كلمتين وبس | إيمري يُلقن مورينيو درسًا مجانيًا في التدريب - البطولة
Elbotola Logo
كلمتين وبس | إيمري يُلقن مورينيو درسًا مجانيًا في التدريب

كلمتين وبس | إيمري يُلقن مورينيو درسًا مجانيًا في التدريب

فاروق عصام (البطولة)
02 دجنبر 2018على الساعة16:37

استغل المدير الفني لنادي آرسنال "أوناي إيمري" كل حنكته ودرايته بفنيات كرة القدم من أجل قلب المباراة على منافسه "ماوريسيو بوتشيتينو" وتوتنهام في الشوط الثاني من ديربي شمال لندن، ليحقق انتصارًا يكتب باسمه لحساب الجولة الرابعة عشر من البريميرليج.



شوط الديربي الأول ورغم تفوق توتنهام على صعيد النتيجة خلاله، إلا أنه شهد سجالاً بين الفريقين ولعب على فترات، حيث كان آرسنال أفضل في دقائقه الأولى، ثم استفاق الليلي وايتس وقلبوا النتيجة، الحديث الفني بحق يجب أن يتم التركيز به في الشوط الثاني، فما فعله إيمري يُدرس في مدارس التدريب على مستوى العالم.


رغم حساسية المباراة وأهميتها وصعوبتها، لم يفكر مدرب باريس وإشبيلية الأسبق مرتين، ودفع في الاستراحة بتبديلين هجوميين من أجل تحسين شكل فريقه الهجومي وضغط السبيرس في مناطقهم، فأفضل وسيلة للحفاظ على مرماك بدون أهداف هو عدم منح منافسك فرصة للوصول إلى ثلثك الأول بإجباره على التراجع واللعب بأكبر عدد من اللاعبين في مناطقه.


الثنائي "لاكازيت ورامسي" هبطا إلى الميدان وكأنهما حيوانين مفترسين حبسهما صاحبهما في غرفة مظلمة ثم أطلقهما على عدوه، اللاعب الويلزي تكفل بمهمة ربط خط الوسط بالهجوم، ونصف الإسباني في حربه على أوزيل، وهو ما كان مفقودًا بالنسبة لآرسنال في الشوط الأول، حيث كانت مجهودات أيوبي كلها على الرواق، بينما مخيتاريان فيديك منه والقبر، لتتحول الخطة من 3-4-3 إلى 4-4-2 بشكلها "الدايموند".


وبالفعل صنع اللاعب الذي سيندم على رحيله آرسنال كثيرًا هدف التعادل لأوباميونج بلمسة فنية مذهلة، ثم جاء الدور على الفرنسي لاكازيت لتسجيل هدف الانتصار ليكافئ إيمري على شجاعته، فبفضل هؤلاء المدربون نحن نستمتع بكرة القدم.


ما فعله إيمري ضد خصم بحجم توتنهام، ارتعش مورينيو ولم يفعله ليلة أمس ضد خصم يقبع في المركز التاسع عشر، حيث في الوقت الذي كان فيه اليونايتد متعادلاً في السانت ماري قام بإخراج مهاجم من فريقه ودفه بآخر، كما استمر طوال الـ90 دقيقة وهو يلعب بثلاثة مدافعين في عمق الدفاع، ولم يفكر بالمغامرة وإخراج واحد منهم وسط حسرة كل جماهير اليونايتد على فريقها الذي كان اعتاد امتلاك أخطر خط هجوم في إنجلترا، حيث كان السير أليكس فيرجسون في مثل هذه الأوقات الحاسمة من المباريات يلعب بأربعة مهاجمين من أجل تحصيل الانتصار، لذلك كانت دائمًا كرة القدم تنصفه وتمنحه انتصارًا في الدقائق الأخيرة.


طاغات متعلقة