المواهب الصاعدة تُعيد الروح إلى منتخب ألمانيا - El botola - البطولة

من تدريبات المنتخب الألماني

المواهب الصاعدة تُعيد الروح إلى منتخب ألمانيا

DW
26 مارس 2019على الساعة15:35

على الرغم من الإساءات العنصرية التي طالت مهاجم مانشستر سيتي ليروي ساني، كشف النجم الألماني الأسمر رفقة زميله سيرجي جنابري، أنهما أفضل من يقود هجوم في السنوات القادمة، في واقع برهن عليه الثاني الشاب في موقعة يوهان كرويف أرينا، أمام الطواحين .


تغيرات جوهرية طرأت على منتخب المانشافت فرضها التدهور المفاجئ في نتائج بطل العالم في البرازيل، بعدما استعان يواكيم لوف مدرب الفريق على شابين أسمرين لقيادة الهجوم الألماني، الأول والده اللاعب السنغالي السابق سليمان ساني، ووالدته المدرسة في المرحلة الثانوية الألمانية ريجينا فيبر، إنه ليروي نجم مانشستر سيتي، وصاحب الـ23 عاما.


الثاني هو سيرجي جنابري مهاجم بايرن ميونخ الواعد، وزميل ساني في مستقبل المانشافت، من مواليد عام 1995 في شتوتجارت، من أب إيفواري، هو لاعب منتخب ساحل العاج السابق جان هيرمان جنابري، ووالدته ألمانية من منطقة شفابن جنوب ألمانيا.


روح جديدة

هذان الأسمران بعثا الروح في المنتخب الألماني، خلال لقاء تصفيات أمم أوروبا أمام المنتخب الهولندي، بعد قيادتهما هجوم الماكينات لاختراق دفاعات الطواحين الهولندية بأريحية كبيرة، والعودة إلى القواعد بفوز ثمين.


وسجل ساني هدف المانشافات الأول في الدقيقة 15 من المباراة، فيما جاء هدف جنابري في الدقيقة 34، بعد أن دخل بمجهود فردي من اليسار مخترقا الدفاع الهولندي، تاركا خلفه صخرة الدفاع فيرجيل فان ديك من دون أي فرصة للحاق به، ومرسلاً كرة لولبية على يسار الحارس ياسبر سليسين.


مراقبون رياضيون يرون أن من حسن حظ ألمانيا، أن يكون في صفوف منتخبها الوطني لاعبيّن بمهارة ساني وجنابري، حتى أن بيرتي فوجتس، مدرب المنتخب الأسبق، قال: "شكرا لله أن لدينا ساني".


فرحة عارمة

أما بالنسبة لمدرب المانشافات الحالي يواكيم لوف، فإن الفرحة لا تسعه بوجود هذين اللاعبين، وقارنهما بهداف المنتخب التاريخي ميروسلاف كلوزه، حيث قال إن الهداف التاريخي للمونديال كان سريعاً، ويمتلك مهارات فردية رائعة، شيء واحد تفوق عليهما به، مهارته في تسجيل الأهداف بالضربات الرأسية.


لكن من يشاهد اللاعبين، يعلم بساطة أن مهارات ساني وجنابري في مراوغة الخصوم وقدرتهما على اختراق الصفوف، تفوق بكثير قدرات كلوزه.


كما يمكن ملاحظة التفاهم القائم بينهما، والذي يعود أيضا إلى لعبهما معاً لمنتخب ألمانيا تحت 21 عاماً، ساني يقول عن جنابري إنه لاعب رائع، من الممتع جدا، اللعب بجانبه.


خلطة لوف

ويبدو أن خلطة لوف الجديدة للمنتخب الألماني كانت صحيحة، بعد نتيجة اللقاء أمام هولندا، بعدما أدرك خطأ استبعاد ساني عن المنتخب خلال نهائيات كأس العالم التي أقيمت في روسيا، ليعود ويستدعي المهاجم الشاب الذي يتدرب تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا في مانشستر سيتي.


كما أن لوف في طريقه لصناعة منتخب ألماني شاب بخبرات دولية، مستغنياً عن الجيل الذي فاز بكأس العالم 2014، وخرج من الدور الأول في نهائيات 2018 في روسيا.


أوراقه الرابحة ألمانيان من أصول أفريقية – ألمانية، رغم كل صيحات العنصرية التي طالت ساني بالذات وكذلك زميله في مانشستر سيتي والمنتخب الألماني جوندوجان، خلال لقاء المانشافات أمام منتخب صربيا، حيث تحقق الشرطة بوقائع صرخات عنصرية طالبت اللاعبين، والتي استنكرها لاعبو المنتخب والجماهير الألمانية، التي تفرح بتعدد ألوان لاعبي منتخبها الجديد.