

ويخوض الفريق الأخضر هذا اللقاء بغيابيْن فقط؛ ويتعلق الأمر بالموقوف محمود بنحليب والمُصاب عبد الإله الحافيظي؛ وهو ما يجعل أمام المدرب الفرنسي، باتريس كارتيرون مجموعة من الخيارات المُتاحة أمامه خاصة في خطَّيْ الوسط والهجوم. 

وفي الوقت الذي من المُرجَّح أن يعتمد كارتيرون على الزنيتي في حراسة المرمى والرباعي بانون وبوطيب ونغا ثم الورفلي في الدفاع، ثمة بعض التكهنات بشأن هوية ممثلي خط الوسط في اللقاء، خاصة أن الفريق يتوفَّر على كل من نغوما والعرجون والشاكير والوردي ومتولي، في حين أن مالانغو وأحداد ورحيمي يعتبرون من بين المرشحين الأوفر حظاً لحيازة الرسمية. 

أمام الكتيبة الحمراء، فستُناقش هذه المباراة دون خدمات خمسة لاعبين من صفوفها، وهم صلاح الدين السعيدي ووليد الكرتي وأيمن الحسوني بداعي الإصابة، بالإضافة إلى الثنائي محمد الناهيري وعبد اللطيف نصير بسبب الإيقاف. 

ومن المُرتقب أن يدخل رِجال المدرب الصربي، زوران مانولوفيتش في حراسة المرمى برضى التكناوتي والدفاع بكل من العملود وغادارين وداري وكومارا، ثم النقاش وجبران وتيغزوي في خط الوسط، بينما سيُشكِّل الهجوم الكعبي والحداد ومترجي. 

وفي هذا الصَّدد، قال الدولي المغربي السابق، عبد الواحد الشمامي، إن "هذه المقابلة تكتسب طابع خاص يُميِّزها عن باقي المباريات التي مضت، ذلك أنها تندرج في مسابقة خارجية"، مؤكداً أن "اللقاء سيكون قوياً بين الطرفيْن وسيُلعب على جزئيات بسيطة".

ذات المتحدث، أضاف في تصريحه لـ"البطولة"، بالقول: "المباراة لن تكون مغايرة من الناحية التكتيكية والتقنية عن اللقاءات السابقة، لكن على مستوى الاهتمام والأضواء والمتابعة ستكون ضمن الأكبر في تاريخ "الديربي"، بالنظر إلى قيمة والفريقين والمنافسة التي يُصارعان عليها". 

واعتبر الشمامي أن الفريقيْن يَعرفان بعضهما البعض جيداً، والمدربان يُدركان تفاصيل كثيرة عن الخصم، لافتاً إلى أن المواجهة ستُجرى بأوراق مكشوفة بين الجانبيْن، مُبدياً أمله في أن يرسم هذا اللقاء صورة مُشرقة عن الكرة المغربية ويُصدِّر سمعة جيدة للأجانب عن الكرة داخل أرض الوطن.