أهم مباريات الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي
سيُسلط الضوء على أحد أبرز الأحداث التقليدية في الرياضة البريطانية، عندما تبدأ الأندية الكبيرة مشوارها في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وتنضم أندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى إلى المتأهلين من الدرجات الأدنى لخوض الدور الثالث على مدار أربعة أيام بداية من مباراة ترانمير روفرز ضد توتنهام، غدا الجمعة.
وبالنسبة لأغلب المدربين ومالكي الأندية وربما اللاعبين والجماهير تحولت أقدم بطولة كرة قدم في التاريخ إلى أكثر من إلهاء عن التركيز في الدوري، وإلى روتين بإشراك اللاعبين الاحتياطيين.
وما زال حصد ساوثهامبتون للقب في 1976 وهو في الدرجة الثانية على حساب مانشستر يونايتد باستاد ويمبلي أكثر الأيام روعة في تاريخ النادي ومع كفاحه للهروب من منطقة الهبوط في الدوري الممتاز ربما يشعر المدرب الجديد رالف هازنهاتل أنه من الجيد لو خسر أمام مستضيفه ديربي كاونتي المنتمي للدرجة الأولى.
وتبدو المواجهة بين كريستال بالاس وجريمسبي سهلة لكن لو حقق النادي المنافس في الدرجة الرابعة المفاجأة فسيسعى مالكو بالاس والمدرب روي هودجسون لتجاوز هذا الإحراج سريعا والشعور بالامتنان لو تمكنوا من التركيز على محاولة البقاء في الدوري الممتاز.
وينطبق الأمر على نصف أندية الدرجة الثانية إذ ما زال إغراء الصعود للدوري الممتاز ممكنا، والمشاركة في الكأس واحتمال خوض مباريات إعادة هي آخر ما تريده في موسم صعب.
والوضع ذاته ينطبق أيضا على برايتون وبورنموث وهما من قضيا أغلب مسيرتيهما في الدرجات الأدنى مع لحظات نجاح في كأس الاتحاد.
ومع رغبة كل منهما في البقاء في الدوري الممتاز سيلتقيان في الدور الثالث يوم السبت، وبينما لم يعترف المدربان برغبتهما في الخسارة فربما يعتمدان على تشكيلتين تظهر نيتهما في عدم الفوز.
فرصة التألق
لكن البطولة لا تمثل لبعض الأندية فرصة لحصد الألقاب فقط بل إمكانية التألق.
ويحتل إيفرتون، الذي أنهى 14 عاما في انتظار لقب عندما فاز بالبطولة في 1984، مكانا في النصف الأعلى من الدوري الممتاز ويبدو أنه سيبقى في هذا المكان بعيدا عن أول 6 مراكز وأيضا معركة الهروب من الهبوط.
ومسيرة ناجحة في كأس الاتحاد ستعزز المعنويات في جوديسون بارك، وهو أمر ربما يحتاجه بشدة لو نجح جاره ليفربول في حصد لقب الدوري الممتاز لكنها ستكون مفاجأة لو قرر المدرب ماركو سيلفا الاعتماد على تشكيلة قوية في مواجهة لينكولن سيتي، متصدر الدرجة الرابعة.
وحقق ووكينج واحدة من أبرز مفاجآت البطولة عندما تغلب 4-2 على وست بروميتش ألبيون في 1991 لكن هل سيتكرر الأمر عندما يواجه واتفورد؟
وتراجع بريق تلك البطولة منذ انطلاق الدوري الممتاز والدرجة الأولى وزيادة سيطرة الأندية الكبيرة أكثر من ذي قبل.
وعندما تغلب تشيلسي على مانشستر يونايتد باستاد ويمبلي في مايو الماضي، ليحصد اللقب كان ذلك يعني أنه وآرسنال ظهرا في 17 من آخر 26 مباراة نهائية، ونالا اللقب 15 مرة فيما بينهما إذ أحرزه الجانرز في ثماني مناسبات مقابل 7 للبلوز.