
مندوب "لا ليغا" في تنزانيا لويس كارديناس
حوار خاص/ مندوب 'لا ليغا': "نُشجع الفرق الإسبانية على اللعب في المغرب"
حاوره: عادل الداودي (البطولة - تنزانيا)
ينتظر الجميع مباراة سيمبا وإشبيلية في الملعب الدولي بدار السلام، ونحن سعداء باستضافتك في مقابلة إعلامية على صحيفة "البطولة" من أجل الحديث أكثر عن برامج رابطة "لا ليغا" في أفريقيا، وما ينتظره عشاق "أفضل دوري في العالم" لمشاهدته عن قرب، من نجوم عالميين وكرة قدم ممتعة... وأشياء أخرى.
نرحب بـمندوب رابطة الدوري الإسباني في تنزانيا، لويس كارديناس، ونشكركم على قبول الدعوة.
/ هل يمكنك أن تحدّثنا عن أهداف "لا ليغا" من خلال برمجة مباريات ودية ضد الفرق المحلية في إفريقيا؟
- هدفنا الرئيسي هو جعل "لا ليغا" بطولة دولية. نعتقد بأننا في لحظة علينا أن نتطور فيها ونقترب أكثر من المحبين، فنجعلهم يُحسّون بأن ما يستمتعون به لن يشاهدوه على التلفاز فقط! نسعى من خلال برمجة هذا النوع من المباريات للتأثير بشكل إيجابي على جميع الأطراف.
/ هل من الممكن مشاهدة برشلونة وريال مدريد يلعبان في أفريقيا مثل باقي الأندية كإشبيلية؟
- برشلونة لعب قبل عامين في جنوب إفريقيا ولهذا لا توجد مشاكل في برمجة المباريات مع الأندية الكبيرة في القارة الأفريقية.
/ ما هو الدور الذي يقوم به مندوب "لا ليغا"؟
- دور المندوب هو توظيف أفعاله من أجل المساهمة في عالمية "لا ليغا". لدينا مندوبون في 45 بلد حتى اللحظة، ودورهم أن يكونوا قريبين من مختلف المجتمعات والاقتراب أكثر من المحبين في أنحاء العالم. لديهم مهمة وهي محاولة إيجاد الطريقة المثالية لتقريب "لا ليغا" من متابعيها، واكتشاف أسواق أخرى لعلاماتنا التجارية. ندرك أنه من غير الممكن التعامل مع جميع البلدان والمجتمعات بنفس الطريقة.
/ أين توجد مكاتب "لا ليغا" في أفريقيا؟ ومتى سيتم فتح مكاتب جديدة من أجل التوسع أكثر في القارة؟
- لدينا مكتب في جنوب أفريقيا وهو الأول في القارة، افتتحناه في 2015... ولدينا مكتب آخر في نيجيريا. في المغرب لا يوجد لدينا مكتب، بل لدينا مندوب هناك.
/ لماذا "لا ليغا" تستقطب أنظار العالم أكثر من باقي الدوريات الأوروبية الكبرى؟
- نعتقد أن هذا جاء بفضل مشروع بدأناه منذ 5 سنوات. لدينا اعتقاد بأننا نمتلك أفضل منتوج وأفضل دوري في العالم. نجوم اللعبة والأرقام يدلّون على كل هذا. حتى أننا شاهدنا كيف سيطرت الأندية الإسبانية على كل شيء في العقد الأخير. يتضح ذلك أيضاً عند معاينة الفائزين بالكرة الذهبية والجوائز الفردية، وحتى المرشحين لها. كل شيء كان تحت سيطرة لاعبي "لا ليغا".
/ شاهدنا كيف تهتم الفرق والدوريات الأوروبية الأخرى بالدعاية لعلامتها التجارية في الصين وأمريكا. فلماذا تركز "لا ليغا" على أفريقيا كتركيزها على باقي القارات (آسيا وأمريكا)؟
- من الواضح أننا مهتمون بالنمو والتطور بشكل عام، وفي أفريقيا بشكل خاص. هذه القارة لديها طابع استثنائي ونعتقد بأننا قادرون على الإحساس بشعورهم وانتمائهم في كرة القدم. كما نحاول المزج بين اللعبة والقيم النبيلة، مع الحفاظ على خصوصيات الشباب الأفارقة.
/ عادةً ما تقوم الفرق الإسبانية بجولات صيفية في آسيا وأمريكا لعدة أيام.. فهل من الممكن أن نراها تقوم بجولات صيفية في أفريقيا في المستقبل؟
- لهذا أقول أنه حتى اللحظة، هناك تمدد للكرة الإسبانية نحو أفريقيا كما هو الحال بالنسبة للقارات الأخرى. هناك أمثلة على ذلك، كرحلة برشلونة إلى جنوب إفريقيا قبل عامين، ورحلة أتلتيكو مدريد إلى نيجيريا. ثم شاهدنا الآن وصول إشبيلية إلى تنزانيا. أعتقد أن الموضوع لا يتوقف فقط على أندية "لا ليغا"، بل حتى الفرق الأوروبية الأخرى فتحت أعينها على أفريقيا، حيث يوجد سوق كبير ومثير للاهتمام.
/ على أي نوع من المشاريع تعمل "لا ليغا" في أفريقيا؟
- لدينا مشاريع في كل المجالات... منها ما هو مؤسساتي بتوقيع عقود شراكة مع الاتحادات الكروية المحلية، حيث نقوم بتقاسم المعلومة والخبرة.. كما نحاول إيجاد تأثير إيجابي لنا على الكرة الأفريقية، ونساهم في تطويرها أكثر. هناك أيضاً مشاريع رياضية واجتماعية نعمل عليها في القارة. رياضياً نحاول إرسال المدربين إلى أفريقيا من أجل تلقين تجاربهم للمدربين المحليين، لأننا نعتقد أنها الطريقة المناسبة لتكوين الناشئين عن طريق إفادة وتوسيع خبرة المدربين الأفارقة. أما من الناحية الاجتماعية، نحاول أن نكون إيجابيين جداً من أجل مساعدة الناس، فنحن نبحث عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها مختلف بلدان القارة، والتعامل معها بطريقة خاصة... لدينا مشروع مهم في جنوب إفريقيا يُسمى "مرّر الكرة"، ومشروع آخر في الكاميرون يُسمى "حياة من دون كحول"، حيث يعاني الشباب من الإدمان، ونحن نحاول مساعدتهم على رؤية الحياة من منظور مختلف.
/ في الختام .. هل من الممكن مشاهدة إحدى الفرق الإسبانية تلعب في المغرب هذا الصيف، أو في العام المقبل؟
- أتمنى أن يحدث ذلك عمّا قريب لأن "لا ليغا" محبوبة جداً في المغرب. إنه بلد رائع جداً ولدينا اهتمام كبير جداً بشأنه. إنه جار إسبانيا ودائماً ما نحاول تشجيع الأندية على أن تضع المغرب ضمن اهتماماتها ونحن بدورنا نكون سعداء جداً في كل زيارة إليه. شكراً لكم وإلى اللقاء.