علي يؤكد أن ملعب "ماراكانا" هو السبب في "غياب التركيز" عن لاعبي منتخب قطر
وصف المعز علي مهاجم منتخب قطر، وهداف كأس آسيا 2019، التعادل مع باراجواي 2-2 في الجولة الأولى من منافسات بطولة كوبا أمريكا، بالجيدة، رغم أنه وزملاءه كانوا يتمنون حصد النقاط الثلاث للمباراة.
وأوضح المعز، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في ريو دي جانيرو: "كنا قريبين من الانتصار بالفعل لولا سوء الحظ وغياب التركيز في الكثير من الفرص التي أتيحت لنا أمام المرمى".
وعن سبب غياب التركيز، قال: "هذه أول مباراة في البطولة، وكوبا أمريكا بطولة مختلفة تماما ونشارك فيها للمرة الأولى، بل إنها أول مشاركة لأي منتخب عربي في هذه البطولة، كما أن استاد ماراكانا العريق من الملاعب التي يحلم أي لاعب باللعب عليها، كل هذه الأمور كان لها تأثير على اللاعبين، حيث لم نكن قد اعتدنا بعد على الأجواء".
وأضاف: "الهدف المبكر مع صدمة البداية أربكنا كثيرا، وفي الوقت الذي بدأنا نحاول فيه استعادة الاتزان والعودة في المباراة، فوجئنا بالهدف الثاني الذي جاء على عكس مجريات اللقاء تماما، لكننا في الشوط الثاني بدأنا نلعب بدون أي ضغوط ونقدم مستوانا المعروف حتى سجلنا هدفين وكنا قريبين من تسجيل الهدف الثالث والفوز بالمباراة".
وكشف المعز عن طريقة تسجيل الهدف الأول لقطر بهذه الطريقة الجميلة قائلا: "بصراحة، لم أتوقع أن يأتي الهدف بهذه الطريقة، لكنني وجدت فرصة للتسديد وكنا متأخرين بهدفين، وحاولنا كثيرا الاختراق لكن لم نوفق، شاهدت الحارس متقدما وحاولت أن أفاجئه والحمد لله سارت الأمور بشكل جيد وهزت الكرة الشباك، أعتقد أن هذا الهدف بتوفيق من الله وبفضل دعوات والدتي وعائلتي ومشجعي قطر الذين كانوا يتابعون المباراة وينتظرون ظهور المنتخب بصورة مشرفة".
وقال المعز إن المنتخب القطري خرج بالكثير من الدروس من مباراة باراجواي، وأوضح: "اللعب مع منتخبات كبيرة بهذا الحجم ومع العديد من المدارس المتنوعة فيه مكاسب كثيرة والعديد من الإيجابيات، منتخب باراجواي يضم لاعبين محترفين في الدوري الإيطالي والإسباني، منتخب باراجواي في إطار مرحلة تجديد لكن هذا لا يمنع قيمة الفريق وتاريخه وإمكانيات لاعبيه أيضا".
وأضاف: "سنأخذ الدروس من الأخطاء التي وقعنا فيها والسلبيات التي حدثت، حتى لا نكررها في المباريات القادمة، كل هذه الخبرات مع تراكمها تصقل قدرات اللاعبين وتساهم أيضا في تعود جميع عناصر الفريق علي هذه الأجواء نحو الطريق لإعداد منتخب قوي يشرف الكرة القطرية في كأس العالم 2022".
وبسؤاله عما يمثل له شخصيا اللعب على استاد عريق بحجم الماراكانا، قال: "لحظة نزولنا أرض الملعب وعزف النشيد الوطني على هذا الملعب التاريخي، الذي استضاف نهائي كأس العالم أكثر من مرة، ولعب عليه الكثير من أساطير كرة القدم حول العالم، كان أمرا استثنائيا وحدثا سيظل خالدا في ذاكرتي وجميع زملائي، هذه لحظات لا تتكرر كثيرا في مسيرة أي لاعب، لكن الحمد لله أتيحت لنا وتمنحنا دافعا معنويا كبيرا لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات التي ترفع أسهمنا كلاعبين وتضع الكرة القطرية أيضا على الخارطة العالمية".
وعن المباراة القادمة مع كولومبيا قال: "كل التركيز الآن على مباراتنا مع كولومبيا، أغلقنا تماما صفحة مباراة باراجواي ولن نبالغ في الاحتفال أو الحديث عن الأداء الذي قدمناه، فهي مجرد مباراة وانتهت وأصبحت ماضيا، يجب أن نفكر في الخطوة التالية وهي مباراة كولومبيا التي تحتاج لجهد مضاعف وتركيز كبير".
وأضاف: "الفريق الكولومبي نعرف إمكانياته جيدا وقدرات لاعبيه المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية مثل يوفنتوس وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، المنتخب الكولومبي مرشح بقوة للقب، ولهذا، لم يكن أداؤه مفاجئا أمام الأرجنتين، وعموما المباريات الافتتاحية دائما ما تشهد نتائج مخالفة للتوقعات، رغم خسارة الأرجنتين أيضا، تبقى مرشحة للتأهل بل والفوز بالبطولة".