تقرير خاص | هل ينجو لوبيتيجي من "لعنة الموسم الأول" في مدريد؟ - البطولة
تقرير خاص | هل ينجو لوبيتيجي من "لعنة الموسم الأول" في مدريد؟

تقرير خاص | هل ينجو لوبيتيجي من "لعنة الموسم الأول" في مدريد؟

(محمودعلي_البطولة)
25 غشت 2018على الساعة09:40

إعداد وكتابة | محمود علي

سيكون المدرب الإسباني ، في سياق تحد صعب مع هذا الموسم على المستوى المحلي على وجه الخصوص، ليس فقط لـأن الفريق بدأ رحلته في النسخة الحالية من "" في غياب نجمه السابق كريستيانو رونالدو للمرة الأولى منذ تسع سنوات، ولا حتى لما ينتظره من تنافس مع الغريم الكتالوني برشلونة ومنافسه في العاصمة الإسبانية أتليتكو مدريد، وإنما لأن الأمر يتعلق بما يمكن أن يُوصف بـ"لعنة البدايات" التي عانى منها كل مدربي "الميرنجي" على مدى السنوات السابقة التي تواجد فيها الرئيس فلورنتينو بيريز.


فمنذ تسلم بيريز مقاليد الحكم في عام 2000 خلفاً لـ رامون ميندوزا، ولازمت الفريق لعنة أعاقت كل المدربين الجدد في عهده عن الفوز بلقب الليجا في موسمهم الأول مع الفريق.


كانت بداية اللعنة في عام 2003 حين قرر بيريز، دون أية خلفيات مسبقة، إقالة المدرب فيسنتي دل بوسكي، وتعويضه بالبرتغالي كارلوس كيروش، الذي قدم واحدة من أسوأ نسخ ريال مدريد، وخرج بيدين فارغتين من من ذلك الموسم، بعد أن احتل الفريق المركز الرابع في الدوري وخرج من الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، لتتم إقالته في مايو من عام 2004.


ليُقرر رئيس النادي الملكي في الموسم الذي تلاه إعادة آنطونيو كاماتشو، الذي كانت له تجربة غريبة في عام 1998 تولى فيها تدريب الفريق لـ 22 يوماً فقط، لكن كاماتشو لم يبق طويلاً هذه المرة أيضاً، ليُكمل مساعده ماريانو جارسيا ريمون المهمة من بعده لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن تتم إقالته هو الآخر في ديسمبر من عام 2004، ليتولى فاندرلي لوكسمبورج المهمة وحتى ديسمبر من عام 2005، لكنه أُقيل كذلك دون أن يُحقق اللقب، وبالتحديد بعد خسارة الريال أمام برشلونة في كلاسيكو ذلك الموسم بثلاثية نظيفة في "سانتياجو برنابيو".


اتخذ بيريز قراراً آنذاك الاستعانة بمدرب فريق الرديف، خوان رامون كارو، الذي بقي حتى يونيو من عام 2006، لكنه عجز عن تحقيق اللقب أيضاً، لتتم إقالته ويُقرر بيريز التنحي عن منصبه في 27 فبراير من ذلك العام، وبالتحديد بعد ستة أيام من الخساره من آرسنال في ذهاب دور الـ 16 بمسابقة دوري الأبطال في 21 فبراير 2006 بهدف تييري هنري الشهير في "سانتياجو برنابيو".


وكأنها كانت مرتبطة ببقاء بيريز، فبعد رحيله وقدوم رامون كالديرون، غادرت اللعنة الفريق، ونجح المدرب الإيطالي فابيو كابيلو في الفوز بلقب الليجا نسخة موسم 2006-2007 بعد أن ابتعدت عن خزائن النادي لثلاث سنوات، لكن كابيلو غادر الفريق بعد نهاية الموسم، ليتم تعيين الألماني بيرند شوستر ومن بعده خواندي راموس، وكلاهما لم يُحقق اللقب، في فترة عانى فيها الريال من مشاكل إدارية، بسبب اتهام الرئيس كالديرون بتزوير الانتخابات.


عاد بيريز مرة آخرى إلى منصبه كـ رئيس للنادي عام 2009، وقام في تلك الفترة بسوق انتقالات لايزال البعض يصفه بـ التاريخي، جلب فيه المدرب مانويل بيلجريني، وتعاقد مع سلسلة من النجوم كان أبرزهم، ريكاردو كاكا وكريستيانو رونالدو، وصفقات آخرى كلفته ما يقرب من 260 مليون يورو، لكن رغم ذلك عجز بيلجريني عن الفوز بلقب "الليجا" وخرج من كأس الملك بخسارة تاريخية أمام فريق الكوركورون المتواضع من الدرجة الثالثة برباعية نظيفة، كما ودع دوري أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي، وكأن اللعنة عادت من جديد.


قرر بيريز إقالة المدرب التشيلي وتعيين البرتغالي جوزيه مورينيو، لكنه فشل أيضاً في الفوز بلقب الليجا في موسمه الأولى، وشفع له لقب كأس الملك في ذلك الموسم عند بيريز، ليُقرر الإبقاء عليه.


ورغم تحقيق مورينيو للقب الدوري في موسمه الثاني مع الفريق 2012 والكأس في 2013 إلا أنه قرر الرحيل بعد أن وصلت المشاكل بينه وبين بعض لاعبي الفريق والجماهير إلى ذروتها، ليتم تعيين كارلو آنشيلوتي.


لكن المدرب الإيطالي لم يكن أفضل حالاً ممن سبقوه، وعجز كذلك عن الفوز بلقب الليجا في موسمه الأول 2013-2014، لكنه أمن مستقبله بالتتويج باللقب العاشر لدوري أبطال أوروبا، غير أنه أُقيل بعد نهاية الموسم الذي تلاه، بعد أن خرج الفريق خالي الوفاض من البطولات.


عُين رافا بينيتيز مدرباً للفريق في صيف 2015، لكن بيريز أطاح به في وسط الموسم بعد سلسلة من النتائج والمستويات المخيبة للآمال، ليخلفه زين الدين زيدان، لكن زيزو الذي حقق نتائج مذهلة في فترتة التي استمرت حتى شهر يوليو الماضي، أخفق أيضاً في الفوز بلقب الليجا في بداية مهمته بالموسم الذي استكمله خلفاً لبينيتيز 2015-2016.


ورغم أن لوبيتيجي خسر لقب كأس السوبر الأوروبي على يد أتليتكو مدريد في أول احتكاك رسمي مباشر له مع ريال مدريد، إلا أن جماهير الريال تأمل في أن يتفادى لعنة الموسم الأول ويُحقق لقب الدوري على الأقل، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يُعاني منها الفريق هذا الموسم على مستوى تعداد اللاعبين، وما أبانت عنه مباراة السوبر والمباراة الأولى في الدوري عن الحاجة إلى بعض التدعيمات للحفاظ على لقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا.

طاغات متعلقة