سواريز لرونالدو "الآن عرفت معنى كلمة مُنتهي" - El botola - البطولة

سواريز لرونالدو "الآن عرفت معنى كلمة مُنتهي"

فاروق عصام (البطولة)
28 أكتوبر 2018على الساعة17:49

رد "لويس سواريز" في ليلة الكلاسيكو بعنف على كل ناكر للجميل لم يكتف بانتقاده خلال فترة تراجع مستواه، بل طالب برحيله وسرعة استبداله، وكأنه حذاء قديم تهالك من كثرة الاستخدام وسيأتي جديد يركنه.


في كل مرة كنت أسمع فيها أي متابع لكرة القدم -وبالتحديد مشجع لبرشلونة- يتحدث عن المهاجم الأورجوياني ويذكر كلمة "المنتهي"، ويطالب إدارة فريقه بضرورة الإحلال والبحث عن بديل له كنت أشعر بالاشمئزاز، وأتذكر ما فعلوه من قبل هؤلاء المتسرعين حين أطلقوا ذات اللقب على الدون "كريستيانو رونالدو" الذي أبهر العالم بعدها محققًا لقب اليورو التاريخي مع البرتغال بالإضافة إلى لقبين متتاليين لدوري أبطال أوروبا، ليكمل رباعية الميرنجي الأوروبية في آخر خمس سنوات.



هاتريك جديد، وسواريز يبقى سواريز، مهاجم سفاح، وهداف فذ، في أهم وقت من موسم برشلونة المنقوص من قلبه النابض يظهر كالوحش يحمل على كتفيه فريقه إلى بر الأمان، وكأن حديث هؤلاء لم يزده إلا شغفًا ورغبة، حيث أظهر الفارق بين معدنه وبين معدن أي لاعب آخر في تشكيلة ريال مدريد، الذي لم يجد رجلاً يفعل ما يفعله سواريز، حتى أفضل لاعبي العالم وصاحب الكرة الذهبية، لنتأكد جميعًا لما كانت دائمًا وأبدًا تذهب الكرة الذهبية للثنائي "رونالدو وميسي".



الكلاسيكو الذي أعاد هيبة أقرب مهاجمي العالم في الوقت الراهن للظاهرة البرازيلية "رونالدو"، عرف تهديد لويزيتو بست محاولات على مرمى الحارس "تيبو كورتوا" سجل منهم ثلاثية وتألق البلجيكي بمساعدة القائم في التصدي لثلاث محاولات محققة كانت كفيلة بتتويجه ملكًا على عرش مباريات الكلاسيكو عبر تاريخ تلك المباراة التنافسية الأهم على مستوى العالم.


وفي النهاية ثلاثية سواريز الليلة سوف تجعل كل ناكر للجميل يبحث عن مكان يختبئ فيه الآن، وإن كنت أشك في هذا، فهذه النوعية من الشخصيات بين جماهير كرة القدم لا تعرف معنى الخجل وستجد مبررًا لتعزيز وجهة نظرها، ولكننا كعاشقين للكرة الجميلة نتذكر كل هدف سجلته في مسيرتك وستبقى دومًا ضمن أشرس وأخطر مهاجمي اللعبة.




طاغات متعلقة