جيريس يحلم بالنهاية السعيدة لمغامرته مع تونس - Elbotola - البطولة

مدرب المنتخب التونسي آلان جيريس

جيريس يحلم بالنهاية السعيدة لمغامرته مع تونس

رويترز
12 يوليوز 2019على الساعة22:51

كان آلان جيريس لاعبا ضمن خط وسط فرنسا اشتهر بلقب "المربع السحري" وقاد الفريق إلى بعض العروض التي لا تنسى خلال ثمانينات القرن الماضي، وبينها الفوز بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم.


وجاءت مسيرته التدريبية رائعة أيضا لكن ليست على المستوى المتوقع للاعب كبير مثله.


وفي آخر 15 عاما انتقل جيريس، مدرب الحالي البالغ عمره 66 عاما، بين أنحاء قارة أفريقيا حيث يشارك حاليا في خامس نهائيات .


ونجا جيريس خلال هذه الفترة من محاولة انقلاب، واحتاج لحماية الشرطة وعانى مما وصفه بالمطاردة.


لكن بعد كل ذلك وجد نفسه على مقربة من التتويج بلقب كبير بعد بلوغ تونس قبل نهائي البطولة لتواجه السنغال يوم الأحد المقبل في القاهرة.


وكان جيريس ضمن أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ فرنسا على الإطلاق إلى جوار لويس فرنانديز وجان تيجانا وميشيل بلاتيني.


ودائما تتذكره الجماهير بهدفه الرائع في مواجهة ألمانيا الغربية الملحمية في قبل نهائي كأس العالم 1982 في إسبانيا، واحتفاله بالهدف الذي بات محفورا في تاريخ البطولة.


وبدأت مسيرته التدريبية بفترتين مع تولوز حيث قاد الفريق للصعود لدوري الدرجة الأولى في المرتين. وبعدها قضى عامين مع منتخب جورجيا قبل أن يبدأ مغامراته الأفريقية.


حماية الشرطة

كانت الجابون محطته الأولى في أفريقيا حيث كان قريبا من الاستقالة بعد رد فعل غاضب من الجماهير عقب الخسارة أمام الكاميرون.


وقال حينها: "وجهت الجماهير غضبها نحوي. شعرت بعدم الأمان وتعرضنا للتهديد. الشرطة أمنت خروجنا من الإستاد وكنت الهدف الأول للجماهير".


وبعدها تم إقناعه بالبقاء وساهم في تأهل الجابون إلى نهائيات كأس الأمم 2010 بعد غياب دام 4 نسخ متتالية.


انقلاب

وبعدها بعامين قاد مالي لتحقيق المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية، لكن بعدها بوقت قصير وجد نفسه في باماكو بعد انقلاب عسكري، واختفى عن الأنظار عدة أيام قبل النجاح من الرحيل إلى فرنسا.


لكن شروط التعاقد هي التي دفعته للاستقالة وقال عن هذا الموقف: "سلبوا مني استقلاليتي. كان يتعين علي تسليم قائمة اللاعبين لاعتمادها، ولم يعد الفريق الطبي المعاون تحت إشرافي".


مطاردة

وعاد للمشاركة في كأس الأمم مع السنغال بعدها بثلاث سنوات لكن الخروج من دور المجموعات جعل جيريس يشعر بالمزيد من العنف لكن هذه المرة من وسائل الإعلام.


وقال: "تجاوزا حدود اللياقة والأدب. كان عنفا لفظيا وكان يمكن أن يصل إلى العنف البدني. كانوا (الصحفيون) يلقون بأنفسهم نحوي عقب نهاية المؤتمر الصحفي. كان ما يشبه المطاردة".


وعاد إلى تدريب مالي في 2017 لكن الفريق ودع البطولة من الدور الأول.


أداء باهت

ومع تونس خلال البطولة الحالية قدم فريقه عروضا باهتة حيث تعادل في مبارياته الثلاث في دور المجموعات قبل أن يتغلب على غانا بركلات الترجيح في دور الستة عشر بفضل حنكة جيريس.


وأشرك المدرب الفرنسي الحارس البديل فاروق بن مصطفى خلال ركلات الترجيح، ونجح في التصدي لإحدى المحاولات ليقود منتخب بلاده إلى دور الثمانية.


وأخيرا نجح الفريق في الفوز بمباراة خلال وقتها الأصلي بالانتصار 3-0 على مدغشقر أمس الخميس، وهي أول مرة يسجل فيها فريق يدربه جيريس بالبطولة القارية 3 أهداف في المباراة.


وقال جيريس: "الآن نحن في مرحلة بالبطولة انتظرتها تونس لسنوات طويلة. كان ذلك هدفنا والآن ينبغي أن نصل إلى أبعد ما يمكن. نريد أن ننهي هذه البطولة بأفضل صورة".

أخبار ذات صلة