لماذا اعتبرت قرعة الدوري الأوروبي كابوسًا على مان يونايتد؟
تابعت جماهير نادي مانشستر يونايتد قرعة دور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي 2019-20، بعين مغلقة وأخرى مفتوحة، انتظارًا منها لمصير فريقهم خلال المنافسات التي تلعب يوم الخميس من الأسبوع الكروي الأوروبي.
ولم يرجع قلق جماهير اليونايتد وترقبهم لاشتياق لبطولة ثانية في أوروبا، أو لانتظار اللقاءات الأوروبية وبفارغ الصبر كما كان الحال مع لقاءات دوري الأبطال، ولكن كل واحد منهم كان يريد التعرف على كم المسافات التي سيقطعها الفريق للسفر خارج المملكة المتحدة هذا الموسم، وهل ستكون البطولة مجهدة على اللاعبين خلال منافساته المحلية وبطولة الدوري أم لا؟
وبالفعل حدث أسوأ سيناريو كان يتوقعه المتشائم منهم، بعدما سحبت ورقة مكتوب عليها "أساتانا" عقب ورقة اليونايتد، مما سيجبر الفريق وجماهيره على السفر مسافة 6000 ميل من أجل التنقل من مدينة مانشستر صوب العاصمة الكازاخستانية، والتي تقع بالقرب من الصين.
وبجانب المجهود الذي سيبذل أثناء السفر والعودة إلى كازاخستان، وقع الشياطين الحمر مع فريق مزعج آخر خارج الديار وهو نادي بارتيزان بيلجراد، المعروف بشغب جماهيره، ولا حاجة للتذكير أن أي مشجع أجنبي يرتحل إلى صربيا يضع حياته على المحك، وغالبًا سيتعرض لحالات عنف ومضايقة.
وبالحديث عن ثالث رحلات اليونايتد في دور المجموعات، فستكون صوب الملعب الذي تعرض لكارثة جوية منذ أسابيع قليلة، حين تسببت شدة الريح في انهيار مدرج بالكامل، مما جعل جماهير "ألكمار" الهولندي تشكر الله على عدم تزامن الحادثة المؤسفة مع موعد أي مباراة.
وفي الختام إذا تطرقنا إلى الفنيات، فجميع التوقعات تشير إلى تأهل اليونايتد متصدرًا لمجموعته في المنافسة القارية "المزعجة" لكل الكبار، وخلال تلك البطولة -التي يحمل الفريق الإنجليزي لقبها عام 2017- ليس مهمًا أن تنتصر فقط، بل يجب أن تخرج من المباريات بفوز بأقل مجهود، وهذا نظرًا لأنه ينتظرك منافسًا شرسًا يوم الأحد أو الاثنين في الدوري الإنجليزي يريد منك نقطة أو ثلاث.