الكاميرون تهضم قرار سحب "الكان" منها وتتفاعل إيجابياً مع اليد الممدوة لـ"الكاف"

لا ينوي الاتحاد الكاميروني لكرة القدم اللجوء إلى "محكمة التحكيم الرياضي" من أجل الطَّعن في قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بسحب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون، حيث تُركِّزُ المكونات المحلية بدل ذلك على تطوير بنيتها التحتية والاشتغال على الأوراش التي سطَّرتها من أجل الاستعداد لأي استحقاقات أخرى يمكن لها استقبالها. 

ذلك ما قاله الوزير الأول الكاميروني، فيليمون يانغ، مُضيفاً: "لا يمكننا العمل مع الاتحاد الإفريقي من أجل كأس أمم إفريقيا 2021 وأن نكون في نفس الوقت خصمان في المحاكم"، قبل أن يستطرد: "لم نستطع تنظيم نسخة 2019، يجب التوقف عن توجيه الاتهامات إلى جهاز الكاف". 

وطالب المسؤول الحكومي القيام بدراسة وتقييم لمكامن الخلل والثغرات التي أدَّت إلى عدم نجاح الكاميرون في استعداداتها لنسخة 2019، بقوله: "الأمر متروك لنا للقيام بتقييم موضوعي لنقاط القصور والخلل التي أفضت بنا إلى هذا الفشل، وذلك من أجل استخلاص الدروس". 

وكانت بعض الشائعات التي راجت حول إمكانية تقدم الكاميرون بتظلم إلى جهاز "الطاس" كاحتجاج على سحب نسخة 2019 من أراضيها، غير أن البلد يبدو متوجها نحو التركيز على استضافة نسخة 2021، بعدما اقترح عليه "الكاف" ذلك، مُقابل احتضان نسخة 2023 للكوت ديفوار، والتي كانت قد أُنيطت بها تنظيم "كان 2021".