سولاري يعزز مكانته كمدرب على حساب سيميوني
تمكن سانتياجو سولاري، مدرب ريال مدريد، في ديربي العاصمة الإسبانية، من غزو حصن منيع جعل فريقه أول من يلحق الهزيمة بأتلتيكو في عقر داره هذا الموسم.
وعزز سولاري بذلك من موقفه على رأس الجهاز الفني للملكي بعدما فاز تكتيكيا على نظيره ومواطنه دييجو سيميوني، وأصبح أول مدرب مدريدي يخرج منتصرا من أرض واندا ميتروبوليتانو.
وصبت المعرفة المسبقة بين الأرجنتينيين في صالح سولاري الذي كان في الماضي زميلا لسيميوني ثم لاعبا تحت إمرته (في سان لورينزو الأرجنتيني).
وتمكن سانتياجو من تقديم مباراة قوية أمام خصم بحجم الروخيبلانكوس، الذي كان من المفترض أن يكون المستفيد الأكبر من إرهاق جاره عقب مرور 3 أيام فقط على مواجهة غريمه الأزلي برشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا (1-1).
لكن برغم الإرهاق وقصر مدة التعافي بين المباراتين، لم يكن سولاري في حاجة لإجراء الكثير من التغييرات في فريقه، كما أنه استبعد لاعبين كبار من تشكيلته الأساسية مثل البرازيلي مارسيلو والويلزي جاريث بيل وراهن على شباب مثل ريجيلون وفينيسيوس لبدء المباراة.
ومرة أخرى، أثبت بطل التشامبيونزليج في آخر 3 سنوات أنه قادر على المنافسة في الوقت الحاسم وفي المباريات التي يكون فيها الرهان على موسم بأكمله.
وبذلك علم أن الدور الذي سيلعبه خلال ما تبقى من الليجا سيتحدد على أرض ميتروبوليتانو، فإما أن يصبح هو النجم إذا تمكن من غزو قلعة جاره للمرة الأولى أو أن يضع نفسه في مأزق سيتطلب الخروج منه أشهر وفقا لما قد يتمكن من تحقيقه في دوري الأبطال وكأس الملك.
وتمكن سولاري أمس من طمس معالم الأتلتي الذي لم يكن على مستوى الديربي، فعلى الرغم من قوته البدنية التي مكنته من الضغط على الخصم في نصف ملعبه، كان غير دقيق في تمرير الكرة، بجانب الأخطاء المتكررة على الجانب الأيمن، الأمر الذي سمح للريال بالتقدم عبر سرعة البرازيلي فينيسيوس جونيورز في الهجمات المرتدة، ليتمكن من التغلب على صاحب الأرض الذي لم يتمكن مطلقا من تحويل قوته لفرص خطيرة.
وكان لكاسيميرو دورا مهما مع الريال الذي راهن مدربه على خطة 4-3-3 مع سرعة هجومية وتركيز على إيجاد مساحات وثغرات في خطة التشولو 4-4-2.
وبذلك، وجه ريال مدريد ضربة لم يكن أحد ليتخيل قبل شهرين أنه قادر على القيام بها، ليستفيق الآن ويرد بعظمة تثبت أنه لم يعد يعاني من غياب الحسم التهديفي أو يفتقد بشدة لهدافه التاريخي، البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل الصيف الماضي ليوفنتوس الإيطالي.
وفي مباراة أمس، أثبت الريال أنه قادر على صناعة الفرص بفضل طموح وجرأة مهاجمه الشاب فينيسيوس ورؤية الفرنسي كريم بنزيما إلى جانب قدرة قائد الفريق سيرجيو راموس على التعامل مع الكرات العالية.