
سفيان أمرابط
أمرابط في نفقٍ مُظلم داخل كلوب بروج .. هل سدَّدَ المغربي الشاب ثَمن اختياره؟
يشكو المغربي سفيان أمرابط، متوسط ميدان كلوب بروج، ضُروباً من المُعاناة والإهمال الرياضي، حيث يبتعد عن الحسابات الأساسية لمدربه الكرواتي، إيفان ليكو، الذي لا يبدو أنه ينوي أو يعتزم الاعتماد على اللاعب البالغ من العمر 21 سنة على المدى القريب.
أمرابط الذي شارك رفقة "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم 2018، غاب عن القائمة المُستدعاة لفريقه البلجيكي في آخر خمسة مباريات، وهو ما يُثبت بما لا يدع للشك أن الدولي المغربي يُعاني صعوبات جمَّة في إقناع مديره الفني بجدوى التواجد في منظومته.
وابتعد الشقيق الأصغر لنجم النصر السعودي عن آخر ثلاث مقابلات في الدوري المحلي، إضافة إلى مباراتيْن في دوري أبطال أوروبا، إذ يعود آخر لقاء شارك فيه اللاعب إلى 23 شتنبر الماضي، حينما دخل كبديل في مواجهة "لاغونتواز"، وشارك لمدة 12 دقيقة فقط.
هل يسدد أمرابط ثمن اختياره؟
بعد موسم واحد أمضاه مع فينورد روتردام، خاض فيه مسابقة دوري أبطال أوروبا، ارتأى اللاعب الشاب تغيير الأجواء، والبحث عن تجربة وتحدٍّ جديد، وهو ما قاده إلى التوقيع في كشوفات كلوب بروج، بمليونيْ ونصف مليون يورو، إلى غاية صيف 2022.
اللاعب الذي جاور مواطنه كريم الأحمدي في الموسم الفارط، كان يحظى بمكانة "اعتبارية" ويكتسي تواجده أهمية خاصة ضمن كتيبة المدرب جيوفاني فان بروكهوست، بمشاركته في 38 مقابلة خلال الموسم الفارط، بما مجموعه 2539 دقيقة.
غير أن الإيقاع الذي كان يمضي به أمرابط أو الأجواء التي كانت تعم فينورد لم تكن تتماشى مع تطلعاته وطموحاته، وهو ما جعله يُعلن رغبته في مغادرة الفريق الهولندي، ويطلب من هذا الأخير التأشير على رحيله في الصيف الفارط.
وكان فان بروكهوست، قد قال، في تصريح سابق: "إنني أدري ما يُريده سفيان، لذلك آثرت اختيار لاعبين آخرين، لقد أبلغني برغبته في مغادرة فينورد هذا الصيف. لذلك أعتمد الآن خيارات أخرى، لأنني لم أعد أضعه ضمن حساباتي".
ويظل مستقبل الدولي المغربي مفتوح على جميع الاحتمالات، ويكتنفه الكثير من الغموض، في ظل الوضعية الشائكة التي يعيشها في الوقت الحالي مع فريقه البلجيكي.