خاص "البطولة" تتوصل لحقيقة تحريف صوت السودان من صلاح لميسي
فاروق عصام (البطولة - القاهرة)
تسبب الاتحاد السوداني لكرة القدم خلال الأيام الماضية في بلبلة كبيرة، نتيجة اعتراضهم عن تحريف تصويت مدرب المنتخب السوداني "زدرافكو لوغاروشيتش" من اختيار المصري "محمد صلاح" كأفضل لاعب في العالم إلى "ليونيل ميسي" ضمن ترشيحات جائزة الفيفا لاختيار الأفضل في العالم لعام 2019.
وصدم المدرب الكرواتي متابعي كرة القدم حول العالم، حين اعترف أن الاتحاد الدولي قد غيّر تصويته في جائزة "The Best" من اختيار المصري "محمد صلاح" كأفضل لاعب في العالم، إلى الأرجنتيني "ليونيل ميسي".
ونشرت "الفيفا" قائمة تصويت قادة ومدربي المنتخبات على مستوى العالم، وكانت المفاجأة بغياب تصويت الاتحاد المصري، نتيجة عدم تطابق الشروط، وهو ما أدى إلى فتح تحقيقًا رسميًا بشأن الوقعة،وكشفت القائمة كذلك تحريف صوت دولة السودان.

وأصرت قناة "العربية" على أن هناك شبهة تزوير في الأمر، مستشهدة بتصريح نائب رئيس الاتحاد السوداني حول الوقعة، والذي أكد أن أصوات السودان ذهبت إلى صلاح وليس ميسي.
وحصد ليو الجائزة لعام 2019، للمرة الأولى في مسيرته، أما صلاح فغاب عن قائمة الثلاثي المرشح للفوز، بعدما حل رابعًا برصيد 26 نقطة.

وبحثت "البطولة" حول الوصول إلى الحقيقة، وبالفعل علمت من مصادر مطلعة داخل الاتحاد السوداني، أن الخطاب الذي وصل إلى الاتحاد الدولي من قبل الاتحاد السوداني، ذهب فيه التصويت لصالح ليو ميسي وليس صلاح، وأن المسؤول عن تحريف التصويت هو أحد الموظفين داخل الاتحاد السوداني.
وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن المدرب الكرواتي اختار صلاح بالفعل، ولكن اختياراته لم ترسل كما هي، وقام أحد الموظفين باختيار ميسي بدلاً من صلاح، بدون الرجوع للمسؤولين، مستغلاً أن الخطاب يرسل بنسخة إلكترونية يمكن التعديل فيها مع ثبوت التوقيع.

وعلمت "البطولة" أن هناك تحقيق رسمي تم فتحه داخل الاتحاد السوداني بشأن الوقعة، وأن التصريحات التي تخرج حاليًا، ما هي سوى محاولة للتعتيم عن الخطأ والهفوة، التي حدثت داخل الاتحاد السوداني نفسه، خاصة أن هناك علامات استفهام حول السبب وراء تزوير صوت المدرب الكرواتي.