لاعبو وأنصار "الكوديم" يُقاوِمون احْتِضار الفريق بوقفة احتجاجية ومَطالِبَ آنية

أيوب رفيق (البطولة)

بينما كانت جماهير النادي المكناسي تتطلع إلى منافسة فريقها على بطاقة الصعود إلى "البطولة الاحترافية اتصالات المغرب2"، ومغادرة "القسم الوطني الأول هواة"، لازال "الكوديم" يتخبَّطُ في مشاكل مادية فرملت مسيرته، وعرقلتها، في ظل غياب الدعم المالي من طرف الجهات المسؤولة عن المدينة.

وأقام لاعبو الفريق المكناسي، يوم أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة المدينة، يُطالبون فيها بالْتِفات القائمين على الشأن المحلي إلى الأوضاع "المُزرية" التي يعيشها الفريق، وتضرر اللاعبين وكذا الأطر والمستخدمين من ذلك. 

وقال أحمد أجدو، متوسط ميدان "الكوديم" واللاعب السابق لأندية مثل الجيش الملكي والوداد الرياضي: "الفريق يعيش مشاكل كثيرة للغاية، اللاعبون لديهم مستحقات بالجملة عالقة في ذمة المكتب المسير، مطالبنا واضحة؛ وهي التفات المسؤولين إلى ما يُعانيه الفريق". 

أما زميله رضى اليوسفي، فقد تحدّث قائلاً: "ننتظر ردة فعل من مسؤولي المدينة، لكن لا أحد انتبه إلى ذلك، النادي المكناسي فريق كبير وعريق لا يستحق الحالة التي يعيشها، إن النادي يسير إلى الهاوية بكل بساطة". 

ورُفعت لافتات منُدِّدة بالوضع الذي يُكابده اللاعبون خلال الوقفة الاحتجاجية التي نُظِّمت، حيث اتَّهموا إدارة النادي بـ"النَّهب" و"الاختلاس"، مُعلنين نِداء الاستغاثة لإنقاذ الفريق الذي صنع التاريخ في العقود الماضية بـ"دوري الأضواء". 

ويُقاطع لاعبو النادي المكناسي التداريب، كما انسحبوا من مواجهة أولمبيك اليوسفية، يوم الإثنين المنصرم، لينهزم بذلك الفريق على الورق بثلاثية نظيفة، فيما يستعدون كذلك لعدم إجراء قادم المقابلات، في حال لم يتم تسوية وضعية اللاعبين. 

إلى ذلك، أطلق العديد من الفاعلين والناشطين في مجالات مُختلفة نِداءات لمساعدة "الكوديم" على النهوض من جديد، وتجاوز الأزمة المادية والتسييرية التي يعيشها في الوقت الحالي، مُعتبرين أن فريق من حجم النادي المكناسي لا يستحق ما آل إليه وضعه.