انتصار الجيش على شباب الحسيمة .. هل يُشكِّل نقطة انطلاقة لـ"العساكر"؟

عقب مباراتيْن تجرَّع فيهِما مرارة السُّقوط والهزيمة، سجَّل فريق الجيش الملكي أول انتصار له هذا الموسم، بقيادة مدربه القديم - الجديد، امحمد فاخر، وذلك على حساب شباب الريف الحسيمي، بأربعة أهداف لهدف، يوم السبت، لحساب الجولة الثانية من "دوري اتصالات المغرب للمحترفين". 

النِّقاط الثلاث التي حصل عليها "العساكر" أمدَّت جماهير "الزَّعيم" ببعض الآمال في إمكانية نهوض الفريق من جديد، وانخراطه في سكة النتائج الإيجابية والانتصارات، على المديَيْن القريب والمتوسط على الأقل، حتَّى يكون قادراً على المنافسة على لقب الدوري المحلي في الثلث الأخيرة من السِّباق. 

بيد أن الفوز الذي حصده رِجال الإطار الوطني فاخر ليس سوى لَبِنة أولوية تحتاجُ إلى التَّرسيخ والتَّاكيد من طرف رِفاق القائد المهدي برحمة، في قادم المناسبات والمواعيد، وإلاَّ وجد الفريق نفسه من جديد في نقطة الصِّفر والبداية. 

ورغم المرحلة الصَّعبة التي يمر منها شباب الريف الحسيمي، وعدم القدرة على اتخاذ المباراة كمقياس حقيقي لبناء حُكم موسوم بالجزْمِ على الوضع العام للجيش، إلا أن مكونات هذا الأخير تحتاج إلى الانطلاق من هذه المقابلة والاتكائ عليها، معنوياً خاصةً، للاستمرار في عزف نغمة الفوز والتوهُّج. 

وعمد فاخر إلى تغيير بعض القناعات البشرية في لقاء الأمس، حيث زجَّ بالمخضرم يوسف القديوي وكذلك ابراهيم البزغودي، وهما اللذيْن أضافا عنصر الخبرة والتَّجربة إلى الكتيبة العسكرية في اللقاء الذي أُجري على أرضية ملعب "إيمزورن". 

وكان خروج الفريق من مسابقة كأس العرش على يد اتحاد الخميسات، والانهزام في الجولة الأولى من الدوري، داخل الميدان، أمام الدفاع الحسني الجديدي، قد جرَّ موجة غضب جماهيرية على إدارة الفريق وكذا الطَّاقم الفني بقيادة "الجنرال".