مدرب برشلونة فالفيردي
فالفيردي يجد "التركيبة الناجحة" لخط وسط برشلونة
كان خط وسط ميدان برشلونة أول عوامل نجاح البلوجرانا خلال السنوات الماضية التي حقق فيها العديد من الألقاب، بل ويمكن القول إنه كان من أسلحة الماتادور لاروخا في فوزه بكأس العالم 2010، الذي لم يكن ممكناً آنذاك لولا دور نجومه على غرار تشافي هيرنانديز وآندريس إنييستا.
وبعد رحيل النجوم الكبار واعتزالهم حاول بطل الدوري الإسباني خلال السنوات القليلة الماضية تركيز جهوده على التعاقدات الكفيلة بتدعيم هذا المركز الحيوي بالنسبة لطريقة لعبه، فتعاقد مع البرازيلي آرثر ميلو ليتولى مهامه خلفاً للرسام إنييستا، والهولندي فرينكي دي يونج، مروراً بأسماء أخرى.
وحتى في مباراته الأخيرة مع مضيفه خيتافي التي فاز فيها البلوجرانا بهدفين حملا توقيع سواريز وجونيور فيربو، فقد كان دور لاعبي خط الوسط مهماً للغاية أيضاً في هذا الفوز.
ويبدو أن المدرب إرنستو فالفيردي يشعر بالارتياح رغم البداية السيئة للفريق هذا الموسم ولعنة الإصابات التي حرمته من خدمات أبرز نجومه، فقد وجد أخيراً أفضل ثلاثي في خط الوسط: آرثور ميلو- سيرجيو بوسكيتس - فرانكي دي يونج، إذ يقدم هذا الثلاثي مستوى كبيراً على المستطيل الأخضر.
وفي هذه المباراة بالتحديد أظهر آرثر أحد أفضل عروضه.
فوفقاً لموقع "هو سوكورد" للإحصائيات، فقد كان أفضل لاعبي المباراة محققاً 7.78 نقطة، وهي النتيجة الأعلى بين جميع اللاعبين في المباراة.
وبحسب إحصائية للموقع فقد لمس اللاعب البرازيلي الكرة 69 مرة، وسدد كرة على المرمى وقام بتمريرة حاسمة.
كما مرر الكرة إلى زملائه بنجاح في 89.9 % من تمريراته، إضافة إلى ذلك قام بخمس مراوغات ناجحة واُرتكبت ضده 8 أخطاء، أي أكثر من أي لاعب آخر في برشلونة بتلك المباراة.
وخلال المباراة نجح الدولي البرازيلي أيضاً في تمرير عرضيتين و5 تمريرات طويلة.
أما بالنسبة للوافد الهولندي الجديد فرينكي دي يونج الذي ما يزال في مرحلة التأقلم مع الفريق فقد كانت أرقامه أكثر تواضعاً مقارنة بأرقام زميله البرازيلي.
بيد أن مستواه في تلك المباراة، أدى لارتياح المدرب إرنستو فالفيردي، إذ لمس الكرة 52 مرة بدقة تمرير وصلت إلى 76 %، وقام بتمريرة حاسمة و3 تمريرات طويلة.
وعلى خلاف آرثر ركز اللاعب الهولندي الشاب على المهام الدفاعية، ونجح في حسم تدخليّن واعتراضيّن وأبعد كرة خطرة عن المرمى.
ويستقبل برشلونة على ملعبه "كامب نو" الأربعاء إنتر ميلان المتألق هذا الموسم في إيطاليا، باحثاً عن تعويض تعادله الافتتاحي سلبياً ضد بوروسيا دورتموند الألماني في أول مبارياته بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.