كابيلو يعرض مُقترحاً لمناهضة العنصرية في "الكالتشيو"

دعا فابيو كابيلو، مدرب يوفنتوس وميلان وريال مدريد السابق، لاعبي الدوري الإيطالي، اليوم الإثنين، للاحتجاج والجلوس في الملعب في حال أطلقت الجماهير هتافات عنصرية خلال أي مباراة.

وتعاني كرة القدم الإيطالية من أجل إيقاف التصرفات العنصرية للمشجعين، حيث عادت هذه المشكلة للظهور مجددًا عندما تعرض السنغالي كاليدو كوليبالي، مدافع نابولي، لهتافات عنصرية خلال مباراة فريقه ضد إنتر ميلان على ملعب سان سيرو، الشهر الماضي في الدوري.

وقال كارلو أنشيلوتي، مدرب نابولي، إن فريقه سينسحب من الملعب إذا تكررت الهتافات العنصرية التي تعرض لها كوليبالي، ما دفع الأمر للدخول في نقاش بشأن ما إذا كان ينبغي للأندية التصرف من تلقاء نفسها في مثل هذه المواقف.

وعوقب إنتر ميلان بخوض مباراتيه التاليتين على ملعبه دون جمهور، وكذلك كوليبالي تم إيقافه مباراتين بعد طرده في وقت متأخر من المباراة، ما أثار الانتقادات بشأن معاقبة الضحية بنفس قدر المذنب.

وأرجع أنشيلوتي فقد كوليبالي لأعصابه ما عرضه للطرد نتيجة للمعاملة السيئة التي تلقاها من الجماهير خلال المباراة.

وقال كابيلو في مقابلة مع محطة “راي” الرسمية: “ينبغي للاعبين أن يجلسوا على أرض الملعب (الاعتصام) ولا ينبغي معاقبتهم على القيام بذلك”.

“هذا سيساعد الجماهير التي تريد مشاهدة كرة القدم والاستمتاع على إجبار الجماهير الأخرى التي تطلق الصيحات العنصرية وتقلد أصوات حيوانات على التوقف عن ذلك، والشعور بالخزي مما يفعلون”.

وأضاف كابيلو، الذي تولى أيضًا تدريب المنتخبين الإنجليزي والروسي ضمن مسيرته التدريبية الطويلة، أن المشجعين المتعصبين لديهم نفوذ كبير في الكرة الإيطالية.

وقال: “إيطاليا هي المكان الوحيد الذي يمنح هؤلاء الجماهير المتعصبة الحرية في المدرجات، ويذهب لهم اللاعبون لتحيتهم”.

وأضاف المدرب البالغ من العمر 72 عامًا: “85 إلى 90% من المشجعين الإيطاليين لهم أهمية، وليس هؤلاء الشبان الذين يرفعون لافتات ويرددون شعارات وتمنحهم الأندية نفوذًا أكثر من اللازم”.