باتريس بوميل
باتريس بوميل .. عبئٌ بالملايين يُثقِل كاهل جامعة الكرة
أيوب رفيق (البطولة)
يبدو أن الفرنسي باتريس بوميل، مدرب المنتخب الأولمبي، لازال عالقاً في حسابات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمثابة عبئٍ لم تَهْتَدِ بشأنه إلى أي حلٍّ لحدود الآن، في ظل غياب أي دور له في الاستراتيجية الجديدة التي رسمها المدير التقني الجديد، الويلزي أوشن روبيرتس، وفقاً لما أورده هذا الأخير.
وبعد أن أُقصي منتخب أقل من 23 سنة من التصفيات المؤهلة إلى "كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة" بقيادة بوميل، بات هذا الأخير في "عطالة" مؤدَّى عنها -لحد الساعة-، ما دام أن فك الارتباط به لم يتم رغم عدم اضطلاعه بأي دور في الوقت الراهن.
ومن المُرجَّح أن انفصال جامعة الكرة عن مدرب منتخب زامبيا سابقا سيُكلِّفها شرطاً جزائياً بقيمة مالية كبرى؛ وهو ما يجعله مُتقاعسة في مُعالجة هذا الإشكال، مع العلم أن العقد الذي يربط بين الطَّرفيْن يمتد إلى غاية سنة 2022.
ويُؤاخذ الكثيرون مسؤولي الجامعة على عدم إبرامهم تفاصيل عقدٍ على مقاس وقيمة بوميل، أثناء المفاوضات التي جمعت الجانبيْن بشأن تمديد العقد، بالموازاة مع تمديد عقد الناخب الوطني السابق، هيرفي رونار، مُعتبرين أن القائمين على الكرة الوطنية يُغدقون على "الأطر الأجنبية" ويُهمِّشون الأطر الوطنية.
وقَدِم الفرنسي البالغ من العمر 41 سنة إلى المغرب كمُساعد مدرب المنتخب الوطني الأول سنة 2016، قبل أن يتقلَّد مهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي الصيف الفارط، عقب رحيل رونار، ثم يفشل في كسب رهان التأهل إلى "كأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة".