حرمان تشيلسي | ما هو مصير رحيل هازارد للريال؟ وكيف يتصرف البلوز؟ - البطولة
Elbotola Logo
حرمان تشيلسي | ما هو مصير رحيل هازارد للريال؟ وكيف يتصرف البلوز؟

حرمان تشيلسي | ما هو مصير رحيل هازارد للريال؟ وكيف يتصرف البلوز؟

فاروق عصام (البطولة)
22 فبراير 2019على الساعة17:21

بحثت كثيرًا عن الشخص الذي قال لأول مرة بأن المصائب لا تأتي فرادى، ولكني لم أتمكن من معرفة أصل تلك الجملة، ولكن بدون شك هي تتردد حاليًا بصفة مستمرة هناك في غرب عاصمة الإنجليز على لسان كل مشجع لنادي .


ففي ظل الوقت الذي يعاني فيه الأسود من تذبذب واضح في المستوى وتراجع في نتائج الفريق، وفترة من انعدام الثقة قد تكلف النادي الموسم كله، زاد الاتحاد الدولي الطين بلة في ملعب الستامفورد بريدج حين أصدر عقوبته صباح الجمعة بحرمان البلوز من التعاقد مع لاعبين لفترتي انتقالات.


وبدوره قدم الفريق اللندني استئنافًا حول تلك العقوبة، ولكن بالرجوع للحالات السابقة والتي كان أبرزها نادي أتليتكو مدري]، فلا يسمن الاستئناف ولا يغني من جوع، لذلك العقوبة منتظرة على تشيلسي، وربما سيكون أكثر السيناريوهات رحمة بإدارة النادي إذا ما تم منحهم فرصة أخيرة للتعاقدات خلال الصيف القادم، على أن تبدأ العقوبة من شتاء عام 2020.


أزمات عديدة خلفها هذا القرار لدى تشيلسي، سوف نستعرضها تباعًا ونحاول وضع أنفسنا في موضع إدارة البلوز لحل تلك الأزمات...



أهم وأبرز أزمة طفت على السطح بعد هذا القرار هو مستقبل نجم الفريق، والذي لا يخفى على أحد أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى ريال مدريد في الصيف، إن لم يكن بالفعل اتفق على كافة بنود عقده مع الميرنجي، والذي كان سيوقعه في شهر يونيو.


يمر صاحب الـ28 عامًا حاليًا بذات الموقف الذي مر به نجم الكرة الفرنسية "أنطوان جريزمان" منذ عام ونصف، حيث كان قد اتفق بالفعل مع إدارة مانشستر يونايتد على الانضمام إلى الشياطين الحمر، ولكن قراراً بحرمان اللوس كولشينيروس من التعاقدات جعله يتمسك بالبقاء رفقة ناديه والوقوف بجواره في محنته، مما حوّله من لاعب فذ مر عبر تاريخ النادي إلى أول أساطير الواندا ميتروبوليتانو.


بكل تأكيد إدارة تشيلسي في هذا الوقت ستنتظر من هازارد توقيع عقد جديد رفقة النادي، والكرة الآن في ملعب البلجيكي، إما شراء السنوات السبع التي قضاها بألوان تشيلسي والقيام بدور البطل، وإما الانسحاب في أشد الأوقات التي سيحتاجه فيها الفريق.



هودسون أودوي


لاعب آخر أراد الهروب من جحيم "ماوريتسيو ساري" وقدم طلبًا للرحيل عن النادي الإنجليزي، وهذا بعد إغواء فريق بايرن ميونخ له بعرض مالي جذاب من أجل الانضمام إلى الأليانز أرينا.


من تابع بطل العالم رفقة منتخب إنجلترا للشباب، سوف يتيقن أنه جناح ومهاجم قادم وبقوة، فقط بحاجة إلى فرصة من أجل إثبات نفسه مع الفريق الأول، فرصة لم يحصل عليها في ظل الموسم الصعب الذي يعيشه تشيلسي.


والآن في ظل حرمان النادي من جلب نجوم على الأقل لمدة موسم، بات أودوي متأكدًا من أن وقته قد حان، وسيتم الاعتماد عليه شاء الجهاز الفني أم أبى، لذلك هو الآخر أمام قرار مصيري في مسيرته التي لم تبدأ بعد.



وداعًا زيدان!


سرب الإعلام الإنجليزي وجود اجتماعات حدثت بين مسئولي تشيلسي وبطل أوروبا في آخر ثلاثة مواسم "زين الدين زيدان" من أجل خلافة "ماوريتسيو ساري"، ووفق تلك المصادر وعلى رأسها "سكاي سبورتس" قوبلت رغبة تشيلسي بترحيب لدى الأسطورة الفرنسية، الذي صرح بأنه يريد التدريب في البريميرليج.


ولكن الآن إن كانت مهمة زيزو صعبة فتحولت إلى مهمة مستحيلة، فبات عليه أن يتسلم فريقًا مفككًا ربما يتوقع أن يكون خارج الأربعة الكبار، بعيدًا عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا لموسمين متتالين، لا يمتلك قائمة مميزة ومتكاملة من اللاعبين، وبالإضافة إلى كل هذا لا يمتلك سلاح التعديمات، وسيتوجب عليه تحويل هذا "الفسيخ" إلى "شربات"... إذا كنت في موضعه سأفكر مرتين!



كيف يتم إنقاذ الموقف؟


بكل تأكيد إدارة البلوز في موقف لا تحسد عليه، فالأمر لم يكن يحتمل أبدًا تلك العقوبة، مالك النادي "رومان أبراموفيتش" كان يخطط للتعاقد مع زيدان ومن ثم البناء عليه، فكان هناك توقع بضخ المزيد من الأموال من الروسي، الذي يعرف أن أزمة التضييق التي كان ولا يزال يعاني منها حرمت تشيلسي من مميزاته ودعمه، وأن الوقت قد حان لتعزيز صفوف الفريق بأسماء وازنة، إذا ما أراد الحفاظ على أحد أنجح مشاريعه الاستثمارية.


كل تلك المخططات حاليًا باتت مؤجلة، وعلى الإدارة إيجاد الحلول البديلة، والتي لن تخرج عن ثلاثة أمور.


 أولاً: الحفاظ على كل القوام المتواجد حاليًا، وسيكون من الغباء التفريط في أي لاعب حتى لو كان منبوذًا من قبل الإيطالي "ماوريتسيو ساري".


ثانيًا: الاعتماد على خريجي أكادمية النادي، جماهير تشيلسي تعلم جيدًا أن فريق الشباب ليس على ما يرام منذ تحقيقهم للقب دوري الشباب في إنجلترا لموسم 2013-14، فقد تم تفكيك هذا الفريق البطل إلى عناصر تم الاستفادة منها في الفريق الأول، وعناصر أخرى غادرت على سبيل الإعارة ولا تزال تقضي إعارتها حتى الآن، والباقي تم بيعهم، فريق شباب تشيلسي منذ هذا الموسم وهو في تراجع واضح، وبات فريق وسط في جدول الترتيب، تاركًا الساحة لفرق كمان يونايتد إيفرتون وآرسنال، ولكن بالرغم من هذا لا يزال هناك بريق أمل في أسماء ككريستينسن أودوي لوفتس تشيك.


ثالثًا: استدعاء الطيور المهاجرة، ربما صدمت إدارة تشيلسي بفكرة فرض قيود على إعارة اللاعبين وإصدار قوانين جديدة بتقليص عدد اللاعبين المعارين في كل نادي لعدد يتراوح من ثمانية إلى 11 إعارة فقط، وهي أفكار طرحت بداية هذا الموسم، ولكن ربما الوقت قد حان لكي يتسفيد تشيلسي من معاريه الـ42!! فالبلوز يمتلكون عقود كل هؤلاء اللاعبين، وفي كل موسم يعود الكثير منهم إلى النادي وتتم إعارته مرة أخرى، ولكن ربما سوف تتريث الإدارة هذه المرة، والحديث هنا عن الاستفادة من أسماء كـ"تامي أبراهام" "تيمو باكايوكو" "ميتشي باتشوايي" "إسحاق براون" "توماس كالاس" "كيرت زوما" "بابا رحمن" "لوكاس بيازون" "ماريو بازاليتش" "فيكتور موسيس" وأخيرًا "ألفارو موراتا".




طاغات متعلقة