
كيبا × أليسون × لينو .. من الأفضل؟
أنفق ثلاثي من سداسي قمة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مبلغًا قوامه 157 مليون جنيه استرليني خلال الانتقالات الصيفية الماضية، وهذا من أجل تدعيم أهم مركز على أرضية الميدان، والذي يتعلق بحماية العرين وتأمين الشباك.
البداية كانت من جانب فريق ليفربول الذي حطم كل الأرقام المتعلقة بحراس المرمى، ودفع مبلغًا يقترب من ضعف المبلغ الذي دفعته إدارة يوفنتوس من أجل بوفون وهذا من أجل ضم حارس روما ومنتخب البرازيل "أليسون بيكر" مقابل 67 مليون جنيه استرليني.
ورد الملياردير الروسي "رومان أبراموفيتش" على إنفاق ليفربول، وقام بصفقة مجنونة قادمة من إسبانيا، حيث دفع تشيلسي مبلغًا قياسيًا قيمته 71.6 مليون جنيه استرليني لضم موهبة إقليم الباسك "كيبا أريزابالا".
وفيما يخص آرسنال، ففضل الجهاز الفني الجديد بقيادة الإسباني "أوناي إيمري" تأمين وضعيته رغم امتلاكه ورقة الخبير التشيكي "بيتر تشيك، وقام بدفع ما يقارب الـ20 مليون جنيه استرليني لضم سد باير ليفركوزن العالي "بيرند لينو".
وبعد مرور ثلث الموسم الأول، سنحاول أن نساعدكم على اختيار الصفقة الأفضل بين الثلاثي، والذي أثار الجدل خلال الصيف نتيجة السعر المبالغ به الذي دفعته الأندية المذكورة من أجل مركز كان في الماضي لا يعرف صفقات قياسية بهذا الشكل.
الأرقام والإحصائيات
بعد مرور 16 مباراة خلال الموسم بكافة المسابقات، رجحت الأرقام كفة حارس البلوز "كيبا"، فرغم البداية النارية للبرازيلي "أليسون" مع الريدز، وتجاوزه أول أربع جولات بدون استقبال هدف وحيد، إلا أنه خضع لمهاجمي البريميرليج فيما بعدها، أما حارس أتليتك بيلباو السابق فحافظ على تألقه وكان أكثر ثباتًا وكان سجله من الشباك النظيفة يتجاوز نصف مبارياته هذا الموسم برصيد 9 مباريات.
أما الألماني "لينو" فيعتبر مظلومًا على صعيد الأرقام والإحصائيات، فهو قد حافظ على شباكه في ثلاث مباريات فقط، ولكنه لم يشارك سوى في تسع مباريات فقط كان منها لقاء كبديل لبيتر تشيك الذي تعرض لإصابة، ولكن رغم قلة مشاركته في المباريات إلا أنه استقبل ثمانية أهداف.
الفائز: كيبا
الأخطاء
حارس المرمى هو اللاعب الوحيد الذي حين يرتكب خطأ فهو لابد وأن يكون خطأ مباشر، لذلك هذا المركز لا يعرف أي تهاون أو قلة تركيز ولو للحظة، وبالحديث عن الأخطاء يبقى كيبا على القمة أيضًا، فهو ارتكب خطأ واحد فقط رفقة البلوز ضد آرسنال خلال ظهوره الثاني في الموسم بهدف استقبله من الأرميني مخيتاريان.
أما لينو فقد ارتكب خطأ واحد أيضًا، وكان في مباراة ليفربول في لقطة هدف "جيمس ميلنر" حين أسقط الكرة بشكل غير مقبول.
وتعتبر الأخطاء المباشرة صديقة للبرازيلي أليسون، فقد ارتكب خطأ في مباراة آرسنال وآخر ضد النجم الأحمر، وتبقى هفوته الأشهر ضد ليستر سيتي حين وقع في المحظور وانقلبت ثقته عليه.
الفائز: كيبا
الأهمية للفريق
قبل بداية الموسم بالحديث عن الضغط فأليسون كان الحارس الأقل تعرضًا للضغط مع ليفربول، فمن قبله كان هناك ثنائي كارثي ويتعلق الأمر بـ"مينيوليه وكاريوس" لذلك في أسوأ أحواله لن يكون أضعف منهما، أما لينو فدخل في الأجواء شيئاً فشيئاً حيث بدأ تشيك الموسم ثم بعد إصابته وجد الألماني نفسه أمام المدفع.
الضغط كان مضاعفًا على حارس تشيلسي الإسباني، وهذا لعدة أمور، فهو جاء إلى الستامفورد بريدج لتعويض واحد من أفضل حراس العالم "تيبو كورتوا" لذلك لا توجد أي فرصة للاهتزاز، كما دفعت إدارة تشيلسي مقابل التعاقد معه مبلغًا قياسيًا لم يدفع قبله في أي حارس مرمى.
ولكن إذا تحدثنا عن الأهمية، فوجود أليسون مع ليفربول تسبب في نقلة نوعية لتشكيلة المدرب "يورجن كلوب"، وأيضاً أعطى الخط الخلفي دفعة معنوية كبيرة جعلته يتصدر لائحة أفضل خط دفاع في البريميرليج بعد 12 جولة، وبالتسليم إلى أنه الأكثر ارتكابًا للأخطاء، إلا أنه ثنائي تشيلسي وآرسنال يلعبان في الدوري الأوروبي ضد فرق أقل من منافسي ليفربول بدوري أبطال أوروبا.
الفائز: أليسون
الخلاصة
تأكد متابعو البريمرليج رغم كونهم كانوا شاهدين على خسارة أفضل حارس في كأس العالم 2018 لحساب الليجا، إلا أنهم كانوا على موعد مع ضم ثلاثة من أفضل حراس المرمى على مستوى العالم، بعد الشخصية التي ظهرت على كل حارس من الثلاثي الموضوع تحت المقارنة، وبما أن الأندية دفعت هذه المبالغ الضخمة فمن الواضح أن هذه الصفقات ترتبط بالمستقبل البعيد، وفي وجود لوريس أليسون دي خيا وبيكفورد فمسألة أن البريميرليج يحتوي على أفضل مواهب حراسة المرمى في العالم هو أمر لا مجال للنقاش فيه.