أمرابط والأحمدي يُخِلاَّن بالتزام هيرفي رونار وَتعَهُّدِهِ

أظهرت اللائحة الأخيرة لهيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، الخاصة بمباراة مالاوي، بعض الارتدادات في قناعة المدير الفني الفرنسي، نتيجة خرقه مبادئ كان قد جزم "الثَّعلب" بأنه سيعتمدها ويُقرّها رفقة "أسود الأطلس"، دون أن يتنازل عنها البتة. 

وبعدما شدَّد، في وقتٍ سابق، على أنه سيُقصي كل اللاعبين المُحترفين في الدوريات الخليجية من دائرة اهتمامه ومُتابعته، عاد ربان الكتيبة المغربية ليستدعي أسماء غادرت القارة الأوروبية وامثتلت للإغراءات المالية لدول الخليج. 

وسجَّل كل من نور الدين أمرابط وكريم الأحمدي حضورهما في القائمة، رغم انضمامهما إلى الدوري السعودي، والتوقيع لكل من النصر والاتحاد على التوالي، في أعقاب المشاركة المغربية في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. 

وكان هيرفي رونار قد قال، في تصريح إعلامي أدلى به، عقب توليه مهمة الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، إنه لن يُتابع أي لاعب يُمارس في الشرق الأوسط، ذلك أن منسوب التنافسية هناك منخفض، غير أن الرّجل أخلَّ بهذا الوعد ونكثه حينما استدعى مبارك بوصوفة، في مناسبات سابقة، رغم أنه يُجاور الجزيرة الإماراتي. 

وقال الكثيرون إن ربان نادي ليل الفرنسي سابقاً لم يفِ بالتزامه المُتمثِّل باستبعاد الأسماء المُزاولة في دوريات الخليج العربي، مما يُشكّل ارتداداً في قناعات الرجل، وتخليه عن الحدود التي رسمها منذ انضمامه إلى "أسود الأطلس". 

ويحتل كل من بوصوفة والأحمدي ثم أمرابط مكانة هامة في منظومة المدرب الفرنسي، إذ يعتبرهم من لاعبي الخبرة والتجربة الذين يضطلعون بدور قيادي داخل المجموعة، داخل وخارج أرضية الملعب.