"الوجوه الشابة" بسمة أمل للمنتخب الألماني - Elbotola - البطولة

منتخب ألمانيا

"الوجوه الشابة" بسمة أمل للمنتخب الألماني

د ب أ
20 نونبر 2018على الساعة19:00

جاء تعادل المنتخب مع نظيره 2-2، مساء الإثنين، ليبدو متناسبا مع "عام للنسيان" عاشه المنتخب الألماني، حيث شهد صدمة الخروج المبكر من ، وكذلك هبوطه إلى دوري المستوى الثاني في النسخة الأولى من بطولة لكرة القدم.


وكان المنتخب الألماني، الذي تأكد هبوطه لدوري المستوى الثاني بدوري الأمم قبل أيام، قد تقدم بهدفين مبكرين في مباراته أمام نظيره الهولندي، أمس الإثنين في المجموعة الأولى، لكن هولندا رفضت الهزيمة وأدركت التعادل خلال آخر 5 دقائق لتنتزع صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام فرنسا وتتأهل إلى الدورة الرباعية التي تقام منافساتها في يونيو/حزيران 2019.


ورغم صدمة الهبوط بالبطولة الأوروبية بعد أشهر من صدمة خروج ألمانيا من دور المجموعات بالمونديال الروسي، أبدى لاعبو المنتخب الألماني ومديره الفني يواكيم لوف إصرارا وطموحا لتحقيق الأفضل على طريق تجديد دماء الفريق.


وقال لوف "لدينا فريق بمتوسط أعمار لاعبين صغير نسبيا وعليه تعلم الحفاظ على تقدمه عندما يكون متفوقا بهدفين نظيفين، وكيفية حسم المباراة".


وشهد التشكيل الأساسي للمنتخب الألماني أمس مزيجا من الوجوه الواعدة أمثال سيرجي جنابري وليروي ساني، وعناصر الخبرة أمثال لاعب خط الوسط توني كروس والمدافع ماتس هوميلز وحارس المرمى مانويل نوير.


وسجل هدفي المنتخب الألماني أمس، تيمو فيرنر وساني، حيث واصل خط الهجوم الجديد تألقه، بعد 4 أيام من تألقه في المباراة الودية التي انتهت بالفوز على روسيا 3-0.


ولم يكن أمام لوف بديلا عن إجراء تغييرات تجدد دماء الفريق بعد أن عاش المنتخب الألماني صدمة الخروج من الدور الأول للمونديال للمرة الأولى منذ 80 عاما، علما بأنه توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه عبر نسخة البرازيل 2014.


وبات لاعبون أمثال توماس مولر، الذي كان ضمن البدلاء في الباراة الدولية رقم 100 في مسيرته أمس الإثنين، خارج قائمة المشاركين بانتظام في التشكيل الأساسي.


كذلك لم يتم استدعاء سامي خضيرة للمنتخب منذ المونديال الروسي، وغاب جيروم بواتينج عن صفوف الفريق في المباراتين الماضيتين.


وخلال 13 مباراة خاضها هذا العام، حقق المنتخب الألماني 4 انتصارات فقط مقابل 6 هزائم و3 تعادلات.


ولم تقتصر أزمات المنتخب الألماني خلال عام 2018 على سوء النتائج وإنما شهد اعتزال مسعود أوزيل اللعب الدولي بشكل مثير للجدل، حيث أعلن اللاعب رحيله عن المنتخب مدعيا تعرضه للتمييز بسبب أصوله التركية.


ووصفت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" نتيجة التعادل في مباراة أمس بأنها "نهاية مناسبة لعام رديء"، لكنها وصفتها أيضا بأنها "أفضل مباراة للمنتخب في عام 2018".


وذكرت مجلة "كيكر" الرياضية أن النتائج الأخيرة "تمنح الأمل في حدوث تحول إيجابي رغم التعادل 2-2... التعادل يؤكد على أن 2018 هو عام للنسيان... لأن مرحلة إعادة البناء بدأت في وقت متأخر للغاية منه".


وربما لا يمتلك لوف فرصة كبيرة من الوقت لإعادة هيكلة الفريق، حيث تنطلق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) في مارس/آذار، وستسحب قرعة دور المجموعات بالتصفيات في الثاني من ديسمبر/كانون أول.


وأبدى ساني لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي استبعد من قائمة المنتخب الألماني في المونديال في قرار مثير للجدل، رغبة أكبر في استعراض إمكانياته، كما كان لتحول جوشوا كيميتش إلى خط الوسط أثر إيجابي على الأداء، وأنعشت بعض الوجوه الشابة، أمثال لاعب خط الوسط كاي هافيرتز، الآمال بشكل كبير في التعافي.


وقد نجحت العناصر الهجومية الجديدة في منح المنتخب عنصر السرعة والحسم، وهو ما افتقده المنتخب رغم قدرته على الاستحواذ على الكرة.


واستعرض اللاعبون الشبان قدراتهم بشكل واضح، وأثنى لوف على ساني بعد أن "حقق التقدم الذي نحتاجه"، لكن المدرب طالب الفريق بالمزيد من الحسم للهجمات، لتفادي تكرار سيناريو مثل الذي شهدته مباراة الأمس.