السعودية تتصدر المجموعة الرابعة.. ورونار يحقق فوزه الرسمي الأول مع "الأخضر"

اقتنص المنتخب السعودي، صدارة ترتيب المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم لكرة القدم المقررة في قطر عام 2022، وكأس الأمم الآسيوية التي ستقام في الصين عام 2023، بعدما حقق فوزا كبيرا (3-0) على ضيفه منتخب سنغافورة اليوم الخميس في الجولة الثالثة للمجموعة، التي شهدت أيضا فوزا كبيرا لمنتخب أوزبكستان (5-0) على ضيفه منتخب اليمن.

وارتفع رصيد منتخب السعودية إلى أربع نقاط من مباراتين في الصدارة، محققا انتصاره الأول في المجموعة، عقب تعادله مع نظيره اليمني (2-2) في الجولة الماضية، حيث تفوق بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب سنغافورة، المتساوي معه في نفس الرصيد من ثلاث مباريات.

واحتل منتخب أوزبكستان المركز الثالث بثلاث نقاط في المركز الثالث من مباراتين، بفارق الأهداف أمام منتخب فلسطين، صاحب المركز الرابع بنفس الرصيد من لقائين، وقبع المنتخب اليمني في مؤخرة الترتيب بنقطتين من ثلاث مباريات.

وكان المنتخب السعودي الطرف الأفضل في اللقاء، حيث كان بإمكانه إضافة المزيد من الأهداف، لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه خاصة في الشوط الأول، الذي شهد تصدي القائم والعارضة لأربع تسديدات من المنتخب الأخضر.

وافتتح عبدالفتاح عسيري التسجيل في الدقيقة 28، قبل أن يهدر عبدالله الحمدان ركلة جزاء في الدقيقة 43، لكنه سرعان ما نجح في تعويض إضاعته للركلة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 62.

وعاد عسيري لهز الشباك من جديد، مسجلا الهدف الثالث للمنتخب السعودي وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 68.

من جانبه، تلقى منتخب اليمن خسارة موجعة (0-5) أمام مضيفه منتخب أوزبكستان في وقت سابق اليوم.

وافتتح سانجار كوديركولوف التسجيل مبكرا لأوزبكستان في الدقيقة الثانية، قبل أن يضيف زميله إلدور شومورودوف الهدف الثاني في الدقيقة 33، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض (2-0).

وواصل المنتخب الأوزبكي فرض سيطرته خلال الشوط الثاني، حيث أضاف دجامشيد اسكنداروف وإسلوم توختاخوجاييف الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 53 و72، في حين تكفل إيجور سيرجييف بتسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 90.

وتشهد الجولة الرابعة التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم مواجهة بين المنتخب الفلسطيني وضيفه منتخب السعودية في لقاء عربي خالص، فيما يلتقي منتخب سنغافورة مع ضيفه الأوزبكي.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الثماني، إلى جانب أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني إلى نهائيات كأس آسيا 2023 والدور الثالث (الأخير) من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر.

بدأت مباراة منتخبي السعودية وسنغافورة بهجوم متوقع من جانب المنتخب السعودي، لتشهد الدقيقة 12 أول فرصة لأصحاب الأرض، حينما نفذ يحيى الشهري ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، لكن تسديدته علت العارضة بسنتيمترات.

وسدد هتان باهبري من على حدود المنطقة في الدقيقة 13، لكن الكرة اصطدمت في مدافعي منتخب سنغافورة لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء، قبل أن يعود نفس اللاعب ويسدد قذيفة مماثلة في الدقيقة 20 لكن الكرة لمست العارضة قبل أن تأخذ طريقها إلى خارج الملعب.

وواصل سوء الحظ ملازمته لباهبري، الذي أطلق تصويبة أخرى في الدقيقة 27 من على حدود المنطقة غير أن الكرة ارتدت من القائم الأيسر.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى افتتح عبدالفتاح عسيري التسجيل للمنتخب السعودي، بعدما تابع كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق عبدالإله المالكي ، ليسدد دون مضايقة من أحد واضعا الكرة داخل الشباك على يسار إيزوان ماهبود، حارس مرمى منتخب سنغافورة.

تخلى المنتخب السنغافوري عن حذره الدفاع، وبدأ مبادلة نظيره السعودي الهجمات بحثا عن هدف التعادل، لتشهد الدقيقة 31 فرصة محققة للضيوف، عندما وصلت الكرة إلى ياسير هانابي، الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه سدد برعونة، ليبعد محمد العويس، حارس مرمى السعودية، الذي خرج من مرماه لملاقاته، الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل.

وسدد هاريس هارون من خارج المنطقة في الدقيقة 35، أمسكها محمد العويس على مرتين.

حاول منتخب السعودية استغلال المساحات الخالية خلف دفاع منتخب سنغافورة من خلال الهجمات المرتدة السريعة، التي كاد من خلالها أن يعزز النتيجة بهدف آخر في الدقيقة 41، عندما سدد عبدالله الحمدان من داخل المنطقة تصويبة اصطدمت في القائم الأيسر مجددا.

وبعد دقيقتين فقط، حصل المنتخب السعودي على ركلة جزاء بعدما تعرض عبدالفتاح عسيري للإعاقة من صفوان باهارودين، لينفذ عبدالله الحمدان الركلة ولكنه أهدرها بعدما تصدى لها الحارس السنغافوري بنجاح.

وعاد سوء الحظ ليطارد المنتخب السعودي من جديد، بعدما تصدت العارضة لضربة رأس من عبدالله مادو في الدقيقة 45، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب السعودي بهدف نظيف.

خلت الدقائق الأولى للشوط الثاني من الفرص، فيما شهدت الدقيقة 53 التسديدة الأولى للمتخب السعودي عن طريق عبدالفتاح عسيري، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الحارس السنغافوري أمسك الكرة بثبات.

وجاءت الدقيقة 62 لتشهد الهدف الثاني لمنتخب السعودية عن طريق عبدالله الحمدان، الذي تابع تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى من خلال محمد البريك، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن حارس الضيوف أبعد الكرة لتتهيأ أمام الحمدان من جديد، ويضعها بسهولة في الشباك الخالية.

فرض المنتخب السعودي سيطرته المطلقة على مجريات المباراة، خاصة في ظل حالة الإحباط التي ضربت لاعبي المنتخب السنغافوري بعد الهدف الثاني.

وترجم أصحاب الأرض هيمنتهم على اللقاء، بعدما أحرز عسيري الهدف الثالث في الدقيقة 67، حيث تلقى الحمدان تمريرة أمامية من باهبري، ليمرر مباشرة كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى إلى عسيري، الذي سدد بكل هدوء، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة داخل الشباك على يسار الحارس.

وأضاع عبدالله الحمدان فرصة محققة في الدقيقة 74، عندما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس ولكنها لم تكن متقنة لتمر أعلى العارضة.

وأهدر عسيري فرصة تسجيل الهدف الرابع للسعودية وهدفه الشخصي الثالث في الدقيقة 80، عندما تلقى تمريرة انفرد على إثرها بالمرمى، ليراوغ الحارس، ولكنه وضع الكرة بغرابة شديدة في الشباك من الخارج، فيما أهدر باهبري فرصة أخرى مؤكدة في الدقيقة 81 من انفرد أيضا ولكن وضع الكرة باستهتار بجوار القائم الأيسر.

وكاد فراس البريكان أن يعزز النتيجة بهدف آخر في الدقيقة 87، عندما تلقى تمريرة عرضية أرضية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة في حراسة المدافعين، لكن الكرة اصطدمت في الحارس، لتصل إليه من جديد، ويسدد ضربة رأس غير متقنة مرت بجوار القائم الأيمن، فيما سدد الحمدان كرة أخرى من داخل المنطقة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ولكنها أخطأت المرمى، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق للمنتخب السعودي (3-0) على نظيره السنغافوري.