غياب بنعطية يُثير الشكوك ويطرح التساؤلات

رفع هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، السِّتار عن اللائحة المُستدعاة لمباراة منتخب مالاوي، يوم السبت 8 شتنبر، على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس" بالبيضاء، وذلك ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.

ولعلَّ أبرز الملاحظات الأولية التي استقاها المُتابعون في قائمة المدرب الفرنسي هو غياب "القائد" المهدي بنعطية، الذي كان في المناسبات الماضية ركيزة أساسية في منظومة "أسود الأطلس"، باستثناء اللقاء الأخير بنهائيات كأس العالم أمام المنتخب الإسباني. 

عدم مشاركة لاعب يوفنتوس في مواجهة إسبانيا جاءت بعد التصريحات الشَّديدة اللهجة التي أدلى بها، في أعقاب هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره البرتغالي، مُتَّهِماً بعض المتواجدين بـ"مُحيط" الأسود بعدم مساندة اللاعبين، خاصة بعد السقوط أمام المنتخب الإيراني في الجولة الأولى من الدور الأول.

وأجمع الكثيرون على أن صاحب الـ31 سنة كان يقصد مساعد مدرب رُبَّان "الأسود"، مصطفى حجي، إذ وصف بنعطية الأشخاص المتواجدين في محيط المنتخب بـ"الدمى المتحركة"، مُشدِّداً على أن اللاعبين كانوا يودون الثأر لأنفسهم وإعادة الاعتبار.

من جانبه، اعترف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بنشوب خلاف بين بنعطية ومصطفى حجي، نافياً في ذات الآن أن غياب اللاعب عن اللقاء الأخير أمام إسبانيا يُعزى إلى ذلك، بل يعود حسبه إلى إصابة كان يشكو منها نجم أيس روما سابقاً. 

إلى ذلك، يفتح عدم تواجد بنعطية في اللائحة الحالية لمباراة مالاوي الباب أمام الكثير من التأويلات والتفسيرات، إذ تتأرجح بين استمرار الأزمة بين اللاعب وبعض عناصر الطاقميْن الفني والإداري لـ"الأسود"، أو وجود اتفاق مسبق بين رونار وبنعطية على إعفائه من حضور المعسكر للتركيز على مسيرته حاليا مع اليوفي. 

وكان "الثَّعلب"، قد أكد، في تصريحات إعلامية، قبل أقل من شهر، أن صمام أمان المنتخب الوطني مستمر مع الكتيبة المغربية، لافتاً إلى أن بنعطية يحتل مكانة هامة، بقوله: "بنعطية هو قائدنا، الجميع المغاربة يحترمونه، وهو الشَّخص الأقرب لي".