
"بطولة المؤجلات" انطلقت بدون "فار" وتحكيم "مُتهم" بعد كل جولة..فمتى الاحتراف؟
منصف عدي (البطولة)
يبدو أن الموسم الجاري من البطولة الإحترافية، يعزز مقولة "الِّلي بْغا يحتارف العَام طْوِيلْ"، في ظل استمرار "مسلسلات" دامت لسنوات، ومن الواضح تواصلها إلى أجل غير مسمى.
مسلسلات تتنوع حلقاتها، بين تحكيم "هَشّ"، ومؤجلات يطغى عددها على المباريات الملعوبة، في ظل برمجة "عشوائية" تبرر وضعيتها، بالتزام الأندية بالمشاركات القارية، و منتخب محلي ربما أصبحت قيمته تفوق المنتخب الأول، في ظل التعبئة الإعلامية التي سبقت ودياته الأخيرة، ومواجهة الجزائر، في تصفيات بطولة "غير معترف بها".
وفي حديثنا الدائم حول البطولة، لا بد لنا من العودة لما قبل البداية، و بالتحديد فترة الوعود المختلطة بالتهديدات، من خلال كلام فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأخير الذي اقسم بعدم انطلاق الدوري دون تحول الأندية لشركات، والواقع يعكس غير ذلك بعد أن تطلب البعض فترة أطول لاتخاذ قرار نهائي، وذلك بعد إنطلاق المسابقة بأسابيع.
و الوعد الثاني هو تطوير الجانب التحكيمي محليا، في ظل "السمعة" السلبية، التي لازمته لسنوات، وذلك من خلال تفعيل تقنية "الفار".
"لا بطولة بدون فار"، هي العبارة التي خطفت الأنظار، و كان منتظرا أن ترى التقنية النور في أولى الجولات، قبل أن تنطلق البطولة بدونها، ليتم طرح العديد من التساؤلات حول مصداقية "وعود" الجامعة، و التي يتم صرف مبالغ "مُهولة" عليها، من أجل تطوير الكرة الوطنية من مختلف جوانبها.
و اختبأت الجامعة من "موضوع الفار"، بتخصيص دورات تكوينية للحكام في "تقنية الفيديو"، وتأجيل تفعيلها إلى السنة الماضية.
و حديثنا عن "تقنية الفيديو"، يربطنا بتحكيم وطني أصبحت شكاياته و قضاياه، تفوق "إيسكوبار"، بعد أن أصبحت العادة، إصدار أحد الأندية بلاغا تحتج من خلاله على الحكام بعد كل جولة، لكن ما يميز الموسم الحالي، هو تردد "الجامعة" في الكشف عن الأسباب التي تدفعها لفتح تحقيق حول التحكيم، و الدليل خروجها ببلاغين حول مباراة شباب المحمدية و الوداد الفاسي، في ظل نفي رئيس الأخير احتجاجه على التحكيم "كما جاء في البلاغ الأول" لـ"جامعة لقجع"، ليتم إصدار الثاني الذي أكدت من خلاله أن السبب هو ردود الأفعال التي كانت ما بعد المباراة، مما خدش "مصداقية" المؤسسة ككل".
ولم تكتفي الجامعة بالتردد و التراجع، بل أبدعت في أكثر من مناسبة في "عدم الإهتمام" بإحتجاجات بعض الأندية، و التي أصدرت بلاغات استنكارية حول التحكيم، مما يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة عمل لجانها.
و يبقى العنوان الابرز حاليا، هو تمسك الجامعة بتحويل الأندية لشركات، فهل ستنجح بعد قرارها "الغير مسبوق"، أم سنعيش مسلسلا جديدا بحلقات لانهاية لها؟