محمود أحمد .. "قصة شاب مصري يعمل في الأنفيلد تهتف له جماهير ليفربول مع كل مباراة"
حصل شاب مصري يُقيم داخل إقليم الميرسيسايد الإنجليزي، وتحديدًا مدينة ليفربول، على شهرة واسعة داخل المدينة، نظرًا للتشابه الواضح بينه وبين نجم الريدز "محمد صلاح"، والذي سبب له الكثير من المواقف الطريفة خلال تجربة العيش في الأراضي الإنجليزية.
"محمود أحمد" هو شاب مصري في العام الأخير من عقده الثالث، سافر إلى إنجلترا في عام 2010 رفقة زوجته وطفلته ياسمين، وبدأ العمل كطباخ في مطعم لبناني شهير في شوارع ليفربول، ولكن حياته انقلبت رأسًا على عقب، عقب وصول مواطنه صلاح إلى صفوف بطل أوروبا، وتألقه بهذا الشكل اللافت، ليصبح بعد فترة قليلة معشوق جماهير "الكوب".
ويحكي الشاب الصعيدي، الذي تربى في محافظة "قنا"، عن تعرضه لمواقف طريفة عدة، نتيجة الشبه الموجود بينه وبين "محمد صلاح"، واعتقاد بعض المشجعين أنه بالفعل لاعبهم المشهور، لدرجة جعلتهم يتسابقون نحو أخذ الصور معه، والحصول على توقيعه.
وأخذت قصة شهرة محمود داخل مدينة ليفربول منحى آخر بداية من شهر مارس الماضي، بعدما حصل على وظيفة كمنظم للجماهير داخل ملعب الأنفيلد، وهو ما أتاح له التواجد على أرضية الميدان في كل مباريات الفريق الإنجليزي داخل قواعده.
وكانت أول مباراة ينظم فيها المدرجات أمام فريق توتنهام، وانتهت بفوز ليفربول بهدفين مقابل هدف، ولكنه صدم بردة فعل جماهير "الكوب"، الذي أخذت تغني له قبل بداية اللقاء، ذات الأغاني التي اعتادت أن تهتف بها لصلاح، وحتى حين قام بتنظيم المقاعد، رد عليه المشجعين بعبارت كـ "شكرًا لك مو" .. "لقطة رائعة مو"، وأصبح هذا الأمر عادة لا تنقطع مع كل مباراة يظهر فيها المصري عبر ممرات الأنفيلد.
واستهل الشاب المصري حوارًا صحفيًا لموقع "سبورت بايبل" بجملة طريفة قائل فيها "أنا وصلاح من بلد واحد مصر .. لدينا نفس الطول تقريبًا .. نعمل سويًا لصالح ليفربول، ولكن الفرق الوحيد هو الراتب".
ثم تطرق لقصته قائلاً "في المكان الذي أعمل به، الجميع حين يراني يعتقد أنني مو صلاح، والكل يطلب التقاط الصور، في البداية كنت سعيدًا بهذا الأمر، ولكن بعد ذلك وجدت أن البعض منهم يطلب مني الحديث عبر حسابات الانستجرام، حتى أصبح الأمر مُتعبًا بعض الشيء".
وعن أسعد لحظاته مع ليفربول، تحدث محمود قائلاً "العودة الشهيرة ضد برشلونة .. كانت لحظات من الجنون، أتذكر وقتها أنني كنت من المفترض أن أعود إلى مصر، ولكنني ألغيت الرحلة، أردت رؤية المباراة، لا أعلم لماذا؟ ولكنني كنت مؤمن بالعودة، وبالفعل حقق الفريق الانتصار، وبعد اللقاء قامت جماهير الأنفيلد كلها بتقبيلي .. قائلين شكرًا لك مو".
وسرد محمود موقفًا طريفًا آخر، حدث له حين كانت حافلة أبطال ليفربول تطوف شوارع المدينة عقب التتويج بلقب دوري الأبطال السادس عبر تاريخ الفريق الإنجليزي، وكان بطله حارس الفريق "أليسون بيكر"، الذي استطاع تمييز الشاب المصري وسط 700 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع بالقرب من الميلوول، وبالفعل قام أفضل حارس في العالم بنشر المقطع مع الفتى المصري عبر حسابه الشخصي على "انستجرام".