كتاب مفتوح | معشوقي الذي حطم قلبي ألف مرة!
"ريال مدريد هو أفضل ناد في العالم. لا أريد أن أكذب. هذا حلمي مذ كنت طفلاً".
هل قمت من قبل بعمل استطلاع للرأي؟ ربما طُلب منك في الجامعة، أو ربما كنت أكثر حظًا منّا وحصلت على تعليم متطور باهظ الثمن وخضت تلك التجربة في إحدى المدارس الدولية، ولكني أطلب منك أن تتوجه إلى حانة إنجليزية بالية في غرب العاصمة الإنجليزية لندن، أو مقهى شعبي في منطقة عربية تعج بمئات الأشخاص الناقمين الحالمين، أثناء إقامة مباراة لنادي تشيلسي وتصطحب معك ورقة ورقة مكتوب بها بها سؤال واحد فقط يكون فحواه "من هو لاعبك المفضل في تشيلسي؟".
نعم كما تفكر! النسبة الغالبة سوف تتمحور حول "إدين هازارد"، قد تختلف النسب ولكن على الأقل ستتجاوز نسبة اختيار البلجيكي الـ70%، وربما تذهب باقي النسبة أو جُلها لصالح الأسمر المحبوب "نجولو كانتي"، ولكن في النهاية لا اختلاف على حب جماهير تشيلسي لفتاها الذهبي، الذي بات حاليًا يقارع عرش "ميسي ورونالدو" كأفضل لاعب وموهبة في العالم.
"تحدثت بعد كأس العالم وقلت أنني أعتقد أن الوقت مناسب للتغيير لأنني خضت كأس عالم رائعة أنا أقدم كرة قدم جيدة في الوقت الراهن".
عشق هازارد يتضاعف داخل قلب كل مشجع تشيلساوي بشكل موسمي خلال شهري أغسطس وفبراير، عندما يفتح القناة -التي دفع لمشاهدتها من قوت يومه- ويجد أن نجمه المفضل لا يزال يرتدي اللون الأزرق، نعم إدين تنازل وبقى لعام آخر في الستامفوردبريدج، نحن محظوظون دون أدنى شك.
ويبدو أن اللاعب الأحق بجائزة الكرة الذهبية في المونديال الأخير لا يريد أن يكون وداعه سهلاً على جماهير فريقه، الذي قضى خلف شعاره أغلب مسيرته الاحترافية، في ظل هذا التألق الذي بدأ به الموسم، والمباراة تلو الأخرى التي يحمل فيها تشيلسي على كتفيه، فهو الآن عماد البلوز وبدونه سيدخل تشيلسي في دوامة "الخليفة الفاسد" التي حدثت ولا يزال يعاني منها المان يونايتد بعد رونالدو، والطريف أن السارق هنا واحد!
"أحيانا أستيقظ صباحا وأفكر بأنني أريد الرحيل. أحيانا أفكر بأنني أريد أن أبقى. هذا قرار صعب. هذا مستقبلي. أنا في السابعة والعشرين من العمر وفي يناير سأتم الثامنة والعشرين".
إلى متى؟! .. سؤال يتبادر في ذهن أي مشجع لتشيلسي قرر تصفح موقعه الرياضي المفضل والضغط على عنوان يحمل تصريحًا لهازارد، إلى متى سوف أقرأ هذه الكلمات الموجعة؟ لا يوجد شخص في العالم حاليًا -باستثناء والدي الذي لا عمار بينه وبين الإنترنت- لا يعرف أن هازارد يحلم بريال مدريد، وأن سيناريو تلك الصفقة يطبخ على نار أهدأ من النار التي طبخ عليها "الربيع العربي".
"سنرى. لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر كل يوم. لا وقت محددا، لكن سنتحدث عن مستقبلي في وقت قريب".
يبدو أن هازارد حين قال أنه لا يريد الحديث عن هذا الأمر كل يوم، كان يقصد أنه سينتقل إلى المرحلة الأصعب ويتحدث عن رغبته في المغادرة كل ساعتين؛ لأنه لم يشعر بعد بأنه قد وصل لأقصى مراحل استفزاز جماهير تشيلسي، فمن فضلك المزيد من الاحترام لكل حنجرة هتفت باسمك ولكل قلب توجك ملكًا على عرشه!
أخيرًا، إذا وجدت أي ورقة في هذا الاستطلاع مكتوب عليها "ألفارو موراتا" فعليك بقتل هذا المشجع على الفور دون انتظار أي عقوبة قانونية، فهو عبء على جماهير كرة القدم.
