برشلونة يفوز ويقدم هدية لفالنسيا.. وريال مدريد يسقط مجددا
أنهى برشلونة، المتوج بطلا للدوري الإسباني، مبارياته على أرضه بفوز معنوي على خيتافي 2-0، ما وضع فالنسيا في المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، بعدما تغلب بدوره على ديبورتيفو ألافيس 3-1 الأحد في المرحلة 37، التي شهدت سقوط ريال مدريد أمام ريال سوسييداد 1-3.
ودخل النادي الكاتالوني الى مباراة الأحد، الأخيرة له بين جمهوره كونه يختتم الموسم في ملعب إيبار، بوضع معنوي صعب للغاية بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها في "أنفيلد" على يد ليفربول الإنكليزي برباعية نظيفة في اياب نصف نهائي دوري الأبطال، مفرطا بفوزه ذهابا على أرضه بثلاثية نظيفة.
لكن فريق المدرب إرنستو فالفيردي الذي خسر أيضا مباراته في المرحلة الماضية من الدوري ضد سلتا فيغو، تنفس الصعداء بعض الشيء وودع جمهوره بالفوز على خيتافي ما تسبب بتنازل ضيفه عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا لصالح فالنسيا الذي حول بدوره تخلفه أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس بهدف لخواكيم نافارو (12) الى فوز 3-1 بفضل كارلوس سولر (29) وسانتياغو مينا (34) والفرنسي كيفن غاميرو.
ويدخل فالنسيا الذي يواجه برشلونة في نهائي مسابقة الكأس المحلية في 25 مايو الحالي، والقادم من خروج مخيب على يد أرسنال الإنكليزي، الى المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة وهو متقدم على خيتافي بفارق المواجهتين المباشرتين بينهما (1-0 و0-0).
ويختتم فالنسيا الموسم خارج ملعبه ضد بلد الوليد الذي ضمن بقاءه بين الكبار بفوزه خارج ملعبه على الهابط رايو فايكانو 2-1 بهدف في الدقائق العشر الأخيرة، فيما يلعب خيتافي على أرضه ضد فياريال الذي ضمن الأحد أيضا بقاءه بفوزه على ضيفه ايبار 1-0.
وبالعودة الى المباراة الأخيرة لبرشلونة بين جمهوره هذا الموسم وبغياب مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز لاصابة أنهت موسمه، عانى النادي الكاتالوني الأمرين في نصف الساعة الأول من اللقاء وسط تفوق وخطورة ضيفه الذي ألغي له هدف بداعي التسلل.
وأقر لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس بأن فريقه تأثر كثيرا بما حصل في منتصف الأسبوع ضد ليفربول في "مباراة كانت صعبة علينا جميعا. نحن نحاول مداواة جرح ليس بالصغير".
وتغير مسار اللقاء منذ الدقيقة 39 عندما نجح فريق فالفيردي في الوصول الى الشباك حين اختبر جيرار بيكيه حظه بكرة رأسية إثر ركلة حرة، فصدها الحارس دافيد سوريا لكن التشيلي أرتورو فيدال كان في المكان المناسب لمتابعتها في الشباك.
وواصل النادي الكاتالوني بعدها أفضليته إن كان في الدقائق المتبقية من الشوط الأول أو الشوط الثاني لكن دون التمكن من الوصول الى الشباك بل كادت أن تهتز شباكه في الوقت القاتل لولا تدخل القائم الأيمن في وجه رأسية خورخي مولينا، لكنه تمكن في نهاية المطاف من توديع جمهوره بفوز بعد هدف في الدقيقة قبل الأخيرة بفضل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قام بمجهود فردي ثم استلم تمريرة من سيرحي روبرتو حاول المدافع التوغولي دجيني داكونام الى شباك فريقه.
- ريال مدريد يسقط مجددا أمام سوسييداد -
وعلى ملعب "أنويتا" وفي مباراة هامشية أعطت مؤشرا جديدا على توجه الويلزي غاريث بايل للرحيل عن ريال مدريد بعدما أبقاه المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خارج التشكيلة، مني النادي الملكي بهزيمته الثانية هذا الموسم أمام مضيفه ريال سوسييداد والثانية أيضا في المراحل الثلاث الأخيرة، وجاءت بنتيجة 1-3 متأثرا بالنقص العددي بعد طرد خيسوس فاييخو في الدقيقة 39 للمسه الكرة داخل المنطقة، متسببا بركلة جزاء لم يستثمرها البرازيلي ويليان بعدما صدها الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا.
واعتقد النادي الملكي، الضامن لمركزه الثالث المؤهل الى دوري الأبطال، أنه في طريقه للعودة من الباسك بفوز ثأري على سوسييداد الذي أسقطه في "سانتياغو برنابيو" 2-0 ذهابا في مباراة أكملها نادي العاصمة بعشرة لاعبين ايضا في نصف الساعة الأخير، وذلك بتقدمه منذ الدقيقة 6 بهدف رائع أول لإبراهيم دياز بقميص الـ"ميرينغيس".
لكن سوسييداد قلب الطاولة وحقق فوزه الثاني في موسمه واحد على ريال للمرة الأولى منذ 2003-2004، بعدما أنهى الشوط الأول متعادلا بهدف ميكل مورينو (26) وكان بإمكانه التقدم لو ترجم وليان ركلة الجزاء، إلا أن خوسيبا سالدوا عوض هذه الفرصة بهدف في الدقيقة 57 قبل أن يعزز أندر بارينيتشيا (67) النتيجة لأصحاب الأرض.
ولم يحقق النادي الملكي سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته الثماني الأخيرة وهذا "أمر مؤسف لأننا لعبنا بشكل جيد ونجحنا في خلق الفرص حتى بعشرة لاعبين" بحسب ما رأى زيدان بعد اللقاء.