درسٌ للاستخلاص .. المغاربة والجزائريون يُرمِّمان ما حاولت السياسة إفساده - البطولة
Elbotola Logo
درسٌ للاستخلاص .. المغاربة والجزائريون يُرمِّمان ما حاولت السياسة إفساده

مشجعتان مغربية وجزائرية

درسٌ للاستخلاص .. المغاربة والجزائريون يُرمِّمان ما حاولت السياسة إفساده

أيوب رفيق (البطولة)
27 يونيو 2019على الساعة17:57

أيوب رفيق (البطولة)

ما عجزت عنه السياسة أفلحت في تحقيقه الكرة؛ شعبان كسرا الحواجز "الدبلوماسية" وترفعا عن الحسابات الجانبية وتمسكا بالمشترك الثقافي واللغوي والتاريخي الذي يوحدهما، هكذا بدت الصورة بين و منذ انطلاق نهائيات "" بمصر.


كلما كان "" أو "" يتأهبون لخوض مباراة من مباريات الاستحقاق القاري، إلا وهبّت جماهيرهما لمساندة بعضها البعض، وأبدت متمنياتها لكي يكتسي الانتصار باللونين الأحمر والأخضر للبلديْن المغاربييْن.


ما يقدمه الشعبان لحدود الآن من تآزر ودعم يستحق أن يُستخلص منه العبر والدروس، إنه يثبت أن ما يجمع بين المغاربة والجزائريين أكثر مما يفرقهما، وأن نسف الخلافات السياسية القائمة بينهما إلى زوال عاجلا أم آجلاً من فرط القوة التي تفرضها الشعوب على أرض الواقع.


لم يتردد كل من المغاربة والجزائريين في حضور مقابلات بعضهما البعض في كأس أمم إفريقيا، حيث رايتيْ البلديْن تتجاوران في المدرجات، والحناجر تتلاحم كي تصدح "ديما مغرب" و"تحيا الجزائر"، بل هناك مبادرات طفت على سطح مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى توجه جماهير البلدين جنبا إلى جنبا إلى الملعب.


الحدود المغلقة بين الدولتيْن فتحتها رغبة الشعبيْن افتراضيا، وجعلتها "واقعا شكلياً" فقط لم يحل دون تقاربهما وانسجامهما في مصر. ما أظهره الأفراد المغاربة والجزائريون يبرز بالأساس تلك الصلة الوثيقة التي تربط بينهم، والتي تتحدى ما تحاول إفرازه السياسة من نفور وتعارض.


يدخل منتخبا "الأسود" و"الخضر" هذه المسابقة بحظوظ محترمة لحيازة لقب القارة السمراء، فالكتيبة المغربية تعيش على وقع الاستقرار منذ ثلاث سنوات مع الفرنسي هيرفي رونار بتركيبة بشرية شبه ثابتة تستند إلى العزم على معانقة الكأس في ال19 من شهر يوليوز المقبل.


أما المنتخب الجزائري فيملك لاعبين ذوي جودة عالية يلمعون في عدة دوريات أوروبية، ويدافعون عن قميصهم الوطني تحت إشراف المدرب الشاب جمال بلماضي الذي يبدو واعيا بما يقوم به، ومتقدا بالحماس و"الغرينتا" في سبيل حصد المجد مع رفاق رياض محرز.


إن الجماهير الحمراء والخضراء مدعوة بالسير على ذات المنوال، والاستمرار في تقديم الدروس المجانية ورسم صورة مشرقة عن علاقة البلديْن، علها تساهم مستقبلا في تجاوز سجالات سياسييها وتخطي الرهانات التي تعترض ترتيب هذه العلاقة والعودة بها إلى سابق عهدها

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة

"البطولة" تقدم برنامج "هنا القاهرة" وحلقة خاصة عن "طبق الكشري"


elbotola
elbotola
منذ 6 سنوات