السوبر الأوروبي يحرر الأتلتيكو من "عقدة أزلية" - El botola - البطولة

فريق أتلتيكو مدريد

السوبر الأوروبي يحرر الأتلتيكو من "عقدة أزلية"

د ب أ
16 غشت 2018على الساعة11:49

بعد أن حقق فوزا عريضا بنتيجة 4 ـ 2 في مباراة ، مساء أمس الأربعاء، تخلص الإسباني، من عقدة السقوط المستمر أمام جاره ، في البطولات الأوروبية التي لم ينجح في أي مرة خلالها في التغلب عليه.


ومنذ تولي الأرجنتيني دييجو سيميوني، منصب المدير الفني لأتلتيكو مدريد في 2011، حقق الأخير العديد من النجاحات ولكنه أيضا خلق عقدة نفسية أمام النادي الملكي نجح أمس فقط في التخلص منها.


وكانت الخسارة الأكثر إيلاما لأتلتيكو مدريد أمام جاره العملاق في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016.


وخسر أتلتيكو مدريد المباراة الأولى التي أقيمت في لشبونة بنتيجة 1 ـ 4 في الوقت الإضافي الذي امتد إليه اللقاء بعد هدف التعادل القاتل الذي سجله سيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد، قبل ثوان معدودة من صافرة النهاية، وذلك بعد أن ظل أتلتيكو مدريد متقدما في النتيجة حتى تلك اللحظة بهدف للاعبه دييجو جودين.


وجاءت خسارة النهائي الثاني للبطولة الأوروبية في مدينة ميلانو الإيطالية ولكنها كانت أكثر مرارة لأتلتيكو مدريد، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1 ـ 1، وخسر أبناء سيميوني اللقب بركلات الترجيح، ليستمر الحظ في معاندة هذا الفريق أمام ريال مدريد.


ودفعت هذه الهزيمة الأخيرة المدرب الأرجنتيني إلى إعادة التفكير في مستقبله مع النادي الإسباني، ولكنه قرر مع انقضاء عطلته التي أعقبت المباراة وامتدت لثلاثة أسابيع الاستمرار في منصبه.


ولم تقتصر لعنة سقوط أتلتيكو مدريد أمام جاره العنيد على المباريات النهائية وحسب، بل امتدت إلى الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال أوروبا التي شهدت التقاء الفريقين.


وكانت أول هذه اللقاءات في دور الثمانية من نسخة البطولة الأوروبية لموسم 2015 عندما حسم المهاجم المكسيكي تشيتشاريتو هيرنانديز الفوز لصالح ريال مدريد بهدف دون رد سجله في لقاء العودة على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي على ملعب "فيسينيتي كالديرون"، المعقل القديم لأتلتيكو مدريد.


وبعد عامين من ذلك اللقاء، التقى الفريقان مجددا في 2017 في الدور قبل النهائي للبطولة القارية للفرق الأشهر في العالم.


وحسم ريال مدريد صعوده إلى المباراة النهائية بشكل كبير في مباراة الذهاب، حيث فاز بثلاثية نظيفة على ملعبه سجلها نجمه السابق، البرتغالي كريستيانو رونالدو.


وفي مباراة العودة حاول أتلتيكو مدريد العودة من بعيد بعدما تقدم بهدفين، ولكن هدف النجم الإسباني إيسكو قبيل نهاية الشوط الأول بعد مراوغة رائعة نفذها المهاجم الفرنسي كريم بنزيما منح بطاقة التأهل للنادي الملكي.


وتضرب لعنة أتلتيكو مدريد في البطولات الأوروبية أمام جاره الملكي بجذورها إلى الخمسينيات من القرن الماضي، فقد أخفق القطب الثاني للعاصمة الإسبانية مدريد في الفوز على غريمه التاريخي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أوروبا لموسم 1959/1958.


وفاز ريال مدريد آنذاك بمباراة الذهاب بنتيجة 2 ـ 1 قبل أن يخسر مباراة العودة بهدف نظيف، ولكن بما أن قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حالة التعادل لم يكن معمولا بها في تلك الحقبة، خاض الفريقان مباراة فاصلة في مدينة سرقسطة الإسبانية انتهت بفوز النادي الملكي 2 ـ 1.


ولكن وبعد عقود طويلة ابتسم الحظ أخيرا لأتلتيكو مدريد في العاصمة الإستونية تالين ليحقق فوزا ثمينا قد يعني تحرره من لعنة السقوط في البطولات الأوروبية أمام الجار اللدود.

أخبار ذات صلة