غراسيا يكشف سر استقرار واتفورد الذي يتقاسم الصدارة مع ليفربول وتشيلسي - El botola - البطولة

غراسيا يكشف سر استقرار واتفورد الذي يتقاسم الصدارة مع ليفربول وتشيلسي

وكالات: أ.ف.ب
14 شتنبر 2018على الساعة10:47

بعد أربعة انتصارات في أربع مباريات خاضها في مستهل الموسم الجديد من ، يجد  نفسه في وضع غير مألوف، حيث يتشارك الصدارة مع العملاقين و.


الفضل في هذا الإنجاز الأول من نوعه بالنسبة لواتفورد في مستهل الموسم، يعود إلى فلسفة مدربه الإسباني خافي غراسيا، الذي جعل جمهور النادي يحلمون بتكرار ما حققه في موسم 2015-2016 حين فاجأ العالم بإحراز اللقب.


وعلى الرغم من أن فريقه تجاوز الامتحان الصعب الأول لهذا الموسم بالفوز على 2-1 في المرحلة الأخيرة قبل توقف الدوري بسبب المباريات الدولية، شدد فراسيا على ضرورة البقاء على الأرض، وذلك عشية مواجهة صعبة أخرى ضد على ملعب "فيكاريدج رود".


وفي مقابلة حصرية مع وكالة "فرانس برس"، قال المدرب البالغ 48 عاما: "أعتقد أننا في حالة جيدة، نحن نستمتع بها، لكن ستحين اللحظة السيئة عندما نضطر للمعاناة، لا بأس بذلك. نحن فريق متواضع. نملك طموحات كبيرة، تطلعات كبيرة، لكننا ندرك نوعية الدوري الذي نلعب فيه. مع تقدم مسار الموسم، ستضعنا البطولة في مكاننا. نعرف أن الفوز بالدوري ليس معركتنا".


ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور واتفورد يتوقع أن يبدأ الفريق الموسم الجديد بهذه الطريقة، لاسيما أن المدرب السابق  و الإسبانيين، لم يعطيه الكثير منذ قدومه إليه مطلع العام الحالي، ولم يحقق سوى فوز وحيد في مبارياته التسع الأخيرة من الموسم الماضي.


كما أن التفاؤل لم يكن عنوان الصيف أيضا بالنسبة لجمهور هذا الفريق، لاسيما بعد خسارة الدولي البرازيلي ريتشارليسون لصالح المنافس المحلي .


وخلافا للأعوام الماضية تحت إدارة عائلة بوتسو الإيطالية، لم ينشط الفريق في سوق الانتقالات ولم يقدم لغراسيا العناصر الجديدة القادرة على قلب الأمور.


- العمود الفقري البريطاني -

لكن المدرب الإسباني وجد في هذا الأمر فرصة للارتقاء بالفريق، معولا على عامل الثبات الذي كان عنوان المراحل الأربع الأولى للموسم، حيث خاض المباريات الأربع باللاعبين الـ11 نفسهم، بينهم 10 من فريق الموسم الماضي والتغيير الوحيد كان الحارس المخضرم بن فوستر الذي عاد للفريق بعد هبوط وست بروميتش البيون الى الدرجة الأولى.


وتطرق غراسيا إلى هذه المسألة بالقول: "ربما لدينا الاستمرارية التي تفتقدها الأندية الأخرى، وكان ذلك نقطة قوة بالنسبة لنا".


وسبق للمدرب الإسباني أن تحدث عن الصعوبة التي يواجهها في تحقيق الدمج بين لغات وثقافات مختلفة في فريق يضم لاعبين من 17 جنسية، لكنه تمكن من إدارة الأمور بحكمة وتعزيز الحضور البريطاني في الفريق، مع إشراك 5 محليين في التشكيلة الأساسية.


ورأى "أن تكون لدينا قاعدة لاعبين بريطانيين، فهذا أمر ضروري. يجب أن يكونوا أسس الفريق لكي يظهروا للذين يأتون من دول مختلفة ما هو فحوى الدوري الإنكليزي الممتاز".


وقد يهدد شبح "بريكسيت" الذي يلوح في الأفق موقع الدوري الإنكليزي الممتاز، كأكثر البطولات المحلية تنوعا بين الدوريات الأوروبية الكبرى، لكنه قد يفيد إنكلترا على صعيد المنتخب الوطني، الذي تذمر مدربه غاريث ساوثغيت هذا الأسبوع من قلة الخيارات المتوفرة أمامه بسبب تهميش اللاعبين الإنكليز في الدوري الممتاز.


- هيوز للمنتخب الإنكليزي -

وعن إمكانية فرض مزيد من القيود على اللاعبين الأجانب، أجاب غراسيا "لا أحبذ وضع الحواجز"، لكنه يعتقد أن أحد لاعبيه يمكن أن يوفر الحل لحاجة إنكلترا إلى صانع ألعاب في خط الوسط، والحديث هنا عن ويل هيوز.


لعب هيوز تحت إشراف ساوثغيت حين كان الأخير مدربا لمنتخب دون 21 عاما، ويتوقع غراسيا أن يصبح إبن الـ23، أول لاعب من واتفورد يمثل على صعيد المنتخب الأول، منذ جون بارنز قبل أكثر من 30 عاما، قائلا "أنا متأكد أنه على الأمد القصير سيصبح جزءا من منتخب إنكلترا".


وأوضح "بالنسبة لي، هو لاعب وسط بجودة عالية، أخلاقيات عمل رائعة، منضبط للغاية في عمله الدفاعي، وفي الهجوم يمكنه أن يصنع الفارق".


ويمتلك هيوز المنصة المثالية لإثارة قضيته أمام ساوثغيت، عندما يواجه بطل العالم الفرنسي  السبت، حيث يتطلع مدربه غراسيا إلى المحافظة على تقليده بإسقاط الكبار، على غرار ما فعل  حين كان مدربا لملقة في 2015، ثم الذي أجبر على الاكتفاء بالتعادل مرتين في الموسم التالي، وصولا إلى مباراته الأولى على ملعب واتفورد حين أسقط 4-1 في فبراير، قبل إضافة توتنهام إلى ضحاياه في المرحلة الماضية.


وبما أن مباراة السبت ضد يونايتد تقام في "فيكاريدج رود" ايضا "نحن ندرك بأننا نملك فرصنا في معقلنا بسبب الجمهور الذي يساندنا، لكننا نثق بأنفسنا في الفترة الحالية، لكننا سندفع الثمن غاليا لأي شعور بالثقة الزائدة ضد فريق مثل يونايتد".


في الوقت الحالي، اكتسب واتفورد الحق في أن يتطلع للقاء فريق بمكانة بطل إنكلترا 20 مرة.

أخبار ذات صلة