بوروسيا دورتموند يحتاج إلى معجزة أمام توتنهام - El botola - البطولة

بوروسيا دورتموند يحتاج إلى معجزة أمام توتنهام

وكالات: أ.ف.ب
04 مارس 2019على الساعة21:36

يبحث الألماني عن معجزة لمواصلة مشواره في مسابقة ، عندما يستضيف الإنكليزي الثلاثاء على ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في إياب الدور ثمن النهائي.


ومني دورتموند بخسارة مذلة ذهابا على ملعب ويمبلي ذهابا (0-3)، وبات بحاجة لرباعية نظيفة على الأقل لبلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته في المسابقة بنظامها الجديد، والتي توج بلقبها عام 1997 على حساب الإيطالي (3-1)، وحل وصيفا عام 2013 عندما خسر أمام مواطنه 1-2.


لكن مهمة دورتموند لن تكون سهلة أمام فريق إنكليزي يبدو الأقرب لخطف بطاقة التأهل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011، والثانية بنظام المسابقة الجديد، بعدما كان بلغ نصف النهائي في مشاركته الأولى في النظام القديم (بطولة الأندية البطلة) موسم 1961-1962.


ويتعين على الفريق الألماني الذي بلغ نصف نهائي المسابقة في 1963-1964، تصحيح أخطائه الدفاعية لتفادي استقبال شباكه لأهداف تزيد من صعوبة مهمته خصوصا أنه سيواجه هجوما مرعبا يقوده القائد الدولي هاري كاين والدولي الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون.


وقال قائد وهداف دورتموند ماركو رويس في المؤتمر الصحافي عشية المباراة "في هذا الملعب (سيغنال إيدونا بارك)، سبق أن كتبنا التاريخ! أعتقد بأننا مستعدون لتحقيق المستحيل".


وأضاف "المهم هو أننا مضطرون إلى الإيمان بحظوظنا. يتعين علينا تقديم أداء عالي المستوى، بذل كل ما في وسعنا، تسجيل الأهداف في اللحظات المهمة. سيكون أيضا من المهم إيجاد التوازن الجيد هجوما/دفاعا، لأنه إذا استقبلت شباكنا هدفا، ستصبح المهمة صعبة جدا".


وكان رويس صرح عقب الخسارة المفاجئة أمام أوغسبورغ 1-2 الجمعة في الدوري المحلي، "نحتاج في هذه المرحلة إلى الاستقرار بسرعة وإلا ستزداد الأمور صعوبة".


وحقق دورتموند فوزا واحدا في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات ما سمح لمطارده المباشر بايرن ميونيخ حامل لقب البوندسليغا باللحاق به إلى الصدارة بعدما كان يتخلف عنه بفارق 9 نقاط.


وفي مباراة الجمعة، عانى الرباعي الدفاعي الواعد لدورتموند والمكون من الفرنسيين عبدو ديالو ودان-أكسيل زاغادو والسويسري مانويل أكانجي والمغربي أشرف حكيمي (جميعهم تحت 23 عاما) أمام مهاجمي أوغسبورغ الذي يصارع للبقاء في الدرجة الأولى.


ومرة أخرى، كان الدولي حكيمي المعار من ريال مدريد الإسباني، سببا في أحد الأهداف التي استقبلتها شباك فريقه. فبعدما فشل في مراقبة مدافع توتنهام البلجيكي يان فيرتونغن عندما سجل الهدف الثاني في ذهاب دوري الأبطال، ارتكب خطأ فادحا في التمرير فقطع المهاجم الكوري الجنوبي دونغ-وون جي الكرة وسجل الهدف الثاني له ولأصحاب الأرض.


وأضاف رويس الذي سيقود هجوم دورتموند الثلاثاء بعدما غاب ذهابا للإصابة "عمليا، نحن من سجل هدفي أصحاب الأرض بسبب خطأين فرديين".


من جهته، أقر المدرب السويسري لوسيان فافر بأن "المهمة ستكون صعبة، ولكن كل شيء ممكن"، مضيفا "بالتأكيد نحن بحاجة إلى أداء رائع، هذا هو الأكثر أهمية، ولكن كل شيء ممكن. يجب أن نلعب بذكاء".


وتابع "يجب أن نبقى هادئين وألا نرتكب أخطاء أخرى".


ويعول دورتموند كثيرا على عودة رويس الذي غاب نحو 4 أسابيع بسبب إصابة في الفخذ، وتشير الارقام الى أهميته في تصدر دورتموند للدوري، إذ سجل 13 هدفا في 19 مباراة في البوندسليغا حيث يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف مهاجمي إينتراخت فرانكفورت الدولي الصربي لوكا يوفيتش وبايرن ميونيخ الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي.


كما يعتمد دورتموند على عودة صانع ألعابه الدولي ماريو غوتسه إلى التألق واستعادة مستواه الذي قاد به ألمانيا إلى الظفر بمونديال 2014، فضلا عن البديل الإسباني باكو ألكاسير، شريك رويس في وصافة هدافي البوندسليغا، والدولي الإنكليزي الواعد والموهوب جايدون سانشو.


ويمكن لأهداف دورتموند أن تأتي من أي مكان، ووحدهما المدافعان مارسيل شميلتسر والتركي عمر طبرق لم يسجلا أي هدف حتى الآن في الدوري الألماني هذا الموسم.


- عودة كاين -

ولا تختلف حال توتنهام عن دورتموند، فالفريق اللندني فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة. وإذا كان دورتموند سيستعيد خدمات قائده رويس، فالأمر كذلك بالنسبة لتوتنهام الذي يعقد آمالا كبيرة على عودة هدافه كاين الذي ذهابا بسبب إصابة في الكاحل.


وشدد كاين (25 عاما) على أن توتنهام سيتخلص من انتكاسة الدوري الإنكليزي وبلوغ ربع نهائي المسابقة القارية العريقة.


ووجد الفريق اللندني نفسه خلال نحو أسبوع فقط، خارج حسابات المنافسة على اللقب المحلي، اذ مني بخسارتين أمام بيرنلي السبت قبل الماضي، وتشلسي الأربعاء، ثم تعادل مع أرسنال السبت (1-1)، علما بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة الثالثة تواليا لولا تصدي حارس مرماه الفرنسي هوغو لوريس لركلة جزاء للغابوني بيار إيميريك أوباميانغ في اللحظات الأخيرة.


وقال كاين الذي حقق التعادل أمام أرسنال من ركلة جزاء "بعد نتيجتين مخيبتين في أسبوع واحد، كانت هذه هي المباراة المثالية، دربي شمال لندن، لنثبت للمشجعين أننا مستعدون للقتال بقية الموسم".


وأضاف "إنها نقطة، كنا نرغب في ثلاث نقاط، لكنها نقطة ثمينة توقف سلسلة هزائمنا، وبات بإمكاننا التركيز على المباراتين المقبلتين ضد دورتموند ثم ساوثمبتون".


ويعول توتنهام كثيرا على المسابقة الأوروبية لاقناع كاين بأن الفريق قادر على الصعود إلى منصات التتويج الغائب عنها منذ 2008 عندما توج بلقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.


وللمفارقة، فإن تراجع نتائج توتنهام حصل مع عودة كاين، لكن الدولي الإنكليزي سجل هدفين في المباريات الثلاث التي خاضها بعد عودته رافعا رصيده إلى 22 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم.

أخبار ذات صلة