شباب المحمدية
شباب المحمدية .. زخمٌ إعلامي ووعود "وردية" ثم سقوط في أول اختبارٍ
أ.ر (البطولة)
لم تكن البداية التي وقَّع عليها فريق شباب المحمدية هذا الموسم مُتماشية مع سقف التطلعات التي رسمه النادي حول نفسه، عقب الهزيمة التي تعرَّض لها أمام المغرب التطواني، بهدف نظيف، ضمن دور الـ32 من منافسة "كأس العرش".
فريق مدينة "الزهور" الذي أُحدثت حوله ضجَّة إعلامية وحظي بمواكبة من طرف المُتابعين منذ الموسم الفارط، إثر استقدامه للمدرب الإيطالي ماركو سيموني، وتعاقده مع جملة من اللاعبين الجُدد، بدت تركيبته البشرية على المُستطيل الأخضر بأداء "عادي" لا يرقى لما كان مُنتظراً منها قبل بداية الموسم.
كما أن الوعود "الوردية" التي رفعها رئيس النادي، هشام أيت منا، مُتحدِّثاً عن فريق قادم بقوة ويحثُّ الطريق بخطى ثابتة نحو القمة ظهرت مثل "سرابٍ يتبخَّر"، بالنظر إلى العرض جد المتوسط الذي بصم عليه رجال المدرب الإيطالي في أول مباراة رسمية هذا الموسم أمام "الماط".
ولو أنه يبدو من المُبكِّر إطلاق الأحكام على شباب المحمدية بناءً على مردوده في مقابلة واحدة، غير أن المؤشرات التي قدَّمها الفريق لا تدعو إلى التفاؤل بمُستقبل مُشرق ينتظر النادي هذا الموسم في "القسم الوطني الثاني"، رغم اختلاف السياق بين منافسة "الكأس" و"الدوري".
وترسَّخت لدى المُتابع المغربي صورةً عن ممثل مدينة المحمدية كفريقٍ مُتراص الصفوف ومُذهل الأداء على أرضية الملعب، قياساً إلى ما أُثير حوله من مُتابعة واهتمام حاول رئيس النادي جذبه إليه، من خلال الخرجات الإعلامية التي كانت تُقدِّم مشهداً "وردياً" عن المُستقبل.
ولم ينجح الفريق في قض مضجع مرمى المغرب التطواني في مناسبات كثيرة، وكان عاجزاً عن تهديد حارس "الماط"، وهو ما أتاح لممثل "مدينة الحمامة البيضاء" مُناقشة أطوار المقابلة بدون هواجس دِفاعية، حسبما لمسه العديدون.
ومنذ صعوده إلى "القسم الوطني الثاني" مع متم الموسم المنصرم، ارتبط إسم النادي بمجموعة من اللاعبين المُمارسين في "البطولة الاحترافية"، على غرار زهير الواصلي وعصام الراقي، في مؤشرات اعتقد معها المتابعون أن شباب المحمدية سيكون جاهزاً في أول اختبار من الموسم الجديد، بالنظر إلى طموحاته وكذلك تعاقداته.