مدينة "جنوى" بقصة درامية قد تستضيف نهائي القرن
"نحن فخورون من أجل الترحيب بكم فيما يعرف ببيتكم الأول" هكذا خاطب عضو مجلس الرياضة الحكومي لمدينة جنوى "ستيفانو أنزالوني" إدارتي ريفربليت وبوكا جونيورز من أجل دعوتهما لخوض إياب نهائي كأس الليبارتادوريس على ملعب "اللويجي فيراريس" بالمدينة الساحلية.
وبات مستقبل إياب نهائي الكأس الأغلى على صعيد أندية أمريكا الجنوبية في علم الغيب، في ظل تأجيله أكثر من مرة عن موعده نتيجة أعمال الشغب التي قامت بها جماهير ريفربليت بالاعتداء على حافلة فريق بوكا جونيورز ومهاجمة اللاعبين برذاذ الفلفل.
وأصدر اتحاد أمريكا الجنوبية "الكونميبول" قرارًا بتأجيل المباراة لأجل غير مسمى، وسط تكهنات بالتفكير في نقل اللقاء خارج الأرجنتين نظرًا للاحتدام والتشاحن الموجود بين جماهير الناديين.
ووسط أكثر من عرض قدم بالفعل لمسئولي الناديين واتحاد الكونميبول، بات عرض مدينة جنوى الإيطالية هو الأكثر درامية، فقد لعب الإيطاليون على وتر حساس يرتبط بتاريخ تأسيس أنجح ناديين في الكرة الأرجنتينية.
وتجدر الإشارة إلى أن فريق بوكا جونيورز تأسس بفكرة عام 1905 على يد مجموعة من المهاجرين الإيطاليين واليونانيين في العاصمة الأرجنتينية "بيونيس آيريس" إلى الأرجنتين، كرد على تأسيس جماعة من مدينة جنوى لنادي كرة قدم قريب من منطقة "لا بوكا"، قاموا بتسميته على اسم الميناء الذي كانوا يعملون به "لا روزاليس" ومن وقتها وبدأت عداوة تاريخية بين الجارين.
وخاطب أنزالوني عاطفة الأرجنتينيين بكلمات مؤثرة كان هذا جزءًا منها "ستكون فرصة من أجل تجديد أواصر الود والصداقة التاريخية بيننا، نحن فخورون من أجل الترحيب بكم فيما يعرف ببيتكم الأول".