بعد اتهامه بالأنانية، هل يغار ماني من نجاح صلاح؟
استمرت علامات الاستفهام في الظهور بشأن غياب التمريرات الحاسمة بين ثنائي هجوم ليفربول المصري "محمد صلاح" والسنغالي "ساديو ماني" على النقيض تمامًا مع التجانس الذي ظهر عليهما خلال الموسم الماضي.
بات واضحًا للكثير ممن تابع مستوى ثلاثي هجوم ليفربول "صلاح فيرمينيو ماني" أن هناك ملاحظة فنية على أداء كل نجم، وهو غياب الجماعية التي تميزوا بها خلال الموسم الماضي، كل لاعب يفكر أولاً في التسجيل ورفع اسمه على حساب مصلحة الفريق، وهو أمر بدأ يزعج المدرب "يورجن كلوب" خلال المباريات.
وظهر الألماني ضد توتنهام منفعلاً بشكل واضح مع كل هجمة تضيع من خط هجومه نتيجة التفكير في التصويب على المرمى بدلاً من التمرير، وهي ميزة كانت حاضرة في هجوم ليفربول خلال الموسم الماضي، حيث كان من بالغ الصعوبة لأي خصم أن يعرف من أين سوف تأتيه الخطورة بالتحديد.
كشفت مباراة ملعب ويمبلي بشكل واضح عن غياب التفاهم الذي عرف عن الثنائي "صلاح وماني"، فالأخير بات يفضل الظهور وتسجيل الأهداف عن صناعتها، وأصبح يفكر في الحل الفردي ويتأخر في التمرير ليس فقط لصلاح بل لباقي زملائه، بدأ السنغالي الموسم بتلك الصورة، ولكنه الآن يواجه اتهامات واضحة بالأنانية والمبالغة في الاحتفاظ بالكرة.
المدهش في الأمر هو أن صلاح نفسه بدأ يتأثر بتلك النغمة، ورأينا كيف أن كلوب انفعل عليه خلال المباراة، بعدما أصر في هجمتين متتاليتين أن يتوغل بنفسه دون التمرير لزملائه، وقد انتهت المحاولتان بتصويبات طائشة على المرمى.
ما يحدث حاليًا في هجوم ليفربول هو غيرة مألوفة سيدركها كل من مارس اللعبة، وبلغة الكرة فالسنغالي ساديو ماني تملك منه هذا الشعور، وعليه التحلي بالمزيد من الجماعية، وربما على أي شخص مقرب منه أن يخبره بأن الحصول على دعوة لحضور حفل الكرة الذهبية لن يأتي بهذه الطريقة!
ومن المطلوب كذلك من قبل كلوب ضرورة التدخل والحديث مع لاعبيه والتأكيد على أن مصلحة الفريق فوق أي مصالح شخصية، وإن لم يؤت الحديث بنتيجة فربما عليه التفكير في إبعاد لاعب من الثلاثي الهجومي عن التشكيلة الأساسية لبعض الوقت من أجل الحفاظ على الروح الجماعية التي عرف عنها ليفربول وكانت سببًا في مسيرته الناجحة خلال الموسم الماضي.
