درينتي: "أصبحت أكره كرة القدم... شاهدت أشياء لا يمكن تصديقها"

مرت أكثر من 11 سنة، على توقيع الهولندي رويستون درينتي، في صفوف نادي ريال مدريد، قادما من فاينورد روتردام، لكن تجربته لم تكن ناجحة، فتمت إعارته لفريق هيركوليس ثم بعدها إلى إيفرتون.

لاعب سبارتا روتردام الحالي، أجرى مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية، تحدث فيها عن الأزمة التي مر منها في وقت سابق، علما أنه اعتزل اللعب سنة 2017، قبل أن يتراجع عن قراره: "أنا الآن بخير، على الناس أن يعلموا، أنا حياتي لا علاقة لها بتوقيعي لريال مدريد".

وأضاف: "أنا الآن أب، لدي 5 طفلات وطفل واحد. ابني يبلغ من العمر ثماني سنوات ، وهو سعيد برؤية والده يلعب بطريقة احترافية. ألعب في روتردام، حيث ولدت. إنها حياة جديدة بالنسبة لي، وما زلت أدير أعمالي... الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لي".

واعترف درينتي، أنه غَيَّرَ نظامه الغذائي، الذي كان سببا في عدم تألقه، حين كان في العشرينيات من من عمره، وقال: "عمري 31 سنة، ولمواصلة اللعب، عليك أن الاعتناء بنفسك. الأمر ليس كما لو كنت في العشرين من العمر وفي ريال مدريد، كنت أتناول الـ'همبرغر' إذا أردت ذلك ولا أبالي. في اليوم التالي لن تلاحظ ذلك. ولكن الآن إذا كنت أتناول الطعام بشكل سيئ لمدة أسبوع، ولا أنام جيدا... فلن أكون قادراً على التدرب مع هؤلاء الأطفال الذين يبلغون من العمر 18 عاماً! أعتني بنفسي وأتبع نظامًا غذائيًا. كنت خارج اللعبة لبضع سنوات".

قبل أن يكشف أنه وصل لـ 96 كلغ، قبل أن يستطيع بفضل العمل الجاد، أن يخسر أكثر من 20 كلغ: "بما أنني أملك صالة لتقوية العضلات، شركائي في العمل وهم أيضا أصدقاء لي، جعلوني أتدرب بجد، وأتبع نظاما غذائيا. أنا لا أنصح أي شخص بهذا. عندما كنت أعود إلى المنزل، لم أكن أقوى على التحرك. لقد جعلت نفسي مريضا بسبب التمارين الصعبة التي كنت أقوم بها. لكنني رفضت الاستسلام، حتى أعود إلى طبيعتي. لقد عدت إلى 74 كلغ. خسرت 22 كيلو في 8 أشهر. لا يستطيع الكثير من الناس فعل ذلك".

وعن سبب اعتزاله عن حين كان عمره 29 سنة، رد درينتي قائلا: "كنت أعلم أنني حتى لو واصلت اللعب، فلن أُظهر مؤهلاتي. كنت أعاني على المستوى النفسي. لم أكن شخصًا ضعيفًا أبدًا، لكني لم أكن أمتلك القوة للانتقال من فندق إلى فندق آخر، أو أن يقول لي المدرب افعل هذا الأمر... اعتقدت أنه سيكون من الأفضل بالنسبة لي الاعتزال، وأقضي المزيد من الوقت مع أطفالي. أنا أحب كرة القدم، ولكن إذا كان الأمر يجعلني أشعر بالحزن... فلماذا ألعب؟ وصلت لدرجة أنني أصبحت أكره كرة القدم، لقد رأيت أشياء في عالم كرة القدم لا يمكن أن تصدقها...".