إجراء قرعة دوري أبطال أوروبا يوم الإثنين المقبل
الكبار متشوقون لقرعة نارية في دوري الأبطال
انتهت مرحلة دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتبقى فقط أفضل النجوم وأكثرها سطوعا في ثمن النهائي، والتي ستجرى قرعته يوم الإثنين المقبل.
وستتواجد 4 أندية من الدوري الإنجليزي، و3 من إسبانيا ومثلها من ألمانيا، وناديين من إيطاليا ومثلهما من فرنسا، في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة في نيون، بسويسرا.
كما يتواجد أيضا أياكس الهولندي، الفائز باللقب 4 مرات، وبورتو البرتغالي، البطل مرتين، ليكملا أقوى أدوار دور الـ16 في الآونة الأخيرة.
وفي السنوات الأخيرة، استطاعت فرق أضعف أن تعبر دور المجموعات مثل بازل وشاختار وجينت، لتعطي طريقا أسهل بكثير لأحد عمالقة القارة الأوروبية للعبور إلى دور الثمانية، ولكن لن يحدث هذا في هذه النسخة.
وقال حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي لبايرن ميونخ الألماني: "في دور الـ14 لا يتبقى منافس سهل".
ومع ذلك، تظل هناك قيمة لحصول الفريق على صدارة المجموعة، حيث يواجه وصيف مجموعة أخرى.
وقال روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ، وهداف دور المجموعات: "نظريا لدينا فرصة أفضل لمواجهة منافس أسهل، أو على الأقل تفادي مواجهة فريق قوي للغاية".
وأضاف: "ولكن، يتضح أيضا أنه لا توجد فرق ضعيفة متبقية في البطولة".
واحتلت فرق بايرن ميونخ، وريال مدريد، وبرشلونة، وبوروسيا دورتموند، ويوفنتوس، ومانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، وبورتو صدارة المجموعات.
وستلتقي مع فرق أياكس، أتلتيكو مدريد، ليفربول، ليون، مانشستر يونايتد، روما، شالكه، وتوتنهام، مع وجود شرط يفيد بعدم إمكانية وجود مواجهة تجمع بين فريقين من نفس الدولة أو فريقين التقيا في دور المجموعات.
ويمكن اعتبار ليون وشالكه الأضعف من بين الفرق المتبقية، ولكن العديد من الفرق صاحبة المركز الأول في مجموعتها ستكون حذرة من مواجهة ثنائي الدوري الإنجليزي الممتاز ليفربول وتوتنهام.
كما سيكون فريق أتلتيكو مدريد، الذي يدربه دييجو سيميوني، غير مرحب به، خاصة وأنه منافس قوي.
وقال هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند :"ليس من الضروري أن يكون منافسنا في الدور التالي هو ليفربول".
وهذه المباراة من شأنها أن تعيد يورجن كلوب، مدرب ليفربول الحالي، إلى مدينة دورتموند مرة أخرى.
وقاد كلوب فريق ليفربول للوصول لنهائيين أوروبيين مرتين منذ توليه تدريب الفريق بما في ذلك الخسارة أمام ريال مدريد في نهائي النسخة الماضية في كييف.
وتساءل كلوب بعد فوز درامي على نابولي ليضمن تأهله إلى دور الستة عشر :"الآن وصلنا إلى ثمن النهائي، كيف لي أن أجلس هنا وأطالب بمواجهة فريق معين؟" وأضاف :"لا يهمني، احتللنا المركز الثاني، لذلك سنحظى بمنافس مذهل وقوي".
ويسعى ريال مدريد للفوز بلقبه الرابع على التوالي، وهو اللقب الذي سيجعل الفريق، يعادل رقمه القياس ، الذي جاء في الفترة من 1956 حتى 1960، بالفوز بـ4 ألقاب متتالية.
وجاء التتويج بالبطولات الثلاث السابقة بتواجد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يسعى حاليا لقيادة يوفنتوس نحو التتويج بلقبه الثالث.
وقال اللاعب البرتغالي عقب الخسارة أمام يونج بويز: "الآن ندخل أفضل مرحلة في دوري أبطال أوروبا، وامامنا مباريات مهمة للغاية".
وأضاف :"أنا هادئ، أنا على علم بقدرات هذا الفريق، كل الأمور تسير على ما يرام، نحن إيجابيون ونسير بشكل جيد في الدوري وأوروبا".
ويواصل ليونيل ميسي، المنافس الثابت لرونالدو، والذي احتل المركز الخامس في جائزة الكرة الذهبية، قيادة برشلونة بحثا عن الفوز بلقبه الثالث لدوري أبطال أوروبا.
وفاز العملاقان الإسبانيان بسبع بطولات من آخر عشر نسخ للبطولة، فيما حصلت كل من إنجلترا وألمانيا وإيطاليا على لقب واحد.
ومنذ 1996، كان فقط بورتو، الذي قاده جوزيه مورينيو للتتويج باللقب في 2004، هو الذي تمكن من كسر هيمنة الدول الأربع الكبرى على اللقب.
وستحدث مفاجأة كبرى إذا تغير هذا الأمر في الأول من حزيران/يونيو 2019، عندما تقام المباراة النهائية في ملعب واندا ميتروبوليتانو بمدريد.