"لوحة نتائج" ملعب أنفيلد تتصدر غلاف الصحف الإسبانية
ظهرت صورة اللوحة الرقمية للنتائج باستاد "أنفيلد" في العديد من الصحف الصادرة بإسبانيا يوم الأربعاء، وكأن ذلك يهدف إلى محاولة إدراك ما وقع يوم الثلاثاء عندما تلقى برشلونة صدمة مؤلمة بالهزيمة أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي صفر - 4 في إياب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان برشلونة قد وضع قدما في النهائي، إثر فوزه على ليفربول 3 - صفر يوم الأربعاء الماضي في مباراة الذهاب بملعب "كامب نو"، لكن ليفربول فجر مفاجأة وحقق عودة مذهلة عبر الفوز برباعية نظيفة في مباراة الإياب أمس ليحسم تأهله إلى الدور النهائي فائزا بنتيجة إجمالية 4 - 3 .
ووصفت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" ما حدث بأنه محرج، كما تحدثت صحيفة "أس" عن "عاصفة أنفيلد"، ووصفت ماركا ما حدث بأنه "كارثة تاريخية". فبمجرد إدراك صدمة الخروج المفاجئ لبرشلونة بالهزيمة في مباراة أمس، بدأت مباراة أخرى من تبادل الاتهامات واللوم.
وكان إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة من بين أول من واجهوا الانتقادات، وذلك حتى من صحيفة الموندو ديبورتيفو التي تؤيده عادة بشكل كبير، فقد تساءلت الصحيفة بشأن التغييرات المتأخرة للمدرب وكذلك قرار إخراج أرتورو فيدال، الذي تعتبره العديد من وسائل الإعلام الإسبانية أفضل لاعبي برشلونة.
ولم ينج لاعبو برشلونة من اللوم أيضا، حيث انتقد أحد المعلقين طريقة تعامل اللاعبين مع الركنية التي أسفرت عن الهدف الرابع لليفربول، كما وصفت صحيفة "آس" أداء جوردي ألبا بأنه كارثة.
كذلك أثيرت التساؤلات حول فيليب كوتينيو لاعب ليفربول السابق، والذي واجه صافرات استهجان من قبل جماهير فريقه الحالي في الكامب نو خلال مباراة الذهاب، كما واجه ذلك أيضا من قبل الجماهير بملعب أنفيلد في مباراة الإياب.
وتساءل لويس روخو، أحد كتاب صحيفة ماركا "هل لدى كوتينيو مستقبل بهذا الفريق؟. حتى الحافز الإضافي للعب في استاد فريقه السابق لم يلهمه." وقال لويس سواريز لاعب برشلونة في تصريحاته عقب المباراة "طريقة التعامل (مع المباراة) كانت خاطئة"، وكان ممن تساءلوا بشأن التحول الكبير في مستوى الفريق خارج أرضه بدوري الأبطال.
فقد مني برشلونة بهزائم ثقيلة خارج أرضه في دوري الأبطال في أربعة من آخر خمسة أعوام، وذلك أمام روما وباريس وباريس سان جيرمان وليفربول.
ورغم أن برشلونة هو المرشح الأوفر حظا للفوز في المباراة المقررة أمام بلنسية في نهائي كأس ملك إسبانيا في 25 مايو المقبل، ربما يكون الحديث عن الانتقالات هو المخرج الوحيد لحالة خيبة الأمل التي تخيم على النادي وجماهيره إثر الهزيمة.
وألمحت صحيفة ماركا إلى إمكانية اللجوء إلى "خيار إعادة فتح باب النقاش حول أنطوان غريزمان".